بسم الله الرحمن الرحيم..

~ {{ مَدخلٌ ما ،،
تمنحني أطيافُ أحرفكم ألماً.. يغرسُ فيَّ جراحاً مِن قبل أصل إلى المغزى.. ومِن بَعد..
فإستميحواْ لِقلمي عُذراً.. فما هو إلّا وَليدُ مَشاعري.. مهما بَلغت بمشاعري الغرابهـ ،،




في حُجرتها الضخمة.. تحت طبقات الألحفة الفاخرة..
فوق سريرها المطليّ بأغلى أنواع الطلاء..
سيّدةٌ سمراء.. بشعرٍ أسود وأعينٍ خضراويهـ..
رائحةُ الطِّيبِ الشرقي تملأ أفق الحجرة..
وخادِمُها يحمل كُوبَ الشاي.. وشطيرةٌ فرنسيهـ..
دنياً أُخرى.. وعوالِم ورديهـ..
سكونٌ دائم ونحالةٌ مَرَضيهـ..

على طرفِ السرير.. وضع الخادم صينيةَ الإفطار..
وأزاح الستائر لتتسلل خيوطُ الشمس وتبعثَ في عينيها آمالاً أبديهـ..
وشعاعاتٍ شهباء.. في عمق عدستها الخضراويهـ..

سيدتي.. أما آن لقلبك المفطور أن يعرف أرضُ الحبِّ الأخرى..
وجِنانه الفردوسيهـ..
ففي أرض الحب أحلامٌ خالِدةٌ.. ومقاعدُ ذهبيهـ..
وفيها جواهِر ولآلئ.. وملائِكةٌ سماويّهـ..
وفيها إخضارارٌ دائم.. وشلالاتٌ دافِقةٌ خياليهـ..

سيدتي إن الدنيا.. رائِحةُ فناء حيهـ..
لكن الحب.. أحاسيسٌ أبديهـ..
إن المرضَ سكونٌ واهم..
والحب دواءٌ لكل آلامك الآنيّهـ..

سيدتي.. من أرض الحب..
عاشقٌ.. يُبلغك تحاياً عطريهـ..
رجلٌ تؤلمه أوجاعك.. وتأوهاتك الليليهـ..
رجلٌ يرجو مع عينيك.. لحظاتٌ معدودهـ..
يمنحك الحب الصادق.. في لمسةِ ودٍ تلقائيهـ..
ويُطَمْئِنَ روحك أبداً بكلماتٍ صادِقةٌ عفوائيهـ..
...،،

تنحنت السمراء وأزاحت شعراتها الغجريهـ..
فتوهجت عينيها لحظات.. وإنطفأت..
وسكنت في سريرها باردةً.. وضفائر الشمس تمنحها دِفئاً فانٍ..
وترسم في أرض الحجرة ملائكةٌ ترحل نحو أراضٍ مجهولهـ..
وكوب الشاي الساخن.. ينفث أبخرةً رماديهـ..
والخادم صامت..
والخادم كان العاشق..
والخادم كان يألَمُ لمرضها..
فكيف يكون وقد أضحت معشوقته جثةً خاويةً وأطلالٌ جسديهـ..

ومضى يكمل في حُزنٍ.. واليأس يبعثر كلماته..
من بين دموعٍ وتماسك.. وشهقاتٍ مأساويهـ..

سيدتي.. إن الدنيا فعلاً.. رائِحةُ فناءٍ حَيهـ..
لكن الحب أحاسيسٌ أبديهـ..
فدعيني أهبكِ حبي كله.. في قبلةٍ وحيده.. وداعيهـ..

مَخرجٌ ما أيضاً }} ~
إهداءٌ أبدي.. لكل من يظن أن الوقوع في الحب.. مَقتل..
بينما كاتبةُ الأحرف تشارك فاروق جويده قوله..
"أماتَ الحبُّ عُشاقاً وحبك أنت أحياني"..

لافِندر ،،