بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مقدمة


أخباركم مسومسات ومسومسيين؟ أرجو أن تكونوا بخير وصحة وعافية ^^


بما أنني من عشاق الرقم ((7)) وبما أن مشاركاتي اقتربت من 777 مشاركة <<< وهذا أمر خطر بالنسبة إليّ XD


فكرت كثيراً: ماذا سيكون موضوعي الذي سيجعل عدد مشاركاتي 777؟


وفي النهاية توصلت إلى أن يكون موضوعي يناسب هذا الرقم 777


والآن, أنا أطرح هذا الموضوع ^^


الموضوع


بداية, دعوني أذكركم ببعض الأمور المهمة لهذا الموضوع والتي ستمهد لنا الطريق


جميعنا بنات وأبناء حواء وآدم, مما يعني أننا بشر, مما يعني أننا خطاءون وبنا عيوب , مما يعني أننا غير كاملين


(الكمال) هذا ما أحاول قوله


لا يوجد في هذا الوجود إنسان كامل, فالكمال له جل جلاله


ولكننا - أي نحن البشر- كثيراً ما حاولنا أن نرتقي ولو قليلاً في جبل الكمال, ولكن دون الوصول إلى قمته


(كمال الأخلاق,كمال الروح,كمال النفس) هذا ما سنحاول الارتقاء إليه في هذا الموضوع - بإذنه تعالى وذلك بنبذ صفاتنا السيئة, وبذر صفات حسنة في أرض أنفسنا


ربما بدأت فكرة الكمال تستهويكم, ولكن إلى كل من يريد الارتقاء إلى الكمال, إليك تحذيري, أجل, تحذيري, فهنالك عواقب لمن يرتقي نحو الكمال


الدنيا لا تخلو من الحساد الحاقدين, كارهي الخير لك, كما أنها لا تخلو من النظرات المريعة التي ستسدد نحوك فقط لتسكر عودك, وتشعرك بأنك مختلف عن البشر, فالبعض لديهم فكرة طاغية على تفكيرهم, ألا وهي:من يقوم بأمر نحن لا نقوم به فهو إنسان غريب ومعقد, ولكي لا ترتقي أكثر نحو الكمال


قد تنفرك هذه العواقب من فكرة الارتقاء, ولكن انتظر حتى تسمع ثمارها


ستسمو أخلاقك وروحك ونفسك عما هي الآن, وتسمو أنت عن توافه الأمور, فستصبح أخلاقك كالزهرة الفواحة التي تسعد الآخرين بعطرها, وروحك كالمزنة الكريمة المعطاء الحرة, ونفسك كالرياح المنطلقة التي تتحرك وتحرّك, وستتحرر من قيود المجتمع التي ستكتشف أنه لا أساس لها من الصحة


عادت تستهويك الفكرة مرة أخرى


كفاني تحميساً, ولنبدأ معاً رحلتنا نحو السمو بالأخلاق والأرواح والأنفس إلى الكمال


ولكن هنالك شروط عليكم أن تنصاعوا لها قبل البدء بالرحلة



قبل ذكري لهذه الشروط, دعوني أذكّر بالهدف وكيفية الوصول إليه, فكما ذكرت سابقاً, إن كمال الأخلاق والروح والنفس هو ما نهدف إليه, وذلك بحذف صفاتنا السيئة من قواميسنا وإضافة الصفات الحسنة إليه


فلنركز في الجزء الأول من الكيفية ألا وهو نبذ الصفات السيئة


وكيف نعرف صفاتنا السيئة؟


هنا تأتي أولى الشروط


أولاً: علينا أن نسأل من حولنا من معارفنا عما يكرهونه فينا, فحامل الصفة السيئة خاصة لا يعرف كونه حاملاً لها غالباً- هذه الخطوة من أجرأ الخطوات


ثم ثانياً: علينا أن نقتنع باتصافنا بهذه الصفة,وأن نعترف بها أمام أنفسنا قبل اعترافنا أمام الآخرين


ثم ثالثاً: نفكر في طريقة لنبذ هذه الصفة, وإن لم نستطع, فبإمكاننا وضع هذه الصفة في هذا الموضوع وطلب المساعدة


وفي هذه الشروط الثلاثة دلائل على السمو الفكري, ففي الشرط الأول, سمونا عن الخجل أو الخوف من السؤال عن عيوبنا, وفي الشرط الثاني, سمونا إنكار الأمر الواقع, وفي الشرط الثالث, ارتقينا إلى مرحلة طغى فيها شعورنا بالعار من صفة ما ومحاولة التخلص منها على شعورنا بالانحراج من البحث عن حل لها


مثال حي:


أنا: عرفت أنني متسرعة وذلك بقول معلمة العربي ذلك لي, انصدمت في البداية لهذا طلبت منكم السؤال حتى لا تنصدموا عندما يقال لكم الأمر مباشرة ولكني تقبلت كوني متسرعة, وبدأت أحاول القضاء على تسرعي وذلك بالتأني, لا أخفي عليكم سراًّ, فالأمر ليس بالسهل, ولكن عليّ أن أتعب حتى أحصل على الثمار


ملاحظة: ليس بالضرورة القيام بالشرط الأول, فلربما أحسستم بالصفة السيئة قبل الآخرين وهذا أمر رائع جداً


ثم دعوني أركز على الجزء الثاني من الكيفية


عندما نحذف الصفات السيئة من أنفسنا, نكون قد اكتسبنا صفاتاً حسنة دون أن نعلم, فمن يتخلص من صفة الكذب يكتسب صفة الصدق


ولكن ما أجمل أن نكون طموحين, فلنطمح إلى اكتساب الصفات والعادات الحسنة وذلك بالبحث عن الطريقة الصحيحة


والآن, من سيرافقني في هذه الرحلة؟


ملاحظة: بإمكان الجميع المشاركة, وذلك بذكر الصفات التي يريدون التخلص منها, كما أنه بإمكانهم مساعدة الأعضاء الآخرين, فأنا أن أعلم أعضاء MSOMS يلبون نداء المستغيث


في أمان الله