.
.
.

هل تسمعين !
ليت بين لحظة هلاككِ و انعدامكِ من الوجود فترة أعتذر فيها على قتلك أو أبرر لكِ موقفي اللعين
و لكنكِ متي سريعا و لم تسمحي حتى بإطالة شعوري بالعذاب و أنتِ تحتضرين
ولازلتُ أذكر كيف تألمتِ حين كان يقل الأوكسجين و يقل الأوكسجين

إيييييه يا أوكسجيــــــن !!

بربك أيموت أحد من دهسة حذاء ؟!
صدق بحق من وصف بني جنسكم بالضعفِ و الهواآان


أيا ظالمة ..............
أتموتين من دهسة حذاء بسيطة لتتركيني أواجه وحشة الغربة و البرد وحيدة حين لا أراكِ بغرفتي ؟!


أواهٌ قلبي
............................... أواه قلبي
لازلت أذكر ما عشتيه صدقيني لازلت أذكر صوت احتضارك
مافتئت أسمع صوت انكسارك
(من تحتِ حذائي)
و من ثم تكوّرك على نفسك و آهات جراحك

و أخيراً : حين تفيضُ روحك الطاهرة
..................... فلم تؤذي أحدا، و لم تشتمي أحدا يوما

جُرحي اليوم أكبرُ من جرحك
جُرحي اليوم يقرّ بأنه نازفٌ إلى الأبـــد
جُرحي اليوم
مسكين!

............. مسكين!

كما أنتِ تماماً
و كما هتفتُ تماماً: مسكينةٌ أنتِ
مسكينة عظامك
مسكينٌ قلبي يا قلبي


أنا الجانية
أنا الجانية
................. أعترف يا سادة يا كرام


و لكني أيقنت اليوم أن القتيل لا يسمعك فلا تكلمه
و ابكِ لنفسك لا له فلن يشعر برطوبة دموعك و لو أنزلتها في قبره ..........................
................................... إنه في مكان آخر آخر لا يعلمه أحد إلا هو

لي فقط كلمة أخيرة واحدة ........


آسفة
آسفة
آسفة بحق

................. يا نملتي العابرة


.
.
.