~|[ يأجوج ومأجوج ]| ~

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 19 من 19

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية جبروت ابتسامة

    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المـشـــاركــات
    2,333
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Question ~|[ يأجوج ومأجوج ]| ~

    .. بسم الله الرحمن الرحيم ..
    السـلَام عليكم ورحمة الله وبركاته

    .
    .


    م ـــــــــــدخل//


    يأجوج ومأجوج ..

    قبيلتان عظيمتان ، أو شَعْبان من بني آدم كما جاء في ذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وماورد في بعض الكتب من أن منهم القصير جداً والصغير ، ومنهم الكبير ، ومنهم الذي يفترش أذنا من أذنيه ، ويتلحف بالأخرى ، وماأشبه ذلك فكل هذه لا أصل لها .

    وإنما هم من بني آدم وعلى طبيعة آدم ، لكنهم في وقت ذي القرنين كانوا قوماً مفسدين في الأرض ، فطلب جيرانهم من ذي القرنين أن يجعل بينهم وبينهم سداً ؛ حتى يمنعهم من الوصول إليهم وإفسادهم في أرضهم وفعل ذلك .

    وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه في آخر الزمان ، بعد نزول عيسى عليه السـلام يخرجون على الناس وينتشرون في الأرض ويحصُرون عيسى بن مريم والمؤمنين معه في جبل بيت المقدس ، ويشتد الأمر على المؤمنين .

    فيلقي الله عزوجل على يأجوج ومأجوج دودةً تأكل رقابهم ، فيصبحون فرسى –يعني موتى – كلهم ميتة رجل واحد ، ويقي الله عزوجل عيسى وأصحابه شرهم ..


    قصة بناء سدّ يأجوج ومأجوج ::

    قال الله عزوجل في قصة الملك الصالح ذي القرنين : {
    ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً* حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُمْ مِّن دُونِهَا سِتْراً* كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً * ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً* حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لاَّ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً* قَالُواْ يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأرضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا* قَالَ مَا مَكنّي فِيهِ رَبّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا* آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُواْ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ ءآتُونِىِ أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً* فَمَا اسْطَاعُواْ أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُواْ لَهُ نَقْبًا } ..


    من ذو القرنين ..؟؟!!

    هو ملك مؤمن صالح ، ولم يكن نبياً على القول الراجح من أقوال أهل العلم ، وسمي بذي القرنين لأنه قد بلغ المشارق والمغارب من حيث يطلع قرن الشيطان ويغرب ، وهو غير الإسكندر المقدوني ، فإن الإسكندر كان كافراً ، وزمنه متأخر عن ذي القرنين ، وبينهما أكثر من ألفي سنه والله أعلم ..
    وقد ذكر الله عزوجل قصته في سورة الكهف ، وأنه طاف الأرض .وسنقف هنا مع الآيات المتعلقة بقصته مع يأجوج ومأجوج .

    [ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً] أي : سلك طريقاً ثاثاً بين المشرق والمغرب ، يوصله جهة الشمال حيث الجبال الشاهقة .
    [حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ] أي : حتى إذا وصل بجنوده إلى منطقة بين جبلين عظيمين بمنطقع أرض الترك مما يلي أرمينية وأذربيجان
    .
    والسدان : هما جبلان ، بينهما ثغرة يخرج منها يأجوج ومأجوج على بلاد الترك ، فيعيثون فيها فساداً ويُهلكون الحرث والنسل .
    فعندما رأى الترك في ذي القرنين قوة ، وتوسموا فيه القدرة والصلاح ، عرضوا عليه أن يقيم لهم سداً في وجه يأجوج ومأجوج الذين يهاجمونهم من ذلك الممر ، وذلك مقابل مال يجمعونه ويعطونه له جزاء عمله .


    لكن ذا القرنين الملك الصالح تطوع بإقامة السد بدون مال ، بل رجاء الثواب عند الله عزوجل ، ورأى أن أيذر طريقة لإقامته هي ردم الممر بين الجبلين ، فطلب إلى أولئك القوم أن يعينوه [فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا
    ] ..

    فصف قطع الحديد بين جانبي الجبلين ثم قال لهم :[انفُخُواْ] أي : انفخوا بالمنافيخ عليه .

    [حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً] أي : جعل ذلك الحديد المتراكم كالنار بشدة الإحماء .
    [قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً] أي : أعطوني أصب عليه النحاس المذاب ، فالتصق بعضه ببعض ، وصار حبلاً صلداً ، فلم يستطع المفسدون من يأجوج ومأجوج أن يعلم ويتسوروه لِعُلُوِّه ، ولم يستطيعوا أن ينقبوه من أسفله لصلابته وثخانته ، وبهذا السد المنيع أغلق ذو القرنين الطريق على يأجوج ومأجوج .


    من يأجوج ومأجوج ..؟؟!!

    قيل: يأجوج ومأجوج ، اسمان أعجميان مثل طالوت وجالوت .
    وقيل: يأجوج ومأجوج مشتق من قولهم : أجّت النار ، إذا التهبت ، وذلك أنهم أمة خبثة تحرق وتدمر في الأرض .
    وقيل: مشتق من الماء الأجاج وهو الشديد الملوحة .
    وقيل: من الأجّ ، وهو شدة العّدوِ والركض .



    ما دين يأجوج ومأجوج ..؟؟!! وهل بلغتهم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ..؟؟!!

    يأجوج ومأجوج من بين آدم .. والذي رجحه الحافظ ابن حجر : أنهم قبيلتان من ولد يافث بن نوح .
    فهما من ولد آدم وحواء ويدل عليه ماجاء عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض أسفاره ، فتفاوت بين أصحابه السير فرفع بهاتين الآيتين صوته :{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌِ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌِ } حتى بلغ آخر الآيتين , فلما سمع أصحابه بذلك حثوا المطي وعرفوا أنه عند قول يقوله, فلما تأشبوا حوله قال : "أتدرون أي يوم ذاك؟ ذاك يوم ينادى فيه آدم فيناديه ربه تبارك وتعالى: يا آدم ابعث بعثاً إلى النار. فيقول : يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعه وتسعين في النار وواحد في الجنة" . قال عمران: فأبلس أصحابه حتى ما أوضحوا بضاحكة. فلما رأى ذلك قال: "اعملوا وابشروا , فو الذي نفس محمد بيده إنكم لَمَع خليقتين ما كانتا مع شيء قط إلا كثرتاه؛ يأجوج ومأجوج ومن هلك من بني آدم وبني إبليس.قال: فأسري عنهم, ثم قال:"اعملوا وابشروا, فو الذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو الرقمة في ذراع الدابة ".رواه أحمد والترمذي

    كثرة عددهم ::

    عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن يأجوج ومأجوج من ولد آدم ، ولو أرسلوا لأفسدوا على الناس معايشهم ، ولن يموت منهم رجل إلا ترك من ذريت ألفاً فصاعداً ، وإن من ورائهم ثلاث أمم : تاول وتاريس ومسك " ..

    وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : "إن الله عز وجل جزَّأ الخلق عشرة أجزاء, فجعل تسعة أجزاء الملائكه وجزءًا سائر الخلق, وجزأ الملائكة عشرة أجزاء , فجعل تسعة أجزاء يسبحون الليل والنهار لا يفترون, وجزءًا لرسالته , وجزأ الخلق عشرة أجزاء, فجعل تسعة أجزاء الجن, وجزءًا بني آدم, وجزأ بني آدم عشرة أجزاء فجعل تسعة أجزاء يأجوج ومأجوج, وجزءاً سائر الناس". وهذا الأثر من قول لعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، وليس حديثاً مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس له حكم الرفع ؛ لأن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عُرف عنه أنه الأخذ عن الإسرائيليات وتضمينها كلامه أحياناً .


    صفة خلقهم ::
    عن خالد بن عبد الله بن حرملة عن خالته قالت : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب رأسه من لدغة عقرب فقال : " إنكم تقولون لا عدو !! وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج : عراضُ الوجوه ، صغارُ العيون , صهبُ الشغاف –لون شعرهم أسود فيه حمرة- , ومن كل حدب ينسلون –أي من كل مكان مرتفع يخرجون سراعاً وينتشرون في الأرض- كأن وجوههم المجان المطرقة -المجن الترس ، شبه وجوههم بالترس ؛ لبسطها وتدويرها . وبالمطرقة: لغلظها وكثرة لحمها- " .

    كيف يخرقون السد ..؟؟!!
    عن أبي هريره رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في السد: "ثم يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم: إرجعوا فستخرقونه غداً . فيعيده الله كأشد ما كان حتى إذا بلغ الله مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غداً إن شاء الله، واستثنى . قال: فيرجعون, فيجدونه كهيئته حين تركوه , فيخرقونه فيخرجوون على الناس فيستقون المياه, ويفر الناس منهم فيرمون بسهامهم في السماء فترجع مخضبة بالدماء " ..
    في الحديث ثلاث فوائد :
    الأولى :أن الله منعهم أن يواصلوا الحفر ليلاً ونهاراً ، ولو فعلوا ربّما خرقوه .
    الثانية :منعهم أن يحاولوا الرقي على السد بسلم أو آلة ، فلم يلمهم ذلك ولاعلمهم إياه ، ولعلهم حاولوا ولم يقدروا لعلوّ السد وملامسته .
    الثالثة : لم يوفقهم القول : عن شاء الله حتى يجيء الوقت المحدود وتقرب القيامة .


    وفي الحديث : أن فيهم أهل صناعة ، وأهل ولاية ، وسلاطة ، ورعية تطيع من فوقهما ، وإن فيهم من يعرف الله ويقر بقدرته ومشيئته .
    ويحتمل أن تكون كلمة "إن شاء الله " تجري على لسان ذلك الوالي دون أن يعرف معناها ، فيحصل المقصود ببركتها .

    هلاكهم ::

    يبقى يأجوج ومأجوج رجالاً ونساءً وصبياناً يعيثون في الأرض فساداً قتلا للناس وهتكاً للحرمات ، وغروراً وفجوراً ، حتى يبلغ من كفرهم أن يرموا السهام جهة السماء ليغلبوا من في السماء كما غلبوا من في الأرض ، ولاينجو منهم إلا من كان متحصناً بالحصون أو مختفياً .
    ومن هؤلاء المتحصنين عيسى عليه السلام وقوم معه من المؤمنين ، وقد أصابهم الجوع والحاجة و الجهد الشيء العظيم .


    عندها يلجأ عيسى عليه السـلام وأصحابة إلى الله عزوجل ، فيرسل الله على يأجوج ومأجوج النغف في رقابهم ، فيموتون ، ويرسل الله طيراً كأعناق البخت فتحمل اجساد يأجوج ومأجوج .. فتطرحهم حيث شاء الله .
    ثم يرسل الله مطراً فيغسل الأرض حتى يتركها كالزفة ن ثم يقال للأرض ك أنبتي ثمرتك ، وردي بركتك .


    لاقتال بعد يأجوج ومأجوج ::

    بعدما يُهلك الله عزوجل يأجوج ومأجوج ، لايبقى إلا المؤمنون ، وتنتشر البركات والخيرات ، ونفوسهم صافيه ، ولايبقى فتال ولا حروب ..
    عن سلمة بن نفيل رضي الله عنه قال : بينما أنا جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال : يارسول الله ، عن الخيل قد سُيّبت ، ووضِع السلاح ، وزعم أقوام أن لا قتال ، وأن قد وضعت الحرب أوزارها . فقال صلى الله عليه وسلم : "كذبوا ؛ الآن جاء القتال ، وإنه لاتزال من أمتي أمة يقاتلون في سبيل الله لايضرهم من خالفهم ، يزيغ الله قلوب قوم يرزقهم منهم ، يقاتلون حتى تقوم الساعة ، ولا تضع الحرب أوزارها حتى يخرج يأجوج ومأجوج " . رواه النسائي في السنن الكبرى


    يبقى الحج بعد يأجوج ومأجوج ::
    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لَيُحَجَّن البيت ولَيُعْتَمَرن بعد خروج يأجوج ومأجوج " ..

    السد الذي بناه ذو القرنين على يأجوج ومأجوج ،، هل رآه أحد ؟؟ أو يمكن لأحد رأيته ..؟؟!!

    رأه أحد الصحابة .. فقد ذكر البخاري مُعلّقاً بصيغة الجزم : " قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم رأيت السد مثل البرد المحبر –مثل الثياب المخططة - ، فقال صلى الله عليه وسلم مصدقاً له حصة الصفة : "رأيته" .

    وذكر الحافظ ابن كثير –رحمه الله – قصة عن السد ومحاولة بعض الملوك الوصول إليه فقال : "وقد بعث الخليفة الواثق في دولته بعض امرائه وجهز معه جيشاً سَرَية لنظروا إلى السد ويعاينوه وينعتوه له إذا رجعوا ، فوصلوا من بلاد إلى بلاد ، ومن ملك إلى ملك ، حتى وصلوا إليه ، ورأوا بناءه من الحديد ومن النحاس ، وذكروا أنهم رأوا فيه باباً عظيماً وعليه أقفال عظيمة ، ورأوا بقية اللبن والعمل في برج هناك ، وأن عنده حراساً من الملوك المتاخمة له ، وأنه عال منيف شاهق ، لايُستطاع ، ولا ماحوله من الجبال ، ثم رجعوا إلى بلادهم ، وكانت غيبتهم أكثر من سنتين ، وشاهدوا أهوالاً وعجائب". ولم يذكر الحافظ ابن كثير –رحمه الله – سنداً لهذه القصة ، ولم يتكلم عليها بشيء فالله أعلم بها .

    هل سد ذي القرنين علاقة بسور الصين العظيم ..؟؟!!
    هاك فرق بين سد ذي القرنين وسور الصين من عدة أوجه :


    1] أن السد بناه ذو القرنين لصد هجوم يأجوج ومأجوج ، والسور بناه أباطرة الصينين لحماية مملكتهم .
    2] أن مواد السد المذكورة في الآية الحديد والنحاس ، وأما مادة سور الصين الحجارة والآجر .
    3] سد يأجوج ومأجوج مبني بين جبلين يسد الفتحة بينهما ، وهو الممر الوحيد ، أما سور الصين فهو سد على قمم الجبال والممرات وممتد من شرق الصين إلى غربها آلاف الأميال .
    4] سد يأجوج ومأجوج لايمكن اختراقه إلا إذا شاء الله في آخر الزمان ، أما سور الصين فقد تهاوى منه مواقع ، والناس يدخلون منه ويخرجون ، بل نقض الناس أجزاء منه .

    لماذا لم تكتشف الأقمار الصناعية سد يأجوج ومأجوج ..؟؟!!

    معرفة جميع بقاع الأرض والإحاطة بما فيهما من المخلوقات لايقدر عليها إلا الله عزوجل ، الذي أحاط بكل شيء علماً ، ولايلزم من عدم اكتشافنا لمكان سدّ يأجوج ومأجوج ، أو مكان الدجال ، أو غيرهم من المخلوقات أنهم غير موجودين ؛ فقد يكون الله عزوجل صرف الناس عن رؤية يأجوج ومأجوج ورؤية السد ، أو جعل بينهم وبين الناس أشياء تمنع من الوصول إليهم كما حصل لبني إسرائيل حين ضرب الله عليهم التيه فضلوا أربعين سنة في فراسخ قليلة من الأرض ، فلم يطلع عليهم الناس حتى انتهى أمدُ التيه ، والله عزوجل على كل شيء قدير ، جعل لكلشيء أجلاً ووقتاً ، قال عزوجل : { وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ * لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}..وماعجز الأوائل عن اكتشاف مااكتشفه المتأخرون إلا لأن الله عزوجل جعل لكل شيء أجلاً .


    .
    .

    هذا وصلى الله على محمد وآله وصحابته أجمعين


    .. دم ـــــــتم في حفظ الله ورع ــــــايته ..

    التعديل الأخير تم بواسطة جبروت ابتسامة ; 2-3-2010 الساعة 06:09 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...