أذا قسى قلبك ، وضاق صدرك ، ولم تتأثر بكلام الرحمن ، وتكاسلت عن الطاعات صغيرها وكبيرها ، وغفلة عن خالقك ، وتعلقت بدياك ، وقل ورعك ، ونسيت إخوانك
فهناك خلل في إيمانك
وإذا سررت بمصيبة أخيك ، وبخلت بمالك ولم تنفقه ، وأحببت نفسك ، وقلت ما لم تفعل
فإن فيك خصلة من خصال ضعف الإيمان
تقول لي : لما ذا أنا هكذا ، نسيت ربي وأضعفت إيماني
فأين أنت عن
أجواء الإيمان وطلب العلم والدوة الصالحة ، لمذا تعيش في مقر المعاصي والآثام ، غرقت في دنياك ، وأنشغلت بملذاتك ، وطال أملك ،
فهذه أسباب ضعف الإيمان
وإذا أرت العلاج أحبك الله وهداك
ففي تدبر القرآن شفاء للقلب ، واستشعار عظمة الرحمن ضياء للدرب ، اطلب العلم الشرعي ، الزم حلقات الذكر التي تحفها الملائكة الكرام ، واستكر من الاعمال الصلحة ، إذكر الموت وما بعده ، إذكر سوء الخاتمة ، تفكر في آيات الله ، ناجه ، إنكسر بين يديه ، إذكره ، ولا تغتر بطول الأمل ، إنظر إلى حقارة دنياك ، وعظم حرمات مولاك ، تواضع ووال إخوانك المسلمين راجع قلبك ، وحاسب نفسك ، ولا تنسى دعائ باريك وخالقك .
أخي الحبيب بعد أن عرفت الدواء فالزمه فستجد حينئذن لذة الإيمان ، وستشعر بالقرب من الرحمن ، وتنعم بقوة الإيمان .
جمعني الله بك في أعلى الجنان ، تحت سقف الرحمة
والصلاة على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المفضلات