{ السلامُ عليكُمْ ورحمَةُ اللهِ وبركاتُهْ }

يا شوقاه .. !

وحنيني لتِلكَ الأيامْ ..

أيامُ عِزَةٍ يَفرِضُ بــِها العَرَبُ الكَلامْ ..

يا شمسَ العروبَةِ سيري .. وأنشري بسيرِكِ الضياءْ ..

لَعَلَّ العُقولَ التي يشوبُها فِعلُ الضباعْ ..

تهتدي بالضياءْ ..

يا رِياحَ الشوقِ احَمَّلَكِ رسالَةَ الغرباءْ ..

إبعَثيها .. لعصرٍ كانَ يُسمَعُ للعَرَبِ نداءْ ..

ما بالُ الصَحارى تبكي حالَ العقلاءْ ..

وترثـى لِحالِ الجهلاءْ ..!؟

جَفَّ ما بــِهى مِنْ ماءْ ..

رَغمَ غناها بالعِلمِ فهِيَ مَهدُ الأنبياءْ ..


يا حسرتاهْ ..
على أمةٍ باعتْ لغتها .. يا حسرتاهْ ..
على ما أراهُ مِنْ سوادٍ يتخلَلُ البياضْ ..

أينَ الوحدَةُ أينَ التعاونُ أينَ غابَتِ الأخلاقْ

ما فَلَحَ مَنْ باعَ للهوى الأخلاقْ ..

لا وقسماً لن يفوزَ مَنْ تجرَدَ مِنْ المروئَةِ والشجاعَةِ وراحَ يَندَثِرُ تحتَ الفِراشْ .. !

مَنْ سلَّ السيفَ لكنَهُ بــِهِ يعلِنُ الإستسلامْ ..

وأتَّبَعَ مَنْ تستَرَ خَلفَ قِناعِ السلامْ ..

راحوا ينادونَ بالسلامْ ..

وَهُمْ بفِلسطينَ يُبدونَ كُلَّ بُرعُمِ زهرَةْ علـى وشَكِ التفتُحْ ..

اسكتوا بالدِماءْ ..

كُلَّ مَنْ نادى بالصُلحِ لتحسينِ الحالْ ..

لستُ هُنا اشتكي مِنْ ظُلمِ الجهلاءْ ..

لكني هُنا أبكي على من نامَ وأبى بعدها الاستيقاضْ ..

وأتبعَ كَلُ منظَرٍ خداعْ ..

بظلمٍ فرَّقوا بينَ الصِحابْ ..

كـي يتسنـى لهم نشرَ الفسادْ ..

رباه .. ولكَ وحدَكَ يٌشكـى الحالْ ..

أبــِدْ كٌلَّ طاغٍ طغـى فـي تِلكَ البـِلادْ ..


{. كتَبْ : نبضُ الَقَلَمِ المَكسوـر .~