بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اسأل الله ان تكونوا في تمام الصحة والعافية

مدخل:-
إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ يوْماً..
فلا تَقُلْ خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ ..

ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ مَا مضَى

وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب
..

خلال هذا الاسبوع قررت المعلمة اختبارنا مادة "الادب"
وكان الاختبار يشمل نصف المنهج التعليمي !..
فلم يعم الضجيج المعتاد للاعتراض لما قيل ..
للحظة ظننت انهم رضوا بقولها وسيجدون من
الوقت ما اجتهدوا وتوكلوا على المولى ..


لكن لم اتخيل يوما بأني سأتعايش مع مجتمع من الطالبات الغالب فيهم الغش ..
رأيتهم يكتبون على الطاولات تفاصيل الكتاب بمهارة وخط دقيق !
و ما صعقني حقاً انه الاغلب منهم يكتبون
بلا مبالى والقليل ينظرون..
ويعتمدون على ما اكتُتِب فوق الطاولات و كان حقا ما ابهجهم حقاً
تغيب المعلمة و استنابة عنها معلمة تجيد المراقبة لكن لا تهتم بما يعملن!..
قبل البدء نصحت القليل حتى لا اقع في ذنب انا في غنى عنه
و حتى انتهج قول النبي صلى الله علية وسلم:
][ الدين النصيحة ][
فقط واحدة هي من استجابت لي ولكن لم اتوقع الاجابة منها لاخلقياتها و ....و.....
لكن شعرت بمدى قولة عز وجل :
..(انك لا تهدي من احببت)..

وبعد الامتحان تفاوت الاصوات :

- الحمدلله جا من الي برشمتو

- احمدي ربك ماشافتك الابلة

- كيف الاختبار سهل؟!..
- اكيد كلو جا من الي كتبتو



~ . ~ . ~ . ~ .




المخزي في الامر ان الاوائل على الصف ابتداء من الاولى و اكثر من زميلة لي
يتعلمون ولا يطبقون فهم اعلم
و ادرى بالاحكام
الذي تناولناها في هذا الامر
ومافائدة العلم بلا تطبيق !..
والامتياز في التعلم بلا تميز في العمل الصالح؟!..


لب الحديث وصلبه


أريد ان اتسائل :
هل نسي الخلق مراقبة المولى ؟!..

و هل يعلمون ان ماسيجنونة من تلك الشهادات هي أموال حرام
مالم يتب العبد توبة نصوحة
؟!..

هل اموال الحرام مبتغاهم بشهادتهم الزائفة؟!..

ولماذا يزعمون التوكل وهم يتواكلون و بالغش يمحون كل طرق التوكل؟!..

ان التوكل على الله هو :
الاخذ بالاسباب الذي سببها المولى لنا و القول كله على الله وليس الباقي على الله
لان المولى هو الذي من يسر لنا تلك الاسباب
..

الكثير من يتساهلون في ارتكاب حرمة الغش
و انطبق عليهم قول المولى جل شأنه :
..(كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)..

صدقوني من قال انه يخشى الله ومراقبتة
اكثر من مراقبي الانس ..

ويغش !

انما هو خادع لنفسة
فكيف يخشى الله و غش
وخشى المراقب و ادنى رأسة ؟!..


فل نصلح أنفسنا
ولنتذكر قولى المولى عز وجل :
..][اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ][..

فإذا من راقبك غفل ..
فانه :
( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور )

ولاتنسوا ان في الغش حرمة اخرى
وهي المجاهرة بالمعصية فكثير يحكون حكايتهم
وبطولاتهم الدنيئة في الغش وكيف نجح معهم لكن :
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ

من نحن حتى نستغني عن سترهـ جل وعلى ؟!..


فسؤالي بصدق وحقيقة وصراحة إلى من غش :

هل تخشى الله ام المعلمـ \ــة
؟!..
و هل تظن بالغش ستتجاوز الطرق وتبلغ الافق؟!..

مخرج :-

لهَوْنَا لَعَمرُ اللّه حتى تَتابَعَتْ
ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذُنُوبُ..
فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى
ويأْذَنُ فِي تَوْباتِنَا فنتُوبُ..

في آمان الله