لما الجفاء والتقلب ، وتدعون بعد ذلك الدعوة إلى الخير ، أي دعوة هذه ، أنتم تنفرون الناس بجفائكم وجديتكم المبالغ بها حد الغلو ، ليست هذه بدعوة، الصرامة والجدية الزائدة دائما حتى صارت عنوانا على جبينهم .
إن أردت أن يحبك الخلق ، فتقرب إليهم وصاحبهم وامزح معهم ثم ادعهم بعد ذلك لأنك حينها قد كسبت قلوبهم ووسيستجيبون لك، أما الجفاء والتجاهل فلن يزيدهم منك إلا بعدا وتنفيرا ولو كنت تملك الجبال من العلم .
أنا الآخر نفرت منكم والله.
نعوذ بالله ما رأيت منهم مزاحا لأكثر من سنة إلى الآن ، رباه ما هذه القسوة ألا يعرفون في حياتهم إلا إصدار الأوامر والنواهي والجدية الزائدة عن حدها.
هذا صنف وهو قليل.
وصنف آخر من الناس حقود حاسد مميع إلى أبعد الحدود متقلب ، لا يهدأ له بال إلا بسبك واتهامك بتلك التهم المعلبة من تشدد وتطرف، ويتهمك باتهامات كاذبة ما أنزل الله بها من سلطان، حقا إنهم مجموعة حثالة ولي طرقي لجعلي لهم يتوقفون عن الفساد والإفساد.
كلام كان لا بد أن يقال من مدة طويلة.
الحمد لله ، كم أحب الصراحة.


المفضلات