عادات.. وتقاليد!!

[غصنُ البَانِ]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، كيف حالكم جميعاً؟
لن أطيل فهناك نوبةُ غضبٍ تجتاحنِي بشكل أكاد لا أصدقه، و السبب!
تلك "العادات و التقاليد"!!
حقيقة من أكثر الأشياء التي تزعجنِي، أن أبدأ بنقاشٍ مع أي شخص في الدّنيا، و يحتدّ النّقاش، و تتعالى أصواتنا، و تُرفض الفكرة التي طرحتها بسبب عادات و تقاليد ! =\ (بالعربي لا سبب!)
طيب، أخبرني أياً كنت بسبب الرّفض، أخبرني لمَ كلّ هذا الغضب فقط لأنني اقترحتُ تلك الفكرة البسيطة!!
"عاداتنا و تقاليدنا ما تسمح"!!
عادات وتقاليد
عادات وتقاليد
إلى متى؟؟
مثال بسيييط جدّاً، وجدتُ أعداداً هائلة من الاستفهامات و التّعجب و الكلمات الغريبة العجيبة فقط لأنني قلت: "أريد الذهاب مع صديقاتي إلى مطعم"، أو لنقل بنات خالاتي.. لكي لا تخبرونني بأنني فتاة "Open mind" !
ما العيب؟ ذهبتُ مع ابنة خالتي إلى مطعم.. طيب؟
ألا تشعرون بأنّ الرفض هُنا.. سخيف و تافه جدّاً؟! =="
إذا كنتُ ذهبت.. و كان أخي -على سبيل المثال- هو من أوصلنِي إلى المطعم، حجابي ساتر ولا أظنّ بأنني ذات عقل تافه للدرجة التي تجعلني أذهب فقط للفت انتباه الشباب!
لن أتحدث عن المعاكسات وعن مشاكل العالم الخارجيّ هُنا، أتحدث عن سبب الرفض المُزعج المُسمّى بـ"عادات و تقاليد"!
ابنة خالتي عاقلة، و كلنا ذهبنا فقط لنأكل من مطعم.. مطعم يا عالم لم أذهب إلى مرقص!
ربما تكون مسألة المطعم أيضاً غريبة على بعضكم.. حسناً دعوني أطرح مسألة أخرى..
أريد الذهاب إلى بيت صديقتي.. "لااااااا.. عاداتنا و تقاليندا ما تسمح"! :@
طيب... أريد من صديقتي المجيء عندي.. "لاااااااااا.. عاداتنا..الخ" !! :@ :@
إلى متى؟؟ <-- كتبتها كثيراً
أخبروني بالعيب أخبروني بالشيء المُصيبة الذي سيحصل حينما تأتي صديقتي إلى منزلي، حينما أذهب إلى منزل صديقتي، حينما تعمل المرأة، حينما أخرج مع صديقتي\ابنة خالتي إلى مطعم، ذهبتُ إلى الملاهي مع صدقتي\ابنة خالتي، الشعر القصير!، صديقتي من الإنترنت.. ما المشكلة؟، أيضاً بعض التخصّصات الجامعية.. فهُناك عوائل لم يتغيّر تخصص فتياتهم أبداً! أغلبها بل كلّها "شريعة، أصول دين..الخ".. لا عيب في الدّين طبعاً ولا أعيبه أبداً لكن هل هُناك مشاكل لو تخصصّ\ت تخصص غير ديني؟ لا أظن..
إنما ذلك التمسّك العقيم هو السبب!
ألا ترون بأن التمسّك بعاداتنا و تقاليدنا (التي لا فائدة من التمسّك بها) أمراً مُزعجاً ؟!
المشكلة حينما آتي للنقاش مع هذا الشخص المتمسّك بعاداته و تقاليده، أسأله: "ليه طيب؟" يُجيبني: "مهما كان (تتردد مليون ألف مرة.. ولا شيء يتبعُ تلك الـ"مهما كان")!!"
،
لنتحدّث بصراحة هُنا.. فإما تقنعوني.. وإما أقنعكم >_>
بالمناسبة.. كلمة لكلّ من سيكتب ردّاً يستفزني فيه، أو لكل من يكتب ردّاً ملغّماً.. لن أرد عليك.. (:
الاختلاف في الرأي لا يفسد للودّ قضية
أختم؟
لا خاتمة عندي الآن.. انطلقوا
نسيت.. السلام خير ختام P:

في حفظ الرحمن جميعاً
^_^