تلكَ هي .. نقطــة .. أو بالأحرى ومضـــة .. أشرقَتْ فكشَفَتْ خفايا مجهولـــة .. وفتحَتْ عليها أقفـــالَ أبــــوابٍ كانَتْ موصــدة .. تحوَّلَتْ بعدهـــــا إلى خبايا مكنـــوزة ..
إنَّ الأمر برمَّتِهِ ليس إلَّا مجرد .. ~ نقطــــة تحــــــــوُّل ~ ..

إيثارٌ على الهوى .. وليس أيُّ هوى .. إنَّــه هوى النفــــــس ..
لأترُكَ بصمــــــــــة .. كانت قد خلَّفـــــــت قبلها آثاراً محطَّمـــــة .. لتتخطى حاجز الصمت وتعبرَ أمامَ مرأى الناظرين إلى فجـــــوة .. فتندمل معها وتتــــــــابع مســـــــيرها .. لتشهـــــد عليها آثارها .. أنَّها قد حطَّمَتْ أقفالَ الوهمِ والذكـــــــــــرى ..

عنـــــدما تكون منكســــرة ذابلـــــــة .. لا حيــــاة فيها كجثـــةٍ هامــــدة .. ارتَمتْ في أحضانِ الثـــرى على فراشٍ من لآلئَ براقــــةٍ بيضاءَ في فصلِ الشتـــاء .. فأيُّ معنى لها حينها .. إذا كانت هيَ الربيـــــــــــع !!

أكوامٌ من حجـــارةٍ مبعثـــرة .. وصرخـــاتٌ من قلــــوبٍ مدمَّــــرة .. هي التي كبَّلَتها بحبالها وقيودها لألَّا تتحرر من oOo وهــــــمٍ فـــــــــارغ oOo ....

لكن رغمَ السيطرة ورغم الأسى .. انتحلَتْ حذاءها ورحلَتْ .. نعم رحلَتْ .. ليس هيَ !! بل رحل منها قلبٌ بلا روح .. وجسدٌ مُدْمَى بالجروح .. يتبعُــــــهُ همٌ ينوح ..

هكــــــذا كانت الومضــــة .. أشرقت ومازالت خيوطها تَسسْتَقِي من دموعِ صاحبتها ... حبَّ الجـــديــــد وكلَّ مثيــــرٍ مفيــــد ..

هذا بعضٌ مما خطه قلمي وأول مرة أضع موضعاً من خواطري أتمنى أن أرى آراءكم وانتقاداتكم ..
وشكراً لفريق طيور الجنة على تصميمهم للفواصل فجزاهم الله خيراً ..