وَرَحَلَتْ قَنَّاصَة! وَصِيَّتِي إِلَيْكُنَّ ~

[ منتدى قلم الأعضاء ]


النتائج 1 إلى 20 من 85

مشاهدة المواضيع

  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المـشـــاركــات
    2,450
    الــــدولــــــــة
    السعودية
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Exclamation وَرَحَلَتْ قَنَّاصَة! وَصِيَّتِي إِلَيْكُنَّ ~

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نعم بالفعل رحلت ..

    حيث سجلت خروجي في 13-4-2010

    عازمة على عدم العودة مرة أخرى!

    لكني الآن عدتُ لمرة أخيرة ..

    حتى أنشر موضوعي هذا ..

    لم أكن أنوي في الحقيقة كتابة هذا الموضوع ولم أكن أنوي في الأصل أن أقول سبب رحيلي ..

    لا أريد الاستعراض , لكني شعرت بالمسؤولية في أن أفيد كما استفدت ..

    .
    ×
    .

    سألتني هي:

    - وينك يا قنوصة؟
    أجبتها: فقد وجب الرحيل يا صديقتي!
    - طيب ليييييييش؟
    - ظروف خاصة!

    لم تكن تلك إجابة مقنعة بل لم تكن الإجابة الصحيحة قط!
    لسبب ما .. أردت إخفاء الأمر في البداية ..
    ربما ظننت أن أحداً لن يتفهمني .. لكني اكتشفت عكس ذلك!
    ولم تكن تلك الظنون إلا وساوس الشيطان ..
    بدأت بشرح ذلك لكل واحدة تسألني .. ولم أرَ منهن إلا التشجيع!
    ولهذا عزمت على الأمر .. وجلست أكتب تلك القصة هنا .. بدلًا من أن أسردها على كل من تسألني ..

    .
    ×
    .

    بدأ الأمر قبل سنوات .. حين فتحت صفحة الإنترنت لأول مرة ..
    كنت "حذرة"! في البداية ..

    لكن مع مرور الأيام اعتدت على الوضع ..
    وظننت أن الحذر مبالغ فيه! فالجميع يشاركون ~

    مرت مدة أخرى , نسيت فيها لمَ أنا أشارك!؟ بل لمَ كنت حذرة!؟
    من ماذا؟
    نسيت كل ذلك ..

    أخذتني الغفلة لوقت طويل ..
    كنت كذلك قبل أن أشارك هنا ..

    لكن هنا! بدأ كل شيء بالتطور ~

    .
    ×
    .

    فترة طويلة لم أشعر فيها أني على خطأ!
    ربما كان هذا سبب استمراري على الخطأ بهذا الشكل ..
    لن أبرر موقفي! فلست إلا غافلة ..

    .
    ×
    .

    مرة .. سألتُ واحدة كانت تشارك معنا في موضوع اسمه تشات كأس مسومس للتصميم ..

    - ليش ما صرتي تشاركي؟!
    قالت لي ( بمعنى كلامها لأني مافتكره بالنص )
    بأن هناك تجاوزات بين الجنسين! من مزح وضحك والكلام الفاضي ..

    صراحة صراحة .. استغربت!! ورأيت أنها مبالغة منها ..
    لماذا؟ لا أدري .. ربما لأني كنت قد اعتدت على ذلك وبدأت أراه شيئاً عادياً؟

    لكني لا أنكر أن كلامها قد علق في بالي ..

    .
    ×
    .

    أتذكره .. قال لي قبل أن يترك المنتدى:
    " أختاه
    اقرئي فتاوى أهل العلم في حكم المنتديات المختلطة
    وحكم التراسل بين الجنسين رسائل خاصة "

    لم أنسه قط! ولكني تجاهلته!

    .
    ×
    .

    أهلي؟
    لا أدري ماذا كان رأيهم , لكني لم أخفي عضويتي عن أحد ..
    ربما كانوا يراقبوني .. ربما أرادوا أن أكتشف ذلك بنفسي ..
    أعرف أنهم وثقوا فيّ ..
    ولم أخن ثقتهم! لكن بعض التشويهات لم أسلم منها !
    ولا يجب على الإنسان أن يثق بنفسه .. فالشيطان لا يزال موجود في هذا الكون!
    ودون أن يعرف قد يجره إلى أشياء لم يتخيل هو أن يفعلها قط ~

    .
    ×
    .

    كنت أتجول في المنتديات, أبحث عن بعض الأشياء
    وبالصدفة ..
    دخلت على موضوع كان عن وضع وجوه تعبيرية للجنس الآخر!
    وتفرع النقاش فيما بينهم وشمل المحادثة والمزح والتخاطب ..
    وجلستُ أقرأ كل رد فيه من أوله لآخره!
    لأتفاجأ بردود مثل: هذا ليس من الحياء بشيء!
    قلت في نفسي غير مصدقة .. سبحان الله!
    وأنا التي لم أحدث في حياتي شاباً بهكذا أسلوب ..-خارج نطاق النت!-
    أأكون بذلك سواء مع من يمازحن الشباب في كل مكان؟!
    لقد فهمت وعرفت أن نظرة المجتمع ستكون سواء ..
    في النت أو في غير النت .. فالفتاة هي الفتاة والشاب هو الشاب!
    والشيطان هو الشيطان!!
    لكن بقي في رأسي آخر خطوة .. وهو حكم ذلك على الشرع!

    .
    ×
    .

    ذات مرة .. قبل مدة قصيرة جداً!
    كنا جالسين جميعاً ..
    قالت أختي مخاطبة أبي:
    - أبوي أخواتي هذول يدخلوا منتدى فيه أولاد!
    - رد عليها بأن ذلك لا بأس به إن كان بأسلوب محترم ,
    وفي حدود معينة!
    ( كلنا نعلم ذلك! لكن ما هي تلك الحدود؟ هذا ما كنت غافلة عنه! )
    - قالت: طيب بس يقعدوا يضحكوا معاهم!
    - رد: بأنه لا ينبغي ذلك , كل واحدة وضميرها!

    شعرت بتأنيب الضمير .. وأيقنت بأني على خطأ ..

    .
    ×
    .

    لم يكن الأمر كبيراً .. هذا ما ظننته لمدة طويلة!
    وهكذا يظن أغلبنا الآن ..
    قد نرى أنه مبالغة من بعضنا .. وقد تقولون أنني أبالغ ..
    لكن إلى متى الاستخفاف بذلك؟!

    .
    ×
    .


    هنا توقفت!
    هنا أدركت!
    هنا علمت بأني قد أخطأت ..
    هنا قررت العودة .. والتوبة من كل ما اقترفته في حق نفسي من ظلم!
    وقررت أن أعيد وضع حدودي التي أهملتها منذ زمن!
    بل قررت أتبع الحدود التي وضعها لي ربي سبحانه , ورسمها لي ديني , وأوصاني بها رسولي صلى الله عليه وسلم ~

    .
    ×
    .

    المزح , التحشيش بكل أنواعه!
    الضحك والكلام الفاضي ,
    المدح الزائد , وأمور أخرى ..

    نعم هذا ما فعلته! وهذا ماقترفته!
    لم أره ذنباً أو خطيئة من قبل!

    لكن الآن ومن تلك اللحظة التي رأيت فيها الموضوع ..
    تغير كل شيء .. وستتغير نظرتي للأبد!

    كيف كنتُ؟! أنتم تعلمون ذلك!
    كيف سأكون بعد الآن؟! الله أعلم!

    لكن لن أرجع لسابق عهدي!
    ولن أقترف نفس الأخطاء مرة أخرى .. بإذنه تعالى ~

    .
    ×
    .

    باللهِ عليكم إلى متى ونحن بهذه الغفلة!؟
    إلى متى نرى الذنوب وكأنها لا شيء!؟
    إلى متى لا نفكر فيها حتى وكأننا نملك عمرًا طويلًا نضمن أننا سنتوب فيه..!؟
    رحم الله من قال : لا تنظر إلى صغر المعصية وانظر لعظم من تعصي!!
    يقول ابن مسعود رضي الله عنه:
    إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه،
    وإن الفاجر يرى ذنوبه كَذُباب مرّ على أنفه، فقال به هكذا، -وأشار الراوي بيده فوق أنفه-

    .
    ×
    .

    إلى صديقاتي هنا , إلى كل من أعرفها , وإلى كل من تعرفني ولا أعرفها , بل إلى كل فتاة
    نصيحة من أخت في الله!

    احذرن!
    احذرن!
    احذرن!
    حتى لا تندمن مثلي في يوم من الأيام ..

    المرأة كاللؤلؤة المصانة , وقد صانها الإسلام بكثير من الوسائل
    لذا فلتحافظي على نفسكِ ولا تنسي أن تصونيها أنتِ كذلك ..

    ولا تظني أن عالم النت ليس إلا عالم أوهام!
    إنما هو من واقعنا!

    وسنُسأل على كل كلمة نكتبها, كل صغيرة وكبيرة ..

    .
    ×
    .

    إلى أخوتي في الله!
    إن الموضوع يشملكم أيضاً .. في التخاطب!
    فاتقوا الله في بنات المسلمين!
    أنتم هل ترضونها لنسائكم وفتياتكم!؟ لا؟! إذًا:

    (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
    واعلموا أن تساهلكم يجعل الأيام ترده عليكم في فتياتكم ..
    فكما تدين تدان .. والله ليس بغافل عما تفعلون!
    لذا اتقوا الله فيهن!

    .
    ×
    .

    هلا تأملنا في هذا الحديث:
    ( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن )
    الحديث واضح ومعبر ولكن هل من متبع!؟

    .
    ×
    .

    إليكم جميعاً ..

    العيب ليس في أن نخطئ , بل العيب في ألا نعترف بالخطأ!
    وألا نتعلم من أخطائنا ..

    لقد قررت فتح صفحة جديدة ,
    وأتمنى أن أحافظ عليها بيضاء ..
    إن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان ..

    وفضلت ترك هذه العضوية ..
    وأنا أعرف أنني أستطيع أن أتغير وأنا فيها ..
    لكني خفت أن يوسوس لي الشيطان وأرجع كما كنتُ ..
    ومن باب أني أمنع على نفسي كل طرق العودة ..
    سأرحل من هذه العضوية .. - وهذا رأيي وقراري الخاص ولن أتراجع عنه -
    وأفتح صفحة جديدة ..

    .
    ×
    .

    لا أدري كيف سأكون بعد هذا ..
    ولا أدري هل سأكون كما أتمنى!
    هل سأستطيع أن ألتزم بما وعدتُ به نفسي؟!
    هل سأتجنب كل الأخطاء؟!
    لا أستطيع أن أجزم بأني سأكون مثالية!
    لكني سأحاول أن أسدد وأقارب!
    وسأجاهد نفسي .. وإن أخطأت سأتوب مرة أخرى ..
    وإن لاحظت تراخياً سأشد مرى أخرى ..
    إلى أن أترك عالم النت إلى الأبد!

    .
    ×
    .

    إلى من هم مثلي .. بل إلى كل فرد لا يزال موجوداً في هذه الحياة الفانية!
    إذا كان الله قد أعطاك من العمر شيء .. فاحمده على ذلك!
    لأنه بهذا يعطيك فرصة للتوبة .. فلا تفوت على نفسك تلك الفرصة ..
    فكم من الناس حرموا منها ..
    الحمد لله يا إلهي!

    .
    ×
    .

    شكر مع امتنان مني ..

    لمن وقف معي!
    لمن ساعدنني على الوقوف مرة أخرى واستعادة وعيي!

    شكر لكن .. صديقاتي العزيزات ..
    ديمور , بلاك , ضحكة ..
    كلكن لكن فضل في تغيري!

    شكرٌ آخر لكن يا رفيقات الدرب ..
    برنسيس , توأم الوحش , سوز ..

    لتشجيعي على وضع هذا الموضوع!
    جزاكن الله خيراً ووفقكن لما تحببنه وترضينه ..

    شكر خاص .. لكِ يا عزيزتي آش!
    في تغيير حياتي , في تشجيعي لوضع الموضوع , وتدقيقه من أجلي ومساعدتي في الكثير من الأمور!
    صعب علي أن أوفيكِ حقكِ! جزاكِ الله خيراً .. ووفقكِ ربي أينما كنتِ!

    ولا ننسى شكر صاحبة الموضوع الأخت هالة ..
    جزاها الله خير دنيا وآخرة!

    .
    ×
    .

    رد رائع من العزيزة آش .. أحببت إضافتها للموضوع لأنه بالفعل معبر!

    وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته!
    الحمد لله يا قناصة!
    فقد اغتنمتِ فرصتكِ .. وعدتِ إلى الطريق من جديد!
    كم أذنبنا بحق أنفسنا .. وكم نسينا أنفسنا وغرقنا أكثر وأكثر في غفلتنا !
    أنا لا أنكر أخطائي كذلك .. بل إني ارتكبتُ الكثير مما ظننته أشياء تافهة!
    بل لم أظن أني أحملُ الذنوب بها يا الله كيف هذا
    إنها الغفلة .. الغفلة وغياب الضمير! وحضور الشيطان!
    حسبي الله ونعم الوكيل!
    شعرتُ كثيرًا بما أفعله.. بدأت أفيقُ من غفلتي .. وصرتُ أرى أخطائي عظيمة!
    لا أنسى كيف أني كنتُ أتجاهل رغم أني أتألم من الداخل حتى عزمتُ على بدء التوبة!
    إلى متى أتجاهل شعرتُ أني يجب أن أكون صادقة مع نفسي وأواجهها وكنتِ كنفسي
    حين تحدثتُ إليكِ تلك الليلة فبدأنا .. كفاني جهلًا وتجاهلًا..!
    رغم أني لم أبدأ بكل شيء تلك اللحظة!
    ولكني عزمتُ أخيرًا على العودة لله واغتنام فرصتي قبل أن تضيع وأضيع معها للأبد!
    قررتُ الكثير فقد أفاق ضميري والحمد لله .. قررت أن أبدأ كفتاةٍ أخرى!
    ولن أتجاهل ما حدث مني من أخطاء وغفلة بل سأعوضُ عنها بإذن الله !
    وربي خير معين!

    وأنا لا أعلمُ حقًا إلى أي مدى ستصل بنا الذنوب ونحن نتجاهلها!؟
    غفلة وغفلة وغفلة !
    كم أضعنا من أوقات .. لم نقدم شيئًا ولم نفد أحدًا بشيء!
    قال ابن مسعود : ما ندمتُ على شيء , ندمي على يوم غربت شمسه
    نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي!
    يا الله ونحن كم ضاعت لنا من أوقات لم نندم فيها بل وحتى لم نفكر !!
    كل شيء نكتبه, نفعله ونضيعه سنحاسب عليه!
    فإلى متى هذه الغفلة بربكم!؟

    فلتقرأوا الفتاوى في موضوع الأخت هالة ولا تتساهلوا بالأمر فإنه شيءٌ عظيم ..!
    لا أحد يضمن إلى أي مدى يمكن أن تصل العلاقات بين الفتية والفتيات من خلال المحادثات
    البسيطة .. ولو أنها غير مقصودة .. فالقلوب لا تُضمن لأنها قد تميل دون شعورٍ من أحد وتؤدي إلى الإعجاب ووو.. إلخ!
    احموا قلوبكم .. احموها بتلك الحدود حتى لا تقعوا في الذنوب والتي تكبر شيئًا فشيئًا في
    غفلةٍ منكم!!


    علينا أن نحب الخير لبعضنا!
    فلنساعد ولننصح من وقع في ما كان يومًا ضياعنا!
    بعد أن ضعتُ ذلك الضياع ما عدتُ أرتاحُ حتى أُعوض!

    أنتم تعلمون جميعًا!
    لم يفت الآوان بعد !
    لم يفت بعد!
    لذا فلتراجعوا أنفسكم .. فلتراجعوا أنفسكم قبل أن يفاجئكم الموت!
    فبعد الموت لا رجعة أبدًا!
    أفيقوا من الغفلة فالحياة ليست طويلة ولن نضمن متى موعد رحيلنا منها!
    أعاننا الله وثبتنا على طريق الحق!

    .
    ×
    .

    وأختم موضوعي:

    "إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما"

    *هذا الموضوع نصيحةٌ للجميع أبتغي فيه الفائدة لهم لذا لا أريد تلك الردود المسيئة .. ومن يخطئ فحسابه عند رب العالمين في يوم الدين! ولن أعود ها هنا مرة أخرى ~

    تسجيل خروج نهائي ..

    - 7-5-2010 -

    أستودعكم الله ..

    ولا تنسونا من صالح الدعاء..!

    في أمان الله ~
    التعديل الأخير تم بواسطة قناصة ; 7-5-2010 الساعة 06:39 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...