صنديد الزمان وقاهر الغيلان .. و مسرحية ساخرة !! (+17)

[وحي القلم]

(سلام قولاً من رب رحيم)


الحياة ككل مدعاة للسخرية أو هكذا أتخيلها أنا على الأقل.. لا شيء فيها حقيقي مهما كان .. فكل شيء مؤقت ومشروط ومتحول..
قد يراها البعض على أنها طبيعة وقوانين ..ولا تتراءا لي إلا كمسرحية ساخرة جداً وحد البكاء أحياناً .. و هذا لا يعني أن أقابل الحياة بابتسامة شبه ”حمورية“ مليئة بالرضى .
من المؤكد ألا يستطيع أي رجلٍ محطم مواجهة الحياة بابتسامة تشبه المذكورة أعلاه.. و لا يصح هذا في عالم تسيطر عليه قوانين الهراء العلمي أصلا.. ولكنه يصح ويستقيم حين تنظر إلى العالم على أنه مجرد مسرحية ساخرة, و نتيجة للأشياء التي اقترفتها و الأشياء التي لم أفعل توجب علي أن ألعب دور الكائن المكأكأ المنهك و الذي لا يعرف الغاية من تصديق بقية الممثلين للمسرحية ..
يا إلهي إنهم يتقنون أدوارهم بشكل مخيف .. حتى أني بدأت أشك في قناعاتي .. لأتوه بينهم من جديد .. أحاول البحث عن شيء مقنع
باستطاعة دماغي أن يعالجه دونما الحاجة لإعادة تشغيله .. أبحث عن أي شيء مقنع فقط لأنام بلا ضجيج في رأسي ولو لمرة واحدة..
ربما أكمل الكتابة , وربما أغتال قبل أن أكمل..ولكني حتماً سأرتكب حياتي كما لو أنها مغامرة مدروسة ثم سأحاول بعدها أن أعود إلى بيتي المعلق بين شكّي ويقينكْ.. و بالطبع لن أبالي إن صدَّق بهذا أحد أو لا.. مهما كانت كمية المعلومات المخزنة في جمجمته.

ياه كم افتقد اسمي ،فحتى الأسماء لم تعد مقنعة بعد أن تحول كل شيء فيها إلى مجموعة أرقام .. نعم فأنا سلسلة أرقام في نظر الدكتور صنديد الزمان وقاهر الغيلان ولكني لا ألومه فأنا عبارة عن تسلسل من الأرقام في نظر الدولة أيضاً.. و”شرير محتمل“ كما
تعتقد وزارة الداخلية , وخسارة بلا مقابل في ميزانية وزارة الصحة , وحمار يعلمه جحا في نظرية التعليم العالي, وصندوق بارود قابل
للانفجار في اعتقاد المجتمع.. و ضال فاسق في أعين المشايخ, و رجعي متخشب في رأي العلمانيين..
كلهم ينظرون لي على أني “ مُدَمَّرٌ“ و لابد من إعادة أعماري .. ولكنهم يهدمون هويتي وقناعاتي و يقيمون مكانها نسخاً كربونية لهويات تاريخية لن أستطيع أن أكون مثلها ...لأني لست مثلها بكل بساطة.. أعلم أن شخصياتهم التي فصّلوها لي كانوا على صواب ولو عاشوا في عصرنا لفعلوا الصواب ..ولم يرتكبوا“ الماضي “..على كلٍ هي هويتي التي تُعَمَّرُ وتُهَدَّمُ كل يوم , مع نشرة الأخبار , و افتتاحية الصحيفة , و خطبة الجمعة , و حتى مع نقاش طويل على الرصيف.. - و يا عقلي لا تحزن - ..!!


كنت هنا،، e067" class="inlineimg" />