الْأُذُن تُطْرِب وَالْرُّوْح تَأْنَس عِنْد سَمَاع الْجَمِيل مِن الْمَوْزُون
شَاعِرُنَا هَذِه الْمَرَّة هُو مُعَاصِر...وَقَع أَّخِتْيَارِي عَلَيْه لِمَا يَحْمِلُه حَرْفُه مِن عُذْوُبَة وَسَلَاسَة وَجَمَال مَبْنِى وْمَعْنى وَإِن كَان فِيْه بَعْض الْقَسْوَة ^^""
فَإِلَى الْتَّعْرِيْف بِه بِشَيْء مِن إِيْجَاز




مانع سعيد العتيبة
شاعر إماراتي ولد في 15/5/1946م.
عمل كوزير للبترول والثروة المعدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة ،
كما شغل منصب المستشار الخاص للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ولد الدكتور مانع سعيد العتيبة في مايو 1946م ، وأنهى دراسته الثانوية في 1963م ، وتخرج من جامعة بغداد وحصل على بكالوريوس في الاقتصاد سنة 1969 ، وفي سنة 1974م حصل على شهادة الماجستير من جامعة القاهرة ، وفي سنة 1976م حصل على شهادة الدكتوراة من جامعة القاهرة .

* القصائد التي سأضعها إن شاء الله هي قصائد له جمعتها من بعض المجلات حقيقة......فقد بحثت عنها في الإنترنت لكن لم أجد لها أي أثر

لنبحر سويةً إذاً في هذه المقطوعات الساحرة ( :


حَتَّى أُضَاحِك هَمِّي ~~~ أَقُوْل إِنَّك عُمْي
يَقُوْل قَلْبِي حَزِيْن ~~~ نَعَم أَقُوْل كَأَمِي
يَقُوْل إِنِّي ثَقِيْل ~~~ أَقُوْل لَاتَخْش ضُمِّي
ظَهْرِي الْقَوِي حَدِيْد ~~~ صَدْرِي رَحِيْب كِيْم
يَبْكِي فَاضْحَك حَتَّى ~~~ يُمِل مِن طُول ذَمّي
هَمّي كَبِيْر وُلَكِن ~~~ إِيَاك أَن تَهَتَّمَي
فَلَيْس لِلْعَيْش طَعِم ~~~ بِغَيْر هُم وَغَم
كُوْنِي كَطَوْق نَجَاة ~~~ إِن هَاج مَوْج خِضَمَّي
فَإِن رَأَيْت دُمُوْعْا ~~~ تَغْزُو عُيُوْن الْأَشَم
فَلتَجَمِعْيُّهَا بِصَبْر ~~~ وَفِي لَظَاهَا اسْتَحِمِّي



حَتَّى يَغِيْب أَسَانَا ~~~ وَيَسْتَرِيْح مَسَّانَا
لَابُد أَن نَتَنَاسَى ~~~ مَن شَاء ان يَنْسَانَا
فَفِي الْتَّنَاسِي إِرْتَّيَاح ~~~ يَحْتَاجُه رَأَسَانَا
أَنَا وَأَنْت أَنْطَلَقْنا ~~~ بِالْأَمْس مِن مَرْسَانَا
فَهَل سَمِعْت بِبَحْر ~~~ يُصَادِق الْإِنْسَانَا
حَسْنَاء أَنْت وَإِنِّي ~~~ صَب أَحَب الْحَسَانَا
لَكِن لِصَمْتِك عُوْدِي ~~~ وَلاتَطِيَعي الْلِّسَانَا
بِالْقَوْل نَحْن جُرْحَنَا ~~~ وَصَمَتْنَا وَاسَانَا
وَآَن أَن نَتَخَلَّى ~~~ عَن ذِكْرِه فَعَسَانَا



حَتَّى تَكُوْنِي شَرِيْكَة ~~~ تَصَرُّفِي كَمَلِيكَة
جُوْرِي اسَتُبْدي وَصَدِّي ~~~ إِيَّاك لَيِّن الْعَرِيْكَة
وَحِيْن أَطْلُب عَدْلَا ~~~ قَوْلِي أَنَا اعْطِيكَه
عَرْشِي أُرِيْكَة حَب ~~~ تَكْفِي كِلَيْنَا الْأَرِيكَة
لاتَسْمْحي لِي بِشَعْر ~~~ فِيْه الْمَعَانِي رَكِيّكة
وَلَا بِخَط حُرُوْف ~~~ لَهَا جُلُوْد سَمِيْكَة
كُرْسِي عَرْشِك قَلْبِي ~~~ فَحَاذِرِي تَحْرِيْكُه
وَفَوْق صَدْرِك بَيْت ~~~ لاتَرْفْضِي تَّمْلِيْكِه
قَوْلِي: نَعَم يَاحَبِيْبِي ~~~ بِفَرْحَة أُهْدِيْكَه



حَتَّى يَنَام الْحَنِيْن ~~~ وَيَسْتَكِيْن الْأَنِيْن
أَحْتَاج أَن أَتَحَلّى ~~~ بِالْصَّبْر فَهُو الْمُعَيَّن
تَقَر بِالْذَّنْب رُوْحِي ~~~ وَدَمْع عَيْنَي الْحَزِيْن
لَكِن قَلْبِي مُحِب ~~~ وَعَاشِق مِسْكِيْن
وَمَا تُبَدَّل يَوْمَا ~~~ أَو غَيْرَتَه الْسِّنِيْن
فَكَيْف لَم تَتَرَفَّق ~~~ فِي كَفِّك الْسِّكِّيْن
اأنْت قِطّعَة صَخْر ~~~ حَتَّى الْصُّخُوْر تَلِيْن
حَبِيْبَتِي أَنَا آَت ~~~ رَفِيْق دَرْبِي الْيَقِيْن
لَن تُغْلِقِي بَاب عَفْو ~~~ فَالْعَفْو شَرَع وَدِيْن
غُفْرَان قَلْبِك يَرْجُو ~~~ قَلْبِي الْوَفِي الْأَمِيْن



حَتَّى تَعُوْد الْقَضِيَّة ~~~ شَفّافَة وَنَقِيّة
تحرّري مِن قُيُوْد ~~~ عَن الْعُيُون خَفِيَّة
كُوْنِي كَطَيْر طَلِيْق ~~~ يُقَدِّس الْحُرِّيَّة
وَارْجِعَيْنِي لِبَيْت ~~~ هُنَاك فِي الْبَرِّيَّة
مُذ عَنْه غَبِنْا تَلَاشَت ~~~ أَلْوَانِنَا الْوَرْدِيَّة
وَأَصْبَحَت رُغْم أَنْفِي ~~~ رُوْحِي لِحُزْنِي مَطِيَّة
عُوْدِي مَعِي لِرِمَال ~~~ كَانَت لَدَيْنَا الْهُوِيَّة
وَبَيْت شِعْر تَدَاعَت ~~~ أَوْتَادِه الْبَشَرِيَّة
عُوْدِي يُعَد لِي يَقِيْنِي ~~~ بِأَنَّك الْيَوْم حَيَّه



حَتَّى أُضَمِّد جَرِّحِي ~~~ عَن حُكْم حَرْفِي تُنَحِّي
دَعِيْه حُرّا طَلِيِّقَا ~~~ بِغَيْر لَجْم وَكَبْح
لاتُثِقْلَيْه بِرَأْي ~~~ أَو تُربْكِيْه بِنُصْح
أُصْغِي إِلَيْه وَكُوْنِّي ~~~ لِرَسْمِه كَالْلَّوْح
حَرْفِي عَطِيَّة رَبِّي ~~~ يُبْدِي وَيَهْدِي وَيُوَحِّي
فَمَن تَكُوْنِيْن حَتَّى ~~~ تَشَرَحَيْه بِشَرْح
حَبِيْبَتِي أَي حَب ~~~ أَدَرْت بِالْلَّه مَنْحَي
وَأَي خَيْر بِسَيْف ~~~ يَسْعَى بِعَمَد لذْبَحي
جَرِّحِي عَمِيْق أَلِيْم ~~~ فَكَيْف أُعْلِن صَفْحِي؟
لَابَأْس يَهْمِس قَلْبِي ~~~ فِشِيمَتِي أَن اضَحِّي



حَتَّى يَتِم الْشِّفَاء ~~~ وَيَسْتَرِد الْصَّفَاء
أَحْتَاج هَجَر حُرُوْف ~~~ يُشْفَى بِهِن الْوَفَاء
تُثِيْر جَمْر شُجُوْنِي ~~~ فَلَايَكُوْن انْطِفَاء
لِمَن اغَنّي وَرُوْحِي ~~~ يَلْهُو بِهَا الْسُّخَفَاء
لِلْحُب؟ أَي جَدْوَى ~~~ لِلْحُب وَهُو الْجَفَاء
امْسَح حَبِيْب حَرُوْفِي ~~~ فَإِنَّهَا جَوْفَاء
وَسُر بَعْدِيّا وَدَّعَنِي ~~~ لَيُمَكِّن الْإِغْفَاء
مَاكُنْت إِلَا سَرَابِا ~~~ وَعَوْدَة عَجْفَاء
بِانَّت سَعَادَة وَجَاءَت ~~~ فِي وَقْتِهَا هَيْفَاء
وَلَن يَتِم شِفَاء ~~~ حَتَّى يَتِم إِكْتِفاء



حَتَّى يَعُوْد الْصَّفَاء ~~~ وَيَسْتَرِد الْرَّفَّاء
نَحْتَاج أَن نَتَخَلَّى ~~~ عَمَّا يُسَمَّى الْوَفَاء
إِن الْوَفَاء هُرَاء ~~~ وَكَلِمَة جَوْفَاء
عَنْه تَخَلَّت جِرَاحِي ~~~ وَفِي الْتَّخَلِّي الْشِّفَاء
وَمِنْه أَنْت بَرَاء ~~~ وَشَاهَدَاك الْجَفَاء
وَذَم فِعْلِي وَقُوْلِي ~~~ مَع أَنَّنَا حُلَفَاء
إِذَن فَلِم يَبْق إِلَا ~~~ لشَمُعَتَيْنا انْطِفَاء
وَبَعْدَهَا سَوْف يَحْلُو ~~~ لِلْأَعْيُن الْإِغْفَاء
سَنَلْتَقِي كُل يَوْم ~~~ وَلَن يَكُوْن اخْتِفَاء
فَنَحْن رَغْم الْمَآَسِي ~~~ مَابَيْنَنَا شُرَفَاء



حَتَّى أُسَامِح جُوْدِي ~~~ بِخَيْر مَافِي الْوُجُوْد
بِالْحُب إِن ظَل شَيْء ~~~ لَدَيْك مِنْه فَعُوْدِي
أَو فَاتْرُكِيِنِي لَأُمْضِي ~~~ فَقَد مَلِلِت قُعُوْدِي
وَمَاكْرَهُت رَحِيْلِا ~~~ يَحُلَّنِي مِن قُيُوُدِي
بِالْحُب نَحْن مَحَوْنَا ~~~ فِي الْأَرْض كُل الْحُدُوْد
وَبِالَّسَّمَاح فَرَشْنَا ~~~ دُرُوْبِهَا بِوُرُود
عُوْدِي مَع الْحِب حَتَّى ~~~ لايَسْتَمر جُمُودِي
كَفَاك صَد فَقَلْبِي ~~~ غَدا شَهِيْد الْصُّدُوْد
وَاحْرّف الْشِعَر صَارَت ~~~ حَجَاة لِلَّسُّدُوْد
عُوْدِي اسْامِح وَهَذِي ~~~ دُمُوْع عَيْنِي شُهُوْدِي



حَتَّى أُخْلِص رُوْحِي ~~~ مِن المَلَالَة رُوْحِي
لاتَسْتِجِيبِي لِدَمْعِي ~~~ وَلَا لِشَكْوَى جُرُوْحِي
فَلَيْس لِي مِن خَلَاص ~~~ إِلَا بِهَجْر الْسُّفُوْح
أَقَمْت فِيْهَا طَوِيْلَا ~~~ وَلَم أَتْمِم فَتُوْحِي
وَلَن يَكُوْن هَوَانَا ~~~ نِهَايَة لِطُمُوْحِي
فِي الْسَّفْح لَم ابْن دَارا ~~~ وَلَا أَقَمْت صُرُوْحِي
لِأَن لِي قَلْب صَقْر ~~~ وَلَا يُدَارِي جُمُوْحِي
رُوْحِي بَعِيْدَا وَلَكِن ~~~ أَرّجُوْك أَن لَا تَنُوْحِي
نَادَى الْرَّحِيْل وَآَه ~~~ مِن الْنِّدَاء اللَحُوح
رُوْحِي ارْحَلِي وَتُخَلِّي ~~~ عَن خَافِقِي الْمَذْبُوح



حَتَّى أَلَم شَتَاتِي ~~~ قُبِيل يَوْم وَفَاتِي
لَا بُد أَن اتَجَنّى ~~~ عَلَيْك يْامَوْلاتِي
لَكِن فَعَل الْتَّجَنِّي ~~~ مَاكَان مِن عَادَاتِي
وَلَا أَزَال شَقِيّا ~~~ بِظُلْم حُكْم قُضَاتِي
رِضَاك مَطْلَب رُوْحِي ~~~ تَصْفُو لَدَيْه حَيَاتِي
أَمَّا جَفَاك فَنَار ~~~ تُصَلِّى بِهَا كَلِمَاتِي
لَكِن رِضَاك خُرُوْج ~~~ عَن شَرْع عَدْل الْوُلَاة
أَمَّا جَفَاك فَبَعْد ~~~ لِي عَن وُلَاة طُغَاة
وَبَيْن عَدْل وَظُلْم ~~~ تَعَثَّرْت خَطَوَاتِي
وَهَذِه بِإِخْتِصَار ~~~ حَبِيْبَتِي مَأْسَاتِي




وهذه بإختصار....نقطة النهاية أضعها هنا احبتي الأكارم
من أراد النقل فليتفضل مع ذكر المصدر ^.^
<سجين العالمين>