قصة أنا:

أنا؟
من أنا؟
لمَ أنا موجودة؟
إلى أين أنا متجهة؟

أسئلة كثيرة تسبح في فضاء أفكاري ,
أما أنا .. فأجد لها أجوبة في بعض الأحيان , وفي بعضها الآخر فلا!

أنا .. ويا له من وقع غريب في النفس كلما ألفظ تلك الكلمة ..



أنا بطلة قصتي .. حيث الأحداث تدور من حولي!

أما في قصص الآخرين .. قد لا أكون سوا كلمة على الهامش , عابرة كعبور النملة من أمامي!
ولقد أكون .. حسناً! وقد أكون عنوان كل فصل! ونهاية كل جملة!
وقد .. وقد لا أكون أبداً ~



أحسد .. أولئك الذين يملكون مساحة في قصص الكثيرين! حتى وإن كانت مساحة قليلة!

فهم إما يذكرون بالخير ويُدعى لهم .. وإما بالشر فيأخذون الحسنات!



أحياناً .. نعيش فقط لأجل أنفسنا .. ربما ليس أنانية! بل لعدم الحيلة ..

فنحن مجرد "أنا"!

كلمة مكونة من 3 حروف .. مالذي يمكنها أن تفعل؟
ربما تُشعِر صاحبها حين النطق بالطمأنينة! وربما بالنفور والاشمئزاز ,
ولمَ لا؟ فهي مجرد كلمة , ونحن من نعطيها معانيها ~



× أنا ×
القصة تبدأ مني .. وتنتهي عندي!
لكن مسماي قد يبقى في أوراق الآخرين ..

فمالذي فعلتهُ كي يُذكر اسمي عندهم؟
أم أنه قد تم الشخبطة على اسمي منذ زمن بعيد؟



في مكان ما .. هناك "أنا" نسي نفسه .. نسي العبرة من كل الوجود .. ونسي أنه كان مجرد كلمة ,
كتب بقلم الرصاص .. سيختفي مع مرور الممحاة فوقها!

ولكن يبقى أثره , طيباً كان أم خبيثاً ~



أحياناً .. أحس أنه يوجد بداخلي أنا سيئة وأنا جيدة!
أوه .. هل هي مخيلتي؟ أم أن صراع الشر والخير لم يترك حتى أنا في شأنها!

لكن لحظة! من ينتصر؟ حسنٌ إنه سر! حاول اكتشافها بنفسك ~



وكما يكون في كل القصص .. وفي كل الحكايات ..
يوجد في عالمنا .. "أنا قوي" "وأنا ضعيف"!

ولكنه ليس قوة العضلات أو المال .. بل قوة الـ إ ي م ا ن!

أعلم أنك لم تملك نفسك من السؤال في هذه اللحظة .. : هل أنا قوي!؟
لكن لا أدري لماذا تسأل حتى! فأنت وحدك الذي يملك الجواب في النهاية ~



أوه يا أنا!
كم مرةً أخبرتك ألا تنشغل بشيء غير عملك!
لكن .. ها أنت تقصر فيه مرة أخرى!

هه , براحتك! فلن تستلم راتبك على هذا المنوال ~



هذه مساحة لـ"أنا"!
مساحة لأخاطبه بكل صراحة ..
هل تسمعني؟! جيد!
اذاً أخبرني .. يا أنا!
ألم تكتفي من النوم بعد؟

بصدق! لقد حطمت الرقم القياسي منذ زمن!




كل منا يملك الـ"أنا" الخاصة به والذي يميزه ..
وكل منا .. قد عمل .. لكن ليس كل منا قد عمل ما يجعله يثبت أنه كان موجوداً يوماً من الأيام ..

على أي حال .. تبقى الأنا أنا في النهاية!
لكن أتساءل .. ما هو حجم ذلك الـ"أنا"؟!

جآن