و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...
حلقة رائعه و مؤثره كسابقتها .. جزاك الله خير الجزاء ...
انتقاء رائع للقصص و المواضيع .. بارك الله فيك ...
و ردود إخوتي الأعضاء رائعة سواءاً من هم ضمن الحلقة أو خارجها ... جزاكم الله خير و بارك الله فيكم ...
-----------------
العفو عن الناس أمر في غاية الأهمية ...
لأنه السبب الذي يؤخر أو يعجل المؤمنين لدخول الجنة بعد عبورهم الصراط ...
فبعد عبور الصراط توجد القنطرة ...
روى البخاري عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتضي لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا"
فيحبس أهل الجنة بعدما يجوزون الصراط حتى يؤخذ لبعضهم من بعض ظلاماتهم في الدنيا ويدخلون الجنة وليس في قلوب بعضهم على بعض غل. قال الله تعالى:{ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سررٍ متقابلين} (سورة الحجر/47)
ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، ومن قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه" رواه البخاري
أخرج الحاكم وأحمد من حديث جابر بن عبد الله بن أنيس رفعه "لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده مظلمة حتى أقصه منه، حتى اللطمة، قلنا يا رسول الله كيف وإنما نحشر حفاة عراة؟ قال بالسيئات والحسنات" فتح الباري جـ1/397
ونستطيع أن نعبر هذه القنطرة بخطوتين : خطوة عن نفسك ، وخطوة عن الناس .
لذلك أرى في هذا الموضوع زاوية أخرى ...
إذا قمنا بتطبيق علاقة السبب و النتيجة ...
نستطيع العفو عن الناس بسهولة...
فالأسباب التي تجعلنا نصل إلى نتيجة العفو :
1- تذكر الأجر العظيم من الله ( و الله يحب المحسنين)
2- التماس العذر و إحسان الظن
3- تذكر الموت و أن هذه الحياة لا تستحق
4- تذكر حسنات و فضائل هذا الشخص
5- الاقتداء بالرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته و غيرهم
6- تذكر القنطرة و تعجيل الدخول للجنة
7- اعتذار هذا الشخص
ربما هناك اسباب أخرى و لكن هذا ما يحضرني
بذلك نصل لنتيجة العفو عن الناس ... و تصبح المسألة في أيدينا ...
و هذا المقصود بخطوة عن نفسك ...
أما ما أقصده عن الزاوية الأخرى ... هي مسألة العفو عن النفس ...
بتطبيق علاقة السبب و النتيجة ...
أسباب العفو عن النفس :
1- الاستغفار و التوبة و الدعاء
2- الإعتذار
3- محاولة تكفير الذنب
و لكن لن نصل إلى نتيجة العفو عن النفس إلا بقبول الطرف الآخر الإعتذار ...
و حصول العفو أو المغفرة منه ...
و هذا المقصود بخطوة عن الناس ...
لذلك أمر العفو عن الناس بات و الحمدلله و فضله أمراً إفتراضياً ...
أما العفو عن النفس هو الصعب ...
و لذلك استغل هذه الفرصة و اعتذر إن أخطأت في حق أي شخص هنا أو سببت له ألماً أو جرحاً ...
و كلي أمل بعفوه و مغفرته ...
و هذا الإعتذار سواءاً لخطأ سابق أو لاحق ...
لأن الخطأ وارد فليس هناك من هو معصوم منّا من الخطأ ... و لكن حقاً إن أخطات فليس تعمداً ...
أشكرك أختي العزيزة على كل ما قدمتيه و أشكر كل من أعانك أو كان ضمن الحلقة ... وفقكم الله لكل ما يحبه و يرضاه ...
أعاننا الله على عبور الصراط و عجل لنا دخول الجنة و جمعنا في الفردوس الأعلى في الجنة ...
و عذراً على طول الرد >> أصبح موضوع و ليس رد ..
إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ...
غفر الله لي و لكم ...
--------------
مهما حاول الإنسان الوصل للكمال فلن يستطيع لأن الكمال لله وحده ...
و لكن يستطيع أن يحاول الوصول لدرجات المثالية ...
رد مع اقتباس


المفضلات