عندما أكون حزينة ....
كان معي ....
عندما أكون سعيدة ...
يكون بقربي....
لا أعلم الآن لا...
لقد رحل ... ورحيله يحزنني...
كم أحبه .... وكم أعشقه...
ملاكي يا ملاكي ....أين أنت الآن...
لم تركتني وحدي ..أسيرة في بحر أحزاني ...
أتذكر أغنيتنا المفضلة ....
عندما أكون بحاجةٍ لكَ أستمع إليها ...
وكأنك الآن بقربي....
عندما كم أود لو كنت معي الآن ....
أصبحت العزلة ....هي حياتي...
أين أنت الآن...
هل تنام جيداً؟ ...
هل تأكل جيداً؟ ...
والسؤال الأهم...
هل اشتقت لي...
أجابها قائلاً....
نـعـــم ..اشتقت لك ..
عندها مشيت مسرعةً إليه...
كي لا يرحل ...
احتضنته بكل قوة لدي...
سألته وأنا أبكي...
لم رحلت عني ...
لما لم تأخذني معك...
أتعلم كم بكيت ...كم سهرت وأنا بانتظارك ...
أجابني ....
أنا آسف ....
لم أقصد التخلي عنك...
كنت مرغماً على فعل ذلك...
لأجلك أنت فقط....
ثم قال...أحبك..
كنت سأجيبه لكن استوقفني أنه كان يبكي...
بكيت معه ....
إلا نمنا ونحن نحضن بعضنا ....
استيقظت في الصباح ..لكنني لم أجده..
خفت من أنه رحل مجدداً من دوني ....
لكنه كان واقفاً يشاهد شروق الشمس الجميل....
اقتربت منه عنها نضر إلي وقال...
صباح الخير...هل نمت جيداً....
أجبته ...نعم لكن ما الذي تفعله هنا فالجو بارد...
قال..لا عليك أنا بخير....
قلت له ..حسنا ً ما رأيك بأن ندخل ...
أمسكت بيده واتجهنا إلى الداخل......
قضينا مع بعضنا أوقات سعيدة ...
لكن السعادة لا تدوم أبداً....
كان القدر دائماً هو السبب...
كان عائداً من المتجر الذي لا يبعد سوى بضع كيلومترات قليلة...
عندما أضاءت الإشارة لتمر السيارات ..
لكنه كان شارد الذهن...
لم يستمع لما يقوله الناس ...
قطع الشارع والسيارات تمر ...
لكن كانت هذه آخر مرة يقطع هذا الشارع...
عندها صدمته تلك الشاحنة ...
مر شريط حياته بسرعة عندما تذكرها ...
كيف ستعيش من دونه .....
تجمع الناس حوله ...
أتت الشرطة والإسعاف ...
نقلوه إلى المستشفى..
اتصلوا بها وأعطوها العنوان..
أتت مسرعة سألت عنه عند موظف الاستقبال ...
أخبروها أنه في العناية المركزه...
ذهبت إليه ...
عندها نظرت إليه من الزجاج...
مضى الوقت سريعاً ...وأتى الصباح..
فتحت عينيها ونظرت إلى الساعة رأتها العاشرة صباحاً...
اتجهت إلى غرفته لكنها لم تجده ...
خافت من أنه قــ قد رحل وتركها ...
اتجهت إلى موظف الاستقبال وسألته عنه ...
فأجابوها بأنه نقل إلى غرفة أخرى ...
عندما سمعت ذلك تنفست الصعداء...
واتجهت إلى غرفته ..طرقت الباب ..
فأتاها صوته المريض وهو يقول ..يمكنك الدخول ...
فتحت الباب وأغلقته فور دخولها ...
رأت الكدمات ..كانت يده اليسرى مكسورة
وهناك بعض الرضوض عليه في أنحاء من جسده ...
عندما رأت ذلك بدأت بالبكاء ...
قال لها لما البكاء ها أنا ذا هنا أليس كذلك ...
لم تتوقف عن البكاء ...
عندها قال لها ...هيا لا تبكي كــ الصغار ..
أريد أن أرى تلك الضحكة التي تحيي القلوب ...
هيا ...عندها أتت إليه مسرعة واحتضنته ...
مضى الأيام بسرعة ..خرج من المستشفى ...
ومضت الأيام والأشهر ...
وهما يعيشان بسعادة غامره ...