ورثة ابليس

وجوهكم أقنعة بالغة المرونة
طلاؤها حصافة ، وقعرها رعونة
صفّق إبليس لها مندهشاً ، و باعكم فنونه

و قال :"انّي راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا ،أنتم ستلعبونه"

و دارت الأدوار فوق أوجه قاسية ، تعدلها من تحتكم ليونة،
فكلّما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه،
لكنّكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه
و غاية الخشونة،

أن تندبوا:"قم يا صلاح الدين، قم"، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة،

كم مرة في العام توقظونه،

كم مرة على جدار الجبن تجلدونه،

أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة،
دعوا صلاح الدين في ترابه و احترموا سكونه،

لأنه لو قام حقاً بينكم فسوف تقتلونه

أختكم أفنان