لـ ( إيليا أبو ماضي ) قصيدة عنوانها (الطلاسم) , قال فيها :
جئت لا أعلم من أين أتيت ..
ولقد أبصرت قدّامي طريقاً فمشيت ..
وسأبقى سائراً إن شئت هذا أم أبيت ..
كيف جئت ؟ كيف أبصرت طريقي ؟ لست أدري.. لست أدري..
أبيات تصور لنا شخصية ذات نمط سلبي .. والسؤال :
كم نمط للأشخاص في عالمنا ؟ وما تلك الأنماط ؟ ومن أي نمط أنت ؟
النمط الأول : الإيجابيون , ويشكلون 10 في المئة فقط , وهؤلاء لديهم قدرة على العمل الدؤوب والمبادرة والإنجاز ,
وجرأة في التقدم ومواجهة المخاطر والاحتمالات غير المحددة للتجريب وتكرار المحاولة .
أما البقية الباقية فتمثل النمط الثاني : وهم سلبيون .. الذين يتمنون ويأملون أن يحدث لهم أمر طيب,
يشاهدون التلفاز دائماً وأبداً, يشكون أحوالهم, وينقمون على الناجحين دون استعداد لبذل الجهد
مثلهم كي يصلوا إلى ما حققوه.. وحياتهم أشبه بمن ينتظر مرور الحافلة في شارع لا تمر به الحافلات ..!!
سُئِل الداعية ( عمرو خالد ) يوماً: ما القيد الذي ستساعد الشباب على فكّه هذه المرة ؟ فأجاب:
عدم وجود هدف في الحياة .. ولذلك أدعو كل شاب إلى تسجيل هدفه في الحياة كتابة على الورقة ويُعلّقها أمام عينيه في غرفته ..
أنت لو عندك هدف فستكون إيجابياً. ولو عندك هدف ستحافظ على وقتك؛ لهذا أدعوك إلى أن تكتب هدفك,
وتضع خطة لتحقيقه. ولا بد أن تكون لك قيمة وإنجازات وبصمة في الحياة.
لا شك أن وجود هدف أفضل من عدم وجوده أي هدف, بشرط أن يعبر الهدف عن قيّمك الحقّة,
ويتلاءم مع رؤيتك للشخص الذي تود أن تكون عليه في حياتك .
ولتكون الأهداف قابلة للتنفيذ فعليك مراعاة أن تكون لها علاقة بالصالح العام للبشرية , ومن غير ذذلك لا فائدة منها. كذلك معرفة مدى رغبتك في الهدف , وهل أنت على استعداد لأن تدفع ثمن هذا مقدماً للحصول عليه.
القائد المسلم محمد الفاتح (26سنة ) وضع هدفه "فتح القسطنطينية" وحقق هذا الهدف رغم العقبات والصعوبات .
وليكون هدفك أمام عينيك, عليك أن تصنع بطاقة لكل هدف بخط كبير وعلقها في المكان المحيط بك
و اكتب أهدافك بصيغة الحاضر كما لو أنك تنجز هذه الأهداف بالفعل.
ومن المهم تحديد هدف بعيد المدى؛ فمن يفعلون ذلك يكونون أقرب للنجاح.
كتبت إحدى الشركات اليابانية هدفاً يوم إنشائها منذ 25 عاماً نصه:
(أن يكون المنتج الياباني هو الرقم 1 في الأسواق الأمريكية ). وقد حققت هذا الهدف.
فعليك مراجعة أهدافك بطرقة منتظمة للتأكد من فاعليتها.
واختيار الهدف الذي سيكون له الأثر الإيجابي الأعظم في حياتك إذا ما حققته.
ضع خطة لتحقيق هدفك الكبير, وزودها بمواعيد محددة للإنجاز. وأخيراً اتخذ خطوة نحو هدفك على الفور.
ما إن تركز على هذه النقاط جيداً حتى تكون فرص بلوغ الهدف قريبة,
وكلما زاد عدد الأشخاص الذين يعرفونك ويفكرون بك على نحو إيجابي,
زاد ت عدد الفرص المتاحة أمامك لبلوغ هدفك, لذا أحيط نفسك بالإيجابيين,
فقد يغيّر حياتك تعليق بسيط من شخص, أو نصيحة يسديها لك, أو تصرف سلبي نحوك .
يتبع .. أرجو عدم الرد




رد مع اقتباس


المفضلات