-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~




أهــلابكم جميعا كل واحد بـأسمه

هي فقط خربشات مشاعر , فـأنا لستُ بكاتبة و لا شاعرة




-



اجلسُ بهدوء صامتةً فوق تلك المساحة من الأريكةِ الطويلة ..

أِنهُ مكاني المفضل رغم أنه ليس مكانا مريحاً للجلوس عليه

أتـأملُ - برتابةٍ شديدة و مللٍ يتفاقم - تلكَ الذبابة المزعجة

و هي تتنقلُ من زاوية الى زاوية آخرى من زوايا غرفتي .. التي أشبهها عادة بالسجن !

- سجن بلا قضبان أو بابٍ حديدي .. سجن بلا سجان -

أحدقُ بتلك الذبابة ..

تروح و تجيء و أحياناً تقفُ ساكنة في نفس المكان الذي و قفت عليه ساكنة من قبل !

و يتكرر هذا المشهد كثيرا .. مهما أطلتُ المراقبة , و لكن مهلا !

هل هذا شيء يعقل ؟ أووه .. لا تُلقي لها بالاً , أنها مجرد ذبابة مزعجة أصابها الجنون

لدرجةِ أنها لم تعد تدرك مالذي تقوم به .. و ماذا تفعل

تنفستُ بعـمــــق .. لبرهة

آووه ! يبدو أن أحد أخوتي قام برفع صوت ذلك التلفاز الثرثار ليتردد صوته المضجر لأذني

مراتٍ عديدة .. مراتٍ و مرات , رغم ذلك .. الكل يُنصِتُ له و لثرثرته حتى واِن طالت !

ربما لأنه لوصمت لن يجد أحدٌ شيء يفعله أو يقوله و سيخيم الخرسُ على صالة منزلنا

تجولتُ ببصري مرة آخرى في غرفتي و التي مازلات كما هي عليه ..

فـأنا ما زلتُ أجلس فوق تلك الأريكة التي أتعبت ظهري المسكين

ومـازالت تلك الذبابة المزعجة تتنقل هنا وهناك و أحيانا تقف في نفس المكان

أمـا التلفاز .. فيثرثر الى الآن

رفعت بصري هذهِ المرة الى ساعة الحائط .. اِنها ( الثانية عشر – ليلا ) يبدو أن اليوم سينتهي كما بدأ

أمـا في الغد , فأنـا متأكدة من أني سأجلس على نفس المساحة من الأريكة

و سـأشاهد تلك الذبابة المزعجة وهي تتنقل هنا و هناك و سـأسمع ثرثرة ذلك التلفاز المضجر ..

مـراتٍ و مرات

الى متى .. لحظاتٌ باهته ! و روتين ديكتاتوري يقتلني ببطء !

-





شكرا جزيلا لـكـم ~

دمتم بخير