.... \\ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته // .....

.
.

نعم أحب الله ، نعم أطيعه
نعم أخشاه ، نعم أرغب في جنانه
ولكن ، هذا ما صدقه عقلي وشككه قلبي !!
لماذا .. إذا ما جئت أقرأ كتاب ربي فكأني أقرأ لغة لا أعرف لها معنى ، فلم يهمني سوى إنهائه ؟!!
لماذا .. أذا ما ذهبت أصلي ، لم أشعر أني في الصلاة إلا في الركعة الأخيرة ؟!!
لماذا ... أشعر بألم و وحشة في قلبي ، ودمعة أود لو أنها تنحدر فتخلصني ؟!!

نعم أحب الله ، نعم أطيعه
نعم أخشاه ، نعم أرغب في جنانه
نعم أرغب في أن أستشعر وجوده ، نعم أرغب في ذلك .... ولكن ، وأنا صادقة ..
.
.

أحبتي ..
أحببت أن أذكر من نسي، ومن كان غافلاً
البارحة .. بكيت بكاء طويلاً ،... بكاءً تذكرت لذته ومتعته ولهفتي المتعطشة له
بكاءً .. تمنيت لو أن الجميع حولي يبكون مثلي ليحسوا روعته

بكائي .. لخالقي
لكثرة ما أشتقت له

الدنيا تلهينا والخواطر تغرينا
نظن أننا على صواب ، نظن أننا قمنا بواجبنا
فنحسب أننا سعداء ، ولكن ....
قلبنا.... حتى أنه لم يفصح عن مشاعره
متخبط في الظلمة لا ندري أخوف أم قلق ؟؟
خطأ صغير فنغفل عنه ، وكذبة بريئة فنسامح أنفسنا
ورغبة أشهتنا لكنها ليست ملكنا ، وذنب بسيط .. أرتكبه العديد من قبلنا

لا بأس، فالآخرون أيضاً سامحونا
لا ..... بل أنهم باتوا لا يعدوها أخطأً حتى !!
يحزنني أن أرى الناس تمشي هكذا تظن أنها على صواب وهي غافلة
تبحث عن متع الدنيا لغير رضى الله

فكأنهم نسوا أنهم غداً يشيخوا ويكبروا ومن ثم يفنوا ولا يبقى لهم غير عملهم الصالح
أغفلوا عن حقيقة يرونها و يدركوا أنها ستصيبهم ... ولكن ، شبابهم وفتوتهم أغرتهم فأنستهم !
فإلى متى ؟؟
هل لبعد أن يفوت الأوان ؟!!

.
.
.