عُدت إليكم من جديد

كما أخبرتكم اليوم هذه الرحلة عن العالم / ألبرت أينشتاين صاحب العقل المدهش ^^

قراءة ممتعة : )










نبذة عن العالم :


البرت اينشتين عالم فيزيائي قضى حياته في محاولة لفهم قوانين الكون. كان اينشتين يسأل الكثير من الأسئلة المتعلقة بالكون ويقوم بعمل التجارب داخل عقله. فقد عاش اينشتين عبقريا باجماع كافة علماء عصره وبلغ اسمى درجات المجد العلمية بخلاف العديد من العلماء الذين ماتوا دون ان يحظوا بمتعة النجاح والتألق فمثلاً العالم ماندل الذي وضع قوانين الوراثة لم يعرف احد أنه هو الذي وضع هذه القوانين إلا بعد وفاته بخمسين عام، كذلك العالم والطبيب العربي ابن النفيس الذي اكتشف الدورة الدموية في جسم الانسان لايزال مجهولا حتى الآن وغيره من الأمثلة.. كانت عبقرية اينشتين من نوع مختلف فلم يكن احد يفهم شيء عن نظريته النسبية أو تطبيقاتها ولكن الجميع اقر بمنطقها. فقد جاءت النظرية النسبية الخاصة لتحير العلماء وتغير مفاهيم الفيزياء المعروفة.



ويروي أن آينشتين كان يقف في أحد شوارع هوليود مع شارلي تشابلن فتجمع حولهما المارة، فقال آينشتين لتشابلن ((لقد تجمع الناس لينظروا إلى عبقري يفهمونه تمام الفهم وهو أنت، وعبقري لا يفهمون من أمره شيئاً وهو أنا)).. العديد من العلماء بلغوا مراتب علمية عالية نتيجة لمجهودهم الفكري أو الفني فمثلاً اديسون وبيكاسو وأبن سينا والمتنبي اجمع الناس على تفوقهم وعبقريتهم لأنهم لمسوا ورأوا قيمة ما يقدمون من اكتشافات واختراعات. وهذا لم يحدث مع آينشتين حيث كانت عبقريته من نوع مختلف فما هو الذي قدمه آينشتين؟ وعن ماذا كانت عبقريته؟ وما قيمة ما قدمه؟ وعن أي شيء تتحدث. كل ما هو معروف أنه وضع النظرية النسبية. فإذا ماحاول المرء قراءة النظرية النسبية إلا وجد نفسه غارقاً في بحر من الألغاز لدرجة انه شاع القول بأن هناك عشرة في العالم يفهمون النظرية النسبية وهنا يجب أن اؤوكد أن هذا غير صحيح وسوف نقوم من خلال هذه المقالة تقديم شرح مبسط للنظرية النسبية الخاصة ونتائجها لتكون في مستوى القارئ العادي..







طريقة أينشتين في تحية الآخرين



هذه الصورة المشهورة له ، يُقال أنه هكذا يحيي الناس


عُرف بخفة دمه ، وروحه المرحة ، كما أنه من مرضى التوحد ، فقد لاحظ الكثيرون أعراض التوحد في حياته وسلوكه ، فهو لم يبدأ النطق إلا في الرابعة من العمر وظل حتى التاسعة عاجزاً عن استخدام اللغة للتعبير عن رأيه ورغباته ، كما كان يعاني من أحلام اليقظة ومن نوبات الغضب التي تشلّ تفكيره وتجعله عاجزاً عن الكلام ، وكل من يعرفه بمن في ذلك والده كان يقول أنه يعاني من الإعاقة .


وفي المدرسة كان بليداً إلى درجة أن استاذه كان يقول : هذا الطالب سيظل فاشلاً طوال حياته ، ولن يتمكن من تحقيق أي شيء في المستقبل .


والأطباء الذين شرحوا دماغ آينشتاين قالوا أن حجم مخه أكبر من الحجم العادي وهي ظاهرة مألوفة لدى مرضى التوحد الذين يكون المخ لديهم أكبر من المعتاد أيضاً ، ولم يستطع آينشتاين تعلم قيادة السيارات وقد أمضى فترة من حياته يتعلم القيادة ، و رغم ذلك ظلّت مهاراته تقتصر على فتح باب السيارة وإغلاقه فاكتفى من الغنيمة بالإياب وظل طوال حياته يستخدم سيارة الأجرة .










طالب فاشل يحصل على شهادة الدكتوراه :







لم تظهر إمارات النبوغ والذكاء الخارق على الطفل ألبرت أينشتاين ، بل على العكس من ذلك، تأخر كثيرا في النطق، وكان مستواه في المدرسة سيئا للغاية، حتى أن معلمه نصح والده ألا يرهق نفسه في اختيار تخصص لابنه "لأنه سيفشل حتما بغض النظر عن نوع الدراسة". وحتى حين غادر أبوه ألمانيا متوجها إلى إيطاليا، بقى أينشتاين في ألمانيا في محاولة يائسة منه للحصول على شهادة تعليمية قد تمكنه يوما من الحصول على رغيف الخبز بشرف، ولكن معلما آخر قال له انه لا أمل فيه، ويحسن أن يغادر المدرسة ففعل.



تعلم من هذه الفترة الشك وعدم احترام المعلمين الذين يعتبرون أنفسهم أساقفة العلم والتعليم ولا يهتمون بالطالب ولا يسعون لاكتشاف مواطن القوة والضعف عنده. وقد قاده هذا الشك إلى عدم التسليم بما يقرأه في الكتب، وحتى حين انتقل للدراسة فيما بعد إلى سويسرا، ووجد هناك المعلمين الذين يهتمون به، كان يفضل أن يتعلم بمفرده، مما جعله يهتم بالمواد التي يبرع فيها، ويتجاهل المواد الأخرى، فرسب من جديد، وأعاد الاختبار مرة تلو الأخرى، حتى استطاع أخيرا أن يشق طريقه إلى الجامعة التي أنهاها بحصوله على شهادة الدكتوراه.





الشاب العبقري يكشف عن قدراته :


في عام 1905 كتب أينشتاين خمسة مقالات عن الظاهرة الكهروضوئية ونشر النظرية النسبية الخاصة، وقد شجعه على ذلك صاحب مجلة علمية، حيث قام بنشر آراءه العلمية رغم صغر سنه وعدم حصوله على الدكتوراه بعد. وأثارت هذه الآراء العلمية استياء الكثيرين من العلماء الذين أقاموا أعمالهم العلمية على أسس نظرية تحطمها آراء أينشتاين وخاصة ما وضعه نيوتن من نظريات فيزيائية خالفها العالم الشاب. وفي عام 1910 أصبح أينشتاين أستاذا في جامعة زيوريخ السويسرية، ثم انتقل بعدها إلى براغ التشيكية، حتى أقنعه العالم الألماني ماكس بلانك بالانتقال إلى برلين في عام 1914، وبقى هناك حتى عام 1933 حين هرب خوفا من الحكم النازي، الذي كان يعرف أصوله اليهودية.



عالم ومفكر :








حصل آينشتاين في عام 1922 على جائزة نوبل في الفيزياء. لم يكن هذا العبقري نابغة في العلوم الطبيعية فحسب، بل وكان مفكرا سابقا لعصره، فقد اقترح إنشاء حكومة دولية تحل النزاعات، وتحول دون قيام الحروب، ولكنه كان يؤمن بأن الحروب تكون في بعض الأحيان ضرورية، كما حصل في حال مقاومة الحكم النازي في ألمانيا. أثناء الحرب العالمية الثانية أرسل آينشتاين خطابا إلى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت ينصحه فيه بصناعة القنبلة النووية، وهو الأمر الذي حاول تبريره بعد ذلك بأن الخطاب جاءه جاهزا، واقتصر دوره على التوقيع عليه فقط. يشار إلى أن آينشتاين لم يشارك قط في أي أبحاث متعلقة بهذا الأمر.



نظريات جديدة :


أغرب ما في نظريات أينشتاين أنها مازالت موجودة في عالمنا رغم التطور الهائل في كل العلوم يوما بعد يوم، جهاز كمبيوتر اليوم يصبح تقنية بالية بعد عام واحد، وملايين العلماء يبتكرون ويفكرون ويغيّرون، وهذا ما يفسر ما أعلنه فريق من العلماء الأستراليين قبل عامين من أن أبحاثهم توصلت إلى احتمال ألا تكون سرعة الضوء ثابتة، وشككوا بذلك في نظريات آينشتاين، ولكنهم في الوقت ذاته قالوا إنه لو ثبتت صحة معلوماتهم فإن ذلك لن يجعل نظرية النسبية لآينشتاين بلا أهمية، "لأن من طبيعة الثورات العلمية أنها تدمج النظريات القديمة مع الحديثة."


من يهتم بهذه النظريات سيجد في ألمانيا في الشهور المقبلة الكثير الكثير عن هذا العالم. ألمانيا جعلت من العام 2005 عامه وبهذه المناسبة ستقام العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية التي ستحيي ذكراه. أما من لا تهمه هذه الشخصية، فسيعجبه تعليق الممثل الشهير شارلي شابلن الذي قال لآينشتاين ذات مرة "يضحك الناس من كلامي لأنهم يفهموه، أما أنت فيضحكون لعدم فهمهم ما تقوله لهم."





يتبــــــــــــع