(كُنّا أسياداً في الغابة.


قطعونا من جذورنا.


قيّدونا بالحديد. ثمّ أوقفونا خَدَماً على عتباتهم.


هذا هو حظّنا من التمدّن.)


ليس في الدُّنيا مَن يفهم حُرقةَ العبيد


مِثلُ الأبواب !




ليس ثرثاراً.

أبجديتهُ المؤلّفة من حرفين فقط

تكفيه تماماً

للتعبير عن وجعه:

( طَقْ ) ‍!





طيلَةَ يوم الجُمعة


يشتاق إلى ضوضاء الأطفال


بابُ المدرسة.


طيلةَ يوم الجُمعة


يشتاقُ إلى هدوء السّبت


بابُ البيت !





حَلقوا وجهَه.


ضمَّخوا صدرَه بالدُّهن.


زرّروا أكمامَهُ بالمسامير الفضّية.


لم يتخيَّلْ،


بعدَ كُلِّ هذهِ الزّينة،


أنّهُ سيكون


سِروالاً لعورةِ منـزل !


.,.~ أحمد مطر
أحاديث الأبواب .,.~