كنت وهي كصدقين حميمين .. كنا نقضي الاوقات الطوال معا .. و نسبر اعماق الخيال مرارا و تكرارا
قمنا بالكثير سوية .. و امتعنا واستمتعنا .. حتى حصل و ان افترقنا
كنت الفتى المغرور .. ولكنها على الاغلب كانت الاصلح بيننا
حتى نلتقي مجددا .. هكذا قالتها .. ثم رحلت

..

نتكبر على من نحب كثيرا .. لكننا لا نشعر بتفاهتنا الا عندما نقابل في انفسنا الخواء و الضعف
عندما نترك وحيدين في معترك الحياة .. و عندما ندرك اننا اخطأنا في حق الآخر
نحاول عندها ان نعيد الامور لنصابها القديم مع من نحب .. ان نعتذر .. ان نتراجع عما يعتبر جرما عظيما في حق انفسنا قبل حق الآخرين
لكن هيهات .. فالكبر موجود .. و التخاذل يضحك امام استسلامنا له
و تبقى منها كلمة واحدة تبقيني على الأمل .. حتى نلتقي مجددا

..

مر على الفراق وقت طويل .. الا ان كلماتها ابت مفارقة سمعي متحدية كل شيء
اتراها ستسامح بعد هذا الوقت كله .. اتصفح عن خطأي في حقها ؟
ترددت اصداء الندم في رأسي بينما انا في طريقي اليها لأجدها تنتظرني و ببسمتها الحانية
"هاقد التقينا من جديد" .. وانتهت القصة