مرت الايام ومضت الأشهر وتتابعت السنوات..

وإذا بي في صباح يوم مشرق اتصفح احدى مذكراتي..

فتوقفت عيناي على احدى الورقيات فأعدت قراءتها ..

وإذا بي اجول في ماضي الذكريات..

تذكرت يومها أنني كتبت تلك القصاصة واغلقت عليها حتى اعود اليها حين يتحقق ما عزمت على تحقيقه..

مع أنها كانت مفعمة بالعزيمة والاصرار الذي نبع من قلبي ..

إلا انني كنت شبه مترددة وغير واثقة من تحققه..

كانت تلك الحروف دافعا لي وتشجيعا للمضي في ذلك الطريق الوعر..

ولم اكن لأتخيل يوما أنها حقا ستتحقق..

أعدت قراتها فإذا كل حرف فيها يصف حالي الآن..

وتساءلت حقا.. كيف امكنني أن استشعر وقتها شعوري الآن بعد أن نلت مرادي؟

الله العـــالم ^^"

وهاانا انثر ماقد كتبته قبل عام واكثر قبل أن أصل لهدفي المنشود الذي وصلت له اليوم..فالاتركم معها


أخيرا .. تلك الكلمة التي داعبني خيالها وتركزت الاحلام حولها..وتمنيت أن أصرخ بكل ما أملك من قوة لقولها

وأنا في غمرة السعادة لذلك..رددت كثيرا "لايأس مع الحياة" لكن ما لبثت بضع أيام حتى يتسرب اليأس في فؤادي

ويأبى إلا أن يزرع أشواكه في كياني..

ما أجمل أن يتجسد حلمك ويصبح حقيقة..!

وتظن أنه صعب المنال.. بل هو مستحيل..!

كانت أسعد اللحظات في حياتي.. وهاقد أيقنت أن العزيمة والإرادة القوية تحقق المستحيل..!

حتى لو طال الزمن فالصبر والدعاء والاصرار هي السبيل لتخطي المصاعب..

كم تذوقت طعم العذاب والشدائد حتى نلت مرادي..ولكن صدق الإمام الشافعي حين قال:

ولربَّ نلزلةٍ يضيقُ لها الفتى
ذرعاً وعند الله منها المخرجُ

ضَاقَت فلمَّا استحكمت حلقاتُها
فُرجــت وكُنتُ أظُنها لاتُفـرجُ

***
إن العزيمة لاتقهر أبدًا..ولكل مجتهد نصيب..!


تلك كانت مخطوطتي قبل سنة واكثر..وهاهي اليوم تتحقق أمام عيني بفضل الله ومنه..

إحدى أهدافي التي رسمت طريقها وخطوت أول خطوة لي ..ثم تتابعت الخطوات حتى خطوت آخر خطوة

لي في هذا الطريق وأنا أشاهد الهدف أمامي قد أمسكته بكلتا يديّ وتشبثت به بكل ما أملك من طاقة..!

فالحمد الله أولا وآخر على تيسيره لي كل الصعوبات التي تناثرت بين طيات الزمان..