بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فطور مستعجل كالعادة..تأخر طفيف يتلوه بحر هائج من كلمات اللوم والعتاب..والذي يعني على أقل تقدير قلب أحد جواربي أو جلبابي
الحمد لله وصلنا مبكرا..فقد صرنا نتسابق لشر الصفوف لأن خيرها غدا حضانة أطفال!
عمود هناك قائم ينتظرني..إنه أفضل مكان لصلاة تحية المسجد
آه ياتحية المسجد..طمئنينة وفرح بالعودة بعد الشوق حيث تتسامى روحك لمعانقة المكان
تحية مسجد!
الله أكبر،تكبيرة إحرام..هكذا ظننتها أنا..لكن البعض اعتدها إشارة مرور..مرور طابور الأطفال الذي لا ينتهي..وأمهاتهم الاتي يلاحقنهم.
وامرأة أخرى..تقف لثانية تحملق بعينيها في قيامك ثم تجتاز..لقد كانت تقف وتفكر..تفكر في أن الصلاة التي سوف تقطع ليست صلاتها..فلم تعبأ بالمرور من الخلف أو الأمام؟!
تحية مسجد!
ذات يوم..أقمت صداقة حميمية مع جدار وكرسي..اعتدت على رؤيته في هذا المكان من أول يوم
الله أكبر..وكحسنة كبيرة للمسجد يقوم بها سرب من النساء..فيرمين بالكرسي إلى الخلف ثم اجتزن من أمامي
تحية مسجد!
صف واحد في الأمام يغشاه الهدوء..فلا أحد يبدي أي حراك
الله أكبر،ثم تردد الصوت:
ـ قومي يابنيتي إلى ذلك المكان فهو أفضل لك
وبطبيعة الحال ..الطريق الوحيد المؤدي إليه..لم يكن سوى من أمامي