السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في كثير من الاحيان نواجه عثرات وحواجز في طريق بدأنا السير به ونحن مرغمين على اكماله ،فيبدو هذا الطريق صعبا طويلا من المستحيل ان نصل الى نهايته مهما صبرنا وقاومنا ..في ذلك الوقت كل ما علينا ان نتذكره ونؤمن به هو : " كل شيء له بداية ، له نهاية " هذا ماقالته لي امي !




القصة :

عندما كنت في السنة الاخيرة من المرحلة الاعدادية ، وكنت على وشك البدء بالامتحاني النهائي ..
كنا قد منحنا شهرين لمراجعة واستذكار المواد ..

وفي اليوم الذي كان من المقرر فيه ان استذكر مادة الاحياء ، ولأني ممن يكرهون الحفظ فكنت مهمومة في هذه المادة وبكيفية اكمالها ، طبعا الكتاب طويل ، والمواضيع تحتاج الى دقة وتركيز ، وكما هو معلوم فإن الامتحان في وقت الصيف [ يعني فوق الهم كله ، حر]

كيف ومتى ابدأ ؟ هذا مايشغل تفكيري ، جلست اشتكي لأمي : " والله ماما الكتاب طويل حيل وماعرف شلون اكمله " عندها قال لي كلمة بقيت استذكرها كلما تكللت من عمل او دراسة ، قالت : " كل شيء له بداية ، له نهاية "
عندما فكرت بما قالته وتوكلت على الله وبدأت ، وجدت نفسي بالفعل قد انتهيت !

الامر بالضبط كالقصة ، بداية ، عقدة ، وحل .. والحل قد يكون مرضي نسعد به ، او قد يكون محزن ومؤلم .. بكل الاحوال علينا ان نتقبل ما نحن عليه ونرضى به فكما يقال " الدنيا دوّارة " , من المستحيل ان تكون سعادة بأكملها او حزناً باكملها ..

لا اريد ان اطيل عليكم ..

فمهما كان الطريق طويلاً وعِراً ، مهما عجزنا عن ايجاد الحلول لمشاكلنا ، مهما تضايقنا ، مهما تعبنا ويأسنا ، لا بد ان نصل الى النهايـة ..
ولا ننسى ان الله معنا يقودنا ويهدينــا ..

واحببت تذكرتكم ، ان البركة والخير في جميع الاعمال عندما نبدأها بـ [ بسم الله الرحمن الرحيم]

~

خاطرة احببت مشاركتكم بهـا =)

دمتم بمحبة وودّ