الحمدلله رب العالمين ، و الصلَاةُ والسلَام على أشرف الَأنبياء والمرسلين

نبينا محمد وعلى آلِه وصحبهِ أجمعين

أما بعد :-

وبعد أن سبَّ وقذف الروافض أخزاهُم الله وقبحهُم أمنآ - الطاهرة المبرأة -

وجبَ وضعُ حملَاتٍ في الدفاع عنهآ - رضي الله عنها - .






1 - قصيدة // حسان بن ثابت في الذب عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق

– رضى الله عن الجميع
-

( ضبط بالشكل- شرح بعض ألفاظها )




حَصَانٌ رَزَانٌ ما تُزَنُّ برِيبةٍ *** وتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لحومِ الغوَافِلِ

حَليلة ُ خَيرِ الناسِ دِيناً وَمَنْصِبا ً*** نبَيِّ الهُدَى ، والمَكْرُمَاتِ الفوَاضِلِ


عَقيلة ُ حيٍّ مِنْ لؤيّ بنِ غالِبٍ *** كِرَامِ المَسَاعِي مجْدُها غيرُ زَائِلِ


مُهذَّبَة ٌ قدْ طيَّبَ اللهُ خِيمَهَا *** وَطَهَّرَهَا مِنْ كلِّ سوءٍ وَباطِلِ


فإن كنتُ قد قلتُ الذي قد زَعَمْتُمُ *** فَلا رَفَعَتْ سَوْطِي إليّ أنَامِلي


وإنّ الذي قدْ قيلَ ليسَ بِلائِطٍ ***بِهَا الدهرَ بلْ قَوْلُ امرِيء ٍ بيَ مَاحِلِ


فكَيْفَ وَوُدِّي ما حَيِيتُ ونُصرَتي *** لِآلِ نبيِّ اللهِ زَينِ الْمَحَافِلِ


لهُ رتبٌ عالٍ عَلَى الناسِ كُلِّهِمْ *** تَقَاصرُ عنهُ سَورَةُ المْتُطَاوِلِ


رأيتُكِ، وليغْفِرْ لكِ اللهُ، حُرةً *** مِنَ المُحْصَنَاتِ غيرَ ذاتِ غوَائِلِ



شرح بعض الألفاظ الواردة في القصيدة :

حصانٌ : عفيفة .


رزانٌ : وقورة ، ثابتة .


تزنُّ : تُتهم، تُرمى.


غَرْثَى : جائعة.


الغوَافِلِ: جمع غافلة وهي العفيفة الغافلة عن الشر.


حليلة : زوجة.

عقيلة: سيدة، كريمة.


المَكرُماتِ الفوَاضِلِ : أفعال الخير الرفيعة الدرجة.


عقيلة : سيدة كريمة.


مهذبة: أي صافية مخلصة.


كرام المساعي : طيبو المقاصد.


المساعي: جمع مسعاة، وهو ما يسعى فيه من طلب المجد والكرم.


مجدها : كرمها، نبلها وشرفها.


الخيم: الطبع والأصل.


. أنامِلي : أصابعي.


لائطٍ : لازق ، لاصق.


الماحلِ : الساعي بالنميمة، القتات.


رَُتب: من رواه بفتح الراء فهو الموضع المشرف من الأرض

استعاره هنا للمجد والشرف، ومن رواه بضم الراء فهو جمع رتبة.


سَُورة : بضم السين المنزلة، وبفتح السين الوثبة.


غوَائِلِ : دواهي، شر .



وانظر : ديوان حسان بن ثابت/ضبطه وصححه، عبدالرحمن البرقوقي ص/324-325).




2 - قصيدة ابن بهيج الأندلسي - رحمه الله

في الدفاع عن أم المؤمنين - الصديقة بنت الصديق


الطاهرة المبرأة من فوق سبع سماوات


- رضي الله عنهما -


( قراءة بالصوت - شرح القصيدة للشيخ العباد - صوتياً - كتابياً )



ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي = هُدِيَ المُحِبُّ لهـا وضَـلَّ الشَّانِـي


إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِهـا = ومُتَرْجِمـاً عَـنْ قَوْلِهـا بِلِسَانِـي


يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ = فالبَيْتُ بَيْتِـي والمَكـانُ مَكانِـي

إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ = بِصِفـاتِ بِـرٍّ تَحْتَهُـنَّ مَعانِـي

وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها = فالسَّبْـقُ سَبْقِـي والعِنَـانُ عِنَانِـي

مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي = فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمـانُ زَمانِـي

زَوْجِي رَسـولُ اللهِ لَـمْ أَرَ غَيْـرَهُ = اللهُ زَوَّجَنِـي بِـهِ وحَبَانِـي

وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي = فَأَحَبَّنِـي المُخْتَـارُ حِيـنَ رَآنِـي

أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ * * * وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِـي قَمَـرانِ

وتَكَلَّـمَ اللهُ العَظيـمُ بِحُجَّتِـي = وَبَرَاءَتِـي فـي مُحْكَـمِ القُـرآنِ

واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِـي = وعلـى لِسَـانِ نَبِيِّـهِ بَرَّانِـي

واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي = بَعْـدَ البَـرَاءَةِ بِالقَبِيـحِ رَمَانِـي

واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي = إفْكاً وسَبَّـحَ نَفْسَـهُ فـي شَانِـي

إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ = ودَلِيلُ حُسْـنِ طَهَارَتِـي إحْصَانِـي

واللهُ أَحْصَنَنِـي بخاتَـمِ رُسْلِـهِ = وأَذَلَّ أَهْـلَ الإفْـكِ والبُهتَـانِ

وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ = مِـن جِبْرَئِيـلَ ونُـورُهُ يَغْشانِـي

أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْـتَ ثِيابِـهِ = فَحَنـا علـيَّ بِثَوْبِـهِ خَبَّانـي

مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي = ومُحَمَّـدٌ فـي حِجْـرِهِ رَبَّانـي؟

وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ = وَهُما علـى الإسْـلامِ مُصْطَحِبـانِ

وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ = فالنَّصْلُ نَصْلِـي والسِّنـانُ سِنانِـي

والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي = حَسْبِي بِهَـذا مَفْخَـراً وكَفانِـي

وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ = وحَبِيبِهِ فـي السِّـرِّ والإعـلانِ

نَصَرَ النَّبيَّ بمالِـهِ وفَعالِـهِ = وخُرُوجِـهِ مَعَـهُ مِـن الأَوْطـانِ

ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى = بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِـهِ مِـنْ ثـانِ

وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَـا = زُهـداً وأَذْعَـنَ أيَّمَـا إذْعـانِ

وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَـةُ السَّمَـا = وأَتَتْـهُ بُشـرَى اللهِ بالرِّضْـوانِ

وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ = في قَتْلِ أَهْـلِ البَغْـيِ والعُـدْوَانِ

قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ = وأَذَلَّ أَهْـلَ الكُفْـرِ والطُّغيـانِ

سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى = هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ

واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ = مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيـلِ يَـومَ رِهَـانِ

إلاَّ وطَـارَ أَبـي إلـى عَلْيَائِهـا = فَمَكَانُـهُ مِنهـا أَجَـلُّ مَكَـانِ

وَيْـلٌ لِعَبْـدٍ خـانَ آلَ مُحَمَّـدٍ = بِعَـدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَـانِ

طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ * * * وَيَكُونُ مِـن أَحْبَابِـهِ الحَسَنَـانِ

بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَـةِ أُلْفَـةٌ = لا تَسْتَحِيـلُ بِنَزْغَـةِ الشَّيْطـانِ

هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً = هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنـانِ؟!

حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي = وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ

حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ = مِـن مِلَّـةِ الإسْـلامِ فيـهِ اثْنَـانِ

أَكْرِمْ بِأَرْبَعَـةٍ أَئِمَّـةِ شَرْعِنَـا = فَهُـمُ لِبَيْـتِ الدِّيـنِ كَالأرْكَـانِ

نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَـةٍ = فَبِنَاؤُهـا مِـن أَثْبَـتِ البُنْيَـانِ

اللهُ أَلَّـفَ بَيْـنَ وُدِّ قُلُوبِهِـمْ = لِيَغِيـظَ كُـلَّ مُنَـافِـقٍ طَـعَّـانِ

رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُـمْ = وَخَلَـتْ قُلُوبُهُـمُ مِـنَ الشَّنَـآنِ

فَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّـةِ كُلْفَـةٌ = وسِبَابُهُـمْ سَبَـبٌ إلـى الحِرْمَـانِ

جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي = واسْتُبْدِلُـوا مِـنْ خَوْفِهِـمْ بِأَمَـانِ

وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ = مَنْ ذا يُطِيـقُ لَـهُ علـى خِـذْلانِ؟!

مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي = إنْ كَانَ صَـانَ مَحَبَّتِـي وَرَعَانِـي

وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي = فَكِلاهُمَا في البُغْـضِ مُسْتَوِيَـانِ

إنِّي لَطَيِّبَـةٌ خُلِقْـتُ لِطَيِّـبٍ = ونِسَـاءُ أَحْمَـدَ أَطْيَـبُ النِّسْـوَانِ

إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَـى = حُبِّـي فَسَـوْفَ يَبُـوءُ بالخُسْـرَانِ

اللهُ حَبَّبَنِـي لِقَلْـبِ نَبِيِّـهِ = وإلـى الصِّـرَاطِ المُسْتَقِيـمِ هَدَانِـي

واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي = ويُهِيـنُ رَبِّـي مَـنْ أَرَادَ هَوَانِـي

واللهَ أَسْأَلُـهُ زِيَـادَةَ فَضْلِـهِ = وحَمِدْتُـهُ شُكْـراً لِمَـا أَوْلاَنِــي

يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ = يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَـةَ الرَّحْمـانِ

صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِـدْ = عَنَّـا فَتُسْلَـبَ حُلَّـةَ الإيمـانِ

إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَـالِ كَرِيمَـةٌ = إي والـذي ذَلَّـتْ لَـهُ الثَّقَـلانِ

خُذْها إليكَ فإنَّمَا هـيَ رَوْضَـةٌ = مَحْفُوفَـةٌ بالـرَّوْحِ والرَّيْحَـانِ

صَلَّى الإلهُ على النَّبـيِّ وآلِـهِ = فَبِهِـمْ تُشَـمُّ أَزَاهِـرُ البُسْتَـانِ



شرح القصيدة الوضاحية في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -

والرد على الروافض للشيخ عبد المحسن العباد البدر (صوتي- كتابي)

بالصوت من هنا <~


الشرح مفرغ هنا





3 - وقال القحطاني - رحمه الله - في نونيته :

في الذب عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق - رضي الله عنهما -


وَأَبو المُطَهَّرَةِ الَّتي تَنْزيهُها *** قَدْ جاءَنا في النورِ وَالفُرقانِ

أكْرِمْ بِعائِشَةَ الرِضى مِنْ حُرَّةٍ *** بِكْرٍ مُطَهَّرَةِ الإزارِ حَصانِ

هيَّ زَوجُ خَيْرِ الأَنْبِياءِ وَبِكْرُهُ *** وَعَروسُهُ مِنْ جُمْلَةِ النِّسْوانِ

هِيَّ عِرْسُهُ هَيَّ أُنْسُهُ َهَيَّ إِلْفُهُ *** هَيَّ حِبُّهُ صِدْقاً بِلا أَدْهانِ

أَوَلَيْسَ والِدُها يُصافي بَعْلَها *** وَهُما بِروحِ اللَهِ مُؤتَلِفانِ




5 - قصيدة رائعة بحق ، لطيفة العبارة ، سلسة الألفاظ ، جزلة المعاني ،

إلا على الرّوافض وشانئي صحب النّبي فهي سُمّ زعاف .



قال بديع الزمان الهمذاني يمدح الصّحابة ويهجو الخوارزمي

ويجيبه عن قصيدة رويت له في الطّعن عليهم :



وكلني بالهمّ والكآبة ** طعّانةٌ لعانةٌ سَبَّابهْ

للسّلف الصّالح والصّحابه ** أسَاءَ سمعاً فأساء جابه

تأمّلوا يا كُبراء الشّيعة ** لعشرة الإسلام والشريعه

أتستحلُّ هذه الوقيعة ** في بيَع الكفرِ وأهل البيعه

فكيف من صدق بالرّساله ** وقام للدين بكلّ آله

واحرز اللَّه يد العقبى لهْ ** ذلِكمُ الصديقُ لا محالهْ

إمام من أجمع في السقيفة ** قطعاً عليهِ إنهُ الخليفهْ

ناهيكَ من آثاره الشّريفه ** في ردِّه كيد بني حنيفه

سل الجبال الشّم والبحارا ** وسائلِ المنبر والمنارا

واستعلمِ الآفاقَ والأقطار ** من أظهر الدين بها شعارا

ثم سلِ الفرسَ وبيت النار ** من الذي فلَّ شبا الكفار

هل هذه البيضُ من الآثارِ ** إلا لثاني المصطفى في الغارِ

وسائلِ الإسلام من قوَّاهُ ** وقال إذ لم تقُلِ الأفواهُ

واستنجز الوعد فأومى الله ** من قامَ لما قعدوا إلا هو

ثاني النبي في سني الولاده ** ثانيه في القبر بلا وساده

أتأمُلُ الجنة يا شتّامه ** ليست بمأواك ولا كرامهْ

إنَّ امرءا أثنى عليه المصطفى ** ثمّتَ والاه الوصيّ المرتضى

واجتمعت على معاليه الورى ** واختارهُ خليفةً ربُّ العُلا

واتبعته امّة الأمِّيِّ ** وبايعتهُ راحةُ الوصيِّ

وباسمه استسقى حيا الوسمي ** ما ضرَّهُ هجو الخوارزميّ

سبحان من لم يُلقمِ الصخرَ فمه ** ولم يُعدهُ حجراً ما أحلمه

يا نذل يا مأبون أفطرت فمه ** لشد ما اشتاقت إليك الحطمه

إن أمير المؤمنين المرتضى ** وجعفر الصادق أوموسى الرّضى

لو سمعوك بالخنا معرضا ** ما ادخروا عنك الحسام المنتضى

ويلك لِمْ تنبح يا كلبُ القَمَرْ ؟ ** ما لك يا مأبونُ تغتاب عُمَرْ

سيد من صامَ وحج واعتمر ** صرّح بالحادك لا تمشي الخمر

يا من هجا الصدّيق والفاروقا ** كيما يقيم عند قوم سوقا

نفخت يا طبلُ علينا بوقا ** فما لك اليوم كذا موهوقاً ؟

إنك في الطعنِ على الشيخين ** والقدح في السيد ذو النورين

لواهن الظهر سخين العين ** معترضٌ للحين بعد الحين

هلا شغلت باستك المغلومة ** وهامة تحملها مشؤومة

هلا نهتك الوجنة الموشومه ** عن مشتري الخلد ببئر رومه

كفى من الغيبة أدنى شمه ** من استجاز القدح في الأئمّه

ولم يعظم أمناءَ الأُمَّهْ ** فلا تلوموه ولومُوا أمَّهْ

ما لكَ يا نذل وللزكيَّهْ ** عائشة الراضية المرضيهْ ؟

يا ساقط الغيرة والحمية ** ألم تكن للمصطفى حظيَّهْ ؟

من مبلغٌ عنّي الخوارزميّا ** يخبره أنَّ ابنهُ عَليَّا

قد اشترينا مِنهُ لحما نيَّا ** بشرط أن يفهمنا المعنّيا

يا أسدَ الخلوة خنزير الملا ** مَا لكَ في الحرى تقود الجملا

يا ذا الذي يثلبني إذا خلا ** وفي الخلا أطعمه ما في الخلا

وقلت لمّا احتفل المضمار ** واحتفت الأسماع والأبصار

سوفَ ترى إذا انجلَى الغبارُ ** أفرس تحتي أم حمارٌ


معجم الأدباء للحموي - (1 / 77)
ديوان بديع الزمان الهمذاني - (1 / 228)




يتبــــــ ع }}×