وعليكمــ السلامــ ورحمة الله وبركاتهــ
:::::::::
التمييز بين التفسير والتأويل يعين في فهم سرّ المتشابهات*.
فرغم أن لفظ التأويل كثيراً ما يستعمل بمعنى التفسير،
ولكن العلماء ميّزوا بينهما فعرّفوا التفسير بأنه الإيضاح والبيان،
أمّا التأويل فيشمل أيضاً ما يؤوّلُ إليه الأمر مستقبلاً*. وأغلب الجاري على ألسن الفقهاء أن تُؤوّلَ الآيات المتشابهات وأن يُفسّر غيرها،
مما يوحي أن للتأويل أغواراً أبعد عمقاً من التفسير وهو
أخصّ في الآيات التي جاءت على وجه من وجوه المجاز
فكان لها مدلول غير ظاهر لفظها كما هو الحال
مثلاً في الأمثال والكنايات والاستعارات*.
قال تعالى: "هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَاب"
والواضح من هذه الآية المباركة أنّ آيات القرآن الكريم تنقسم إلى آيات محكمات وآيات متشابـهات*. والمسلّم به أنّ الآيات المحكمات هنّ أمّ الكتاب ومبانيـها واضحة الدّلالة بذاتها أو بسياقها ولا التباس فيها، وهنّ المبيّنات لشريعة الله، والمفصّلات للشعائر والعبادات والأحكام من صلاة وصوم وزكاة وحـجّ وزواج وطـلاق ومواريث وقصاصة إلى آخره*. وتفسير هذه الآيات وشرحها هما من مهام مَن كان على علم وقدرة من أهل الفقه والمعرفة.
اعذريني ان خرجت عن الموضوع
لكن اردت ان اسابقك في الاجر
كما كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم
بارك الله فيكِ ونفع بك الاسلام والمسلمين
:: فـــي أمـــان الله ::
رد مع اقتباس

المفضلات