[وقفة] [الطفل]
طفلٌ أبى إغلاق جفنيه رغم الأتربة المتطايرة...
ورغم الذباب والبعوض الطائرين والناقلين للأمراض يحومون حوله...
وبوقفته تفاخر بنفسه... ولكن هيهات أن تخفي عيناه ما بطن...
ذلك الحُرّ الأبي الصامد أمام الكل...
يبكي بدموع طفلٍ في نفس عمره في قطب آخر من العالم عندما يكون وحيدًا...
تلك قوة أطفال من ظُلموا في أرجاء العالم...
[قصة] [القلم]
سَطّر أحرفًا طوال سنين عديدة ولم يتوقف...
شمّر عن ساعديه وقتما احتجته ورفض الإصغاء لإعياء الزمان وتراكُم الأوراق من حوله...
شعرت بأنفاسه المتلاحقة تعلو وتئِن...
ما بالي لا أعطيه راحةً هو بمستحقٍ لها؟
ما بالي لا أعطف عليه وأحفظ له بعضًا من تلك الدموع الملونة فائضة الحنان؟
لكم سُحِرت به وبما كتب...
ربما كانت أفكاري، ولكن التسطير إبداعه...
ها هو اليوم يلفظ تلك الأنفاس، ولكنها تختلف...
في صوتها وحركتها ودرجة علوِّها...
شئت أم أبيت...
تلك سنّة الخالق في خلقه...
كلٌ جاء منها وكل عائد إليها...
حتى هو لن ينجو...
مثله مثل الطفل...
يقف وقفة الأبطال صلبًا شامخًا في وجه من عاداه...
وضعيفًا رقيق القلب تدمع عيناه في خلوته...
كم هما عظيمان...
كم هما رائعان...
شئت أم أبيت...
تلك هي حياتنا...
[وقفة] [دعاء]
اللهم رد كيد الأعداء واضربهم من خلالهم
وأعد لنا فلسطيننا وعراقنا وأفغاننا وشيشاننا وكل من رفع يديه بالتضرع لك...
كنت هنا وسأظل هنا..
MB
المفضلات