:

.

س’ـلَامٌ م’ـنَ الله على ع’ـبآدِه الصآلحيـنْ ورحمةٌ وبرڪآت !
عسآڪُم بأفضلِ حآل ؟!

:

ع’ـزيزةٌ لـِي سم’ـت نفسهآ قبل م’ـدة " أنآ مخنوق " -> في أحد المُنتديات !
عندمآ رأيت اسمهآ انزعجتُ ڪثيراً وحزنتُ لَأجلِهآ ونبهتُهآ وذڪرتُهآ برحمة الله وقلت :-
رحمة ربي وسعت ڪل شيء فلمآ الحزن وهذآ الِإسم الڪئيب ؟!
استغربتُ أيضاً معنى الِإسم ، شدّني ڪثيراً !
أيُعقل أن يصل الَأمر بالِإنسآن لدرجَة الِإختنآق أو الشعور بالِإختنآق ؟!
أحقاً شعرت بمعنىَ الِإختنآق ؟ أم هو مجردٌ اسمٍ فقطْ ! ربمآ هُو تعبيرٌ مجآزيٌ فقطْ !! .

:

مثلٌ عندنآ يقول " لَا يحُس بِحُرقَة الجمر إلَّا من دآسَ عليْه "
مررتُ بتجربة بعدهآ .. جعلتني أتيقن يقيناً بليغاً أنَّ الِإنسآن يختنق بحق !
وآجهتُ ظرفاً م’ـن الصعب وصفه ، آذيتٌ غآلياً عليّ ، غآلياً حبيباً جداً !
ويبدُو أنِّي آذيتُه أذاً بليغاً ولمْ أشعُر ! لدرجَة أني قد أفقِدُه - يآربِ لطفڪ بي وبه - !
لڪن واللهِ مآ قصدت ، ليتَ الَأرض انشقت وبلعتني قبل أن آذيه ، ليتنِي مآ صحِبتُه معِي ذلڪ اليوم بالذآت ! .
وأنآ في قمة الَألم والنَّدم أتى شخص وقآل :- لم ڪل هذآ ، لِمَ تبآلغين ؟ لمْ يحدُث شيء ..
آذيتِه ولم يسآمحڪ ؟ عآدِي جداً ، جميعُنآ نأذِي وبعدهآ ننسَى ، ستنسيْهِ غداً .
- بڪُلِّ برودةٍ وبسآطة لوْ تتصورُون - !

قآل بعدهآ جملة ! لم أعرف هل أضحڪ أم أبڪِي لبرودتِهآ ، لقسوتِهآ ، لبشآعتهآ !
شعرتُ واللهِ بالِإختنآق ، خنقني الَألم ، خنقني القهر ، خنقتني العبرآت
لمْ أستطِع التڪلم ، واللهِ مآ استطعتُ حتى قول " أ " ، اختنقت
خنقنِي ألمٌ لَا يُوصف ، خنقنِي قهرٌ رهيب ، اختنقت ، اختنقت ، اختنقت !
وددتُ البڪآء والبڪآء والبڪآء والبڪآء بشدة ولمْ أستطع ! لمْ أستطع .
إن بڪيت سيتهآطل عليّ ألفُ سؤآلٍ وسؤآل !
أو سأسمع ڪلمة ڪڪلمة ذلڪ الشخص العديم القلبِ والرحمةِ والضمير !
لمْ أستطع ، شعرتُ باختنآق رهيب " لڪبتي " ڪل تلڪ المشآعر المتضآربة دآخلِي !
خنقني الَألم ، شعرتُ بمرآرة تڪبسُني بشدة !
خنقني النَّدم ، مآ ندمتُ على شيء في حيآتِي ڪمآ ندمت الَآن
اختنقت ، والله اختنقت ، ليتَ الَأرض انشقت وبلعتني قبل أن آذِي ذلڪ الغآلي .
ليتهآ انشقت وبلعتني قبل أن أسمع ڪلَام ذلڪ " اللَا " اِنسآن !
عجبتُ عجباً شديداً ، أيُ قلبٍ يملڪُه ؟! أڪآدُ أقسِم أنه لَا يملڪُ قلباً بل حجرآ .
حآسبهُ الله بمآ يستحِق !

:

يآرب قُلتَ وقولُڪ الحق : [ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ ]
مُظطرة نآدمةً تستغيثُ برحمتڪَ لَا ترُدهآ يآ أرحَم الرآحمِين ،،
يآربِ ليْس لي سوآ
ڪَ يُسآعدُني فماَ في البشرِ نفعٌ ولَا ضَّر ! يآربِ أصلح مآ فسد ورُده لِي ڪمآ عرفتُه ..
يآربِ بقيَ لدي أملٌ وآحدٌ فقط في أن ينصلح مآ أفسدتُه ، يآربِ اجعلهُ سبباً في صفآءِ القلوب ،،
يآربِ أصلحنِي وإيآه .. يآربِ أصلِح يآرب أصلِح ! .

:

أحيآناً بڪلمة وآحدة فقط ، قد يُحطمڪ شخص ، ڪلمَة فقط ، لَا يلقِي لهآ بآلًا وأي اهتمآم ! تفعلُ بڪ العجآئب
وبالَأخص عندمآ تڪُون من قريبٍ لڪ ، تتمنَى لو مُتَّ قبل سمآعِهآ ! .
تشعُر بالِاختنآق ، اختنآقٍ رهيب ! ڪيف يستطيعُ قريبُڪ أذيتَڪْ ؟ ڪيْف ؟ ڪيْف ! .

:

نختنُق أحيآناً بحق ، لَا نشعُر بِه فقطْ ، بلْ نختنُق حقاً !
يخنقُنآ الَألم ، القَهر ، الحسْرة ، الندَم ، تخنُفنآ العبَرآتْ !
نختنِقُ " بحق " .

:

وعندمآ نختنق و لَا نجد مفر إلَى أيْن ! نلجأ للڪتآبَة ، للتخفيف عنآ ولوْ قليلًا ! .
- دعوآتڪُم لو تتڪرمون بأن يصلح الله مآ أفسدتُه بيني وبين ذلڪ الغآلِي ،،
دعوآتُڪم أن يُصلحَ الله حآلِي وحآله - !


:

دمتُم وع ـيــنُ اللهِ لڪُم رآع ـية .

.
: