وعليكُم السَلام ورَحمَةُ اللهِ وبركاتُه !

صدقتِ ’ جرحُكِ ها هُنا لَهُ مثيل !!

والمُشكِلَةُ أن خنجَرَ الغدرِ أخترقَ قلبـي مرتان ولا زِلتُ أتابعُ بثقةٍ المَسير !

مِن لحمي ودَمي ’ مِن مَن يُحَرَمُ عليَّ قطعهُم .. مِن مَن يتوجَبُ عليَّ كُلُ يومٍ رؤيتهُم ..

رغمَ أن ضغينَةً بدأت تأخذُ مكانها فـي قلبي ..

حسنَ الظنون ! وكَم أهلكني حُسنَ الظَن , لكنَهُ فـي يومِ الحشرِ سيُنقِذُنـي يا أختاه ..

أبتسِمُ لهُم ! رباه , أنجدنـي ..

أخيتـي , بمـا أن قلمَكِ بتِلكَ القوَة فلا بُد أن تكوني كقلمَكِ ..

أختاه , إجعلـي الندَمَ يأكُلُ قلبَهـا ..

وليسَ قلبَكِ , فالندَم لن ينفَع ..

ألَمُ الغَدر وما أقساهُ مِن ألَم !

صدقيني لَن يُفيد تألمُكِ بل هذا مطمعُهـا ..

إبتسِمـي , وأرمي ما خلفتهُ مِن آثارٍ فـي بحرِ الذكريات ..

لا تخرجيه أبداً ! إلا فـي حالِ شعرتي نفسَكِ بأنَكِ ستقعينَ في نفس الفَخ مرَة أخرى ..

الحياةُ تجارُب , وسقوطنا بإحدى تِلكَ التجارُب لا تعنـي نهايَةَ الحياة ..

بل بدايَة جديدَه .. كمـا أن نهايَةَ الليلِ الصباح , ونهايَةُ الصباح الليل ..

فنهايَةُ السقوطِ الوقوف , ونهايَةُ الوقوف يجب أن تكونَ السقوط ..

أنفضـي عبرَةَ عيناكِ .. وأثبتي لها بأنَ خدشهـا لقلبكِ لم يؤثِر بحياتكِ قَط ..

غيرُها , ألفُ صديقَه مِن مَن تتمنـاكِ ..

غيرُهـا , ألفُ قريبَة تألَفُ قُربكِ ..

وإن كانَ جفائُها ظالِم .. فلا تكوني أظلَمَ مِنها ..

وصيتي لَكِ أختاه ~ إبتسمـي ..

{. فـي حِفظِ المَنان ~