السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


 
قال عليه الصصلاة والسلامْ " المُسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده
"

فهل سلمَ الناس منا ؟ . .

وهل سلَمنا الناس من ألسنتنا و أيدينا ؟

و هل يكادُ مجلسُ نجلسه يخلو من الفاكهة المُحرمة ؟ ..

فاكهة المجالس ألا وهي الغيبة ؟

ذذممنا فلان , و سببنا فلان , و قُلنا عن فلان .. و سمعنا عن فلان ! !

و نسينا قول الله تعَالى : " و لا يَغْتبْ بَعضُكُمْ بَعْضَا أيُحِبُ أحَدَكُمْ أَنْ يَأكُلَ لَحَمَ أخِيهِ ميتاً فكرهْتُمُوه
"


"

قدَ يقول سفيه منا .. لم التشدد .. انما أنا أقولُ ما فيه حقاً .. و لم أكذب عليهْ
..

فأقول له .. لمَ لم تقل له في وجهه ؟ بدل ان تغتابه في ظهره ..

ان كان حقاً ذاك فيه و لك الجرءة أن تتكلم به
!

أما لو لم يكن في اخيه ما قاله فهو بُهتان عظيم ْ توعد الله سبحانه وتعالى صاحبه
!

اختلف أهل العلمِ في حُكم الغيبة .. واجتمع بعضهم على انها من الكبائر لما ورد فيها من الوعيد الششديد

في الكِتاب والسسنة
..





قِصص تربوية من السسنة و السلف

-وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية أنها قصيرة ، فقال : ((لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته))

أي لأفسدته


:

ولما رجم الصحابة ماعزاً رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم

رجلين يقول أحدهما لصاحبه: ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رُجم رَجم الكلب.
فسار النبي صلى الله عليه وسلم ثم مر بجيفة حمار فقال:


أين فلان وفلان؟ انزلا ، فكلا من جيفة هذا الحمار
.
فقالا: يا نبي الله من يأكل هذا؟ قال: ما نلتماه من عرض أخيكما آنفاً أشد من أكل منه
))
.
:


والإمام أحمد رحمه الله دخل مرة يزور مريضا

فلما زاره سأل الإمام أحمد هذا الرجل قال: يا أيها المريض هل رآك الطبيب؟

قال: نعم ذهبت إلى فلان الطبيب
فقال أحمد: اذهب إلى فلان الآخر فإنه أطب منه " يعني أعلم بالطب منه"

ثم قال الإمام أحمد: أستغفر الله أراني قد اغتبت الأول أستغفر الله أستغفر الله

- المفروض أنه ما يقال إنه أفضل منه فيقال: جرّب فلانا -



جزاء الغيبة ~


-
الفضيحة في الدنيا ..

قال عليهِ الصلاة والسلام

((لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم))

و (( لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله))


2-
العذاب في القبر:
عن أبي بكرة رضي الله عهما قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فيعذب البول ، وأما الآخر فيعذب بالغيبة)) .
:

3-
العذاب في النار:
عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)) .
:
قال صلى الله عليه وسلم : (( من أكل لحم أخيه في الدنيا قرِّب إليه يوم القيامة فيقال له: كُله ميتاً كما أكلته حياً فيأكله ويكلح ويصيح))




:

فهلا عزمنا التوبة عن هذا الذنب العظيم

واستغفرنا الله سبحانه وتعالى و سألناه العفو و الغُفران .. واستحللنا ممن أكلنا لحومُهم
فلا اله الا الله ..

اللهم اجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه

لا تنسوا ذكر الله والصصلاة ع الحبيب المُصطفى