السلام عليكم ورحمة الله

مما راق لي..
موضوع يلامس حال مجتمعنا اليوم..
فلنستمتع ونستفيد معا بقرائته..

,,,

في زمن المتضادات,
تعبت المرأة من كثر ما يتحدثون عنها بغير لسانها.
فــ (رجال) قرروا أنها تريد أن تشبههم..
و (رجال آخرون) قرروا أنها تريد أن تبقى أنثى لا تقوم بشيء سوى الطبخ و الجهل والغباء…
ورجال كانوا بين ذلك قواما..
فشكرا لهم وزاد الله عددهم وسدد خطاهم..
في زماننا الذي لا أعيبه ولكن أعيب المتنفسين فيه ..
نجد أن المتحدثين عن المرأة يريدونها على 3 أشكال:

الاولى: امرأة كرجل
الثانيه: امرأة خرقاء
الثالثه: امرأة حقيقية


المرأه في كل شكل..
لا تريد أن تكون سوى امرأة ..
سوى أنثى متعقلة..
وهذه حقيقة تكوينها كأنثى..
لكن الظروف القاهره والانظمة الوضعية..
هي التي حولت المرأة إلى مسترجلة في كثير من الحالات..
وهي التي قادتها الى غابة الاختلاط والتحدث الى صنوف الرجال وتحدي أشكال من النساء والدخول الى منافسة قوية إما أن تهزم أو تنتصر..
ولأجل انتصارها فهي تنسى أنوثتها وتقاوم كما الرجل لتثبت استحقاقها..
وتجتهد لان تثبت استطاعتها في تحمل المشاق لأجل أن تحقق طموحاتها,..
والحقيقة المؤلمة..
ان كثير من النساء المسترجلات لم يعشن هذه الحياة بهذه الكيفية الا لانهن لم يجدن رجلاً يمنعهن المشقة..
لهذا فإن جزء مما تقوم به هو..
لأجل أن يصرخن في وجه الرجل بأننا لسنا في حاجتك.. لانك أخرق!
طبعا هناك فئة من الرجال لم تفهم لماذا تريد المرأة الخروج..
وتلك الفئة التي قادة بالمرأة الى الاسترجال..
فئة لا تفقه في نفس المرأة ولا تعرف ما هية المرأة ولا ما تريده حقيقةً,
وفي النهاية..تسببت لها بدمار شامل … دمار لا يصلحه الا الله ثم رجل يعرف كيف يجعلها امرأة حقيقية..
ولكن كم منهن ستجد من يصلحها؟
تلك الفئة التي تنادي بحقوق المرأة بمطلق اللفظ دون النظر لطبيعتها …
فئة حمقاء لا تعرف أن المرأة أنثى تحب أن يحرسها الرجل وأن يساندها الرجل وأن يشاركها نجاحها بكل عطف ودعم..
ولكن إن هذا الرجل معدوم الاحساس غير متواجد ..
وغير آبه فهو يتحول الى عائق غثيث….
وتبدأ هي بالانفصال عنه تريد الانفصال عنه تماماً لتحقق ما تريد ..
ولاجل ذلك فهي بحاجة الى ان تحول جزء من نفسها رجلاً لتعيش كريمة لا ذليلة ..
وتبدا معاناة التحول من انثى إلى مسترجلة..
ولكن بعد نجاحها ورؤيتها لنفسها وضياع أنوثتها.. تجد في قلبها حسرة..
تريد بها أنوثتها.. ولأجل أن تعود فإنها ستجد الامر شاقاً جدا..
خاصة أنها تعودت على شعورها القوي وانتصارها المستمر وهذا الشعور لن يساعدها في تحقيق انوثتها غالباً وستجد أن الامر اكثر صعوبة…
المرأة المسترجلة …المأمول منها في الغالب انها ستقوم ببيتها وتربي أطفالها بشكل مرضي لذاتها…
إن استيقظت لهذا الدور قبل فوات الاوان… ولكن المعاناة مستمرة..
وهذا لا يفقهه كثير من الرجال.
أما المرأة الخرقاء فهي تلك التي لا تريد أن تحرك دماغها وتريد أن يقوم الجميع بكل ما ترغب به لتبقى جميله مستريحة في الظل وهذا ما يرغب به الرجل الضعيف الذي يخاف من المرأة القوية…
ويغسل أدمغة محارمه لأن تبقى في البيت كغبيه…. . مؤمنة بأنها ناقصة عقل ودين .. ومؤمنة بأنها مهما حاولت فهي لن تنجح لانها امرأة يجب أن تقر في بيتها ( بغباء) وهذا لا يمت بالاسلام بصلة..
هذه المرأة رضيت بذلك لدناءة النفس التي تحملها… فهي من الفئات العاجزه التي لا تعرف كيف تعيش كإنسانة عابدة لله تعالى.. .. ونادراً ما تخرج هذه الفئة .. جيل صالح!
وبخصوص المرأة الحقيقية..
المرأة الحقيقية … هي المرأة التي خلقت في نفسها توازن.. بين طموحها.. وأنوثتها .. وأمومتها..
المرأة الحقيقية.. هي التي قاومت جميع المغريات والابواب المفتوحة لأن تشابه الرجل.. ثم سخرت ما حولها لأجل أن تحقق طموحها وتصبح ذات قوى متمكنة في الارض دون أن تشبه الرجل..
المرأة الحقيقية هي التي سيرت كل ما حولها لأن يتوافق مع مبادئها.. ويحافظ على أنوثتها.. ويعطي لأمومتها وقتاً لتخرج جيلا صالحا..
التغيير الذي نريده في مجتمعنا .. من أجل أن تعيش المرأة .. بحرية
هو التغيير الذي يحقق لنا طموحاتنا ضمن عقيدتنا دون أن يقتل أنوثتنا.. أو يهدم معاني الأمومه..
فمن منا يعي هذه المنظومة الثلاثية لمعنى المرأة الحقيقية؟… ومن منا سيستطيع يوماً أن يفرضها على الجميع؟
هي القوة التي نسأل الله أن يمدنا بها لأن نحققها..

.................................................. .هبه بن حسين

,,,

المصدر

آمل أن نستفيد من هذا الموضوع الراقي..
ودي لكم

في أمان الله وحفظه