أهلاً أخي ،،، لا عليك ، نضعك على رأسنا ،، ولكن أهم شيء أن تقبل الحق وبعدها قل ما شئت وأن لا ترد كلام الله ولا كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، لأتباع الهوى فأحذر وفقك الله


و إنما ظاهر ذلك سنة حيث أنه لم يرد نص صريح صحيح بحرمة الأخذ من اللحية

و إن كنا نقصد بذلك أن نخالف الكفار و المشركين فإن بعض رجال الدين من الكفار و المشركين يقومون بإطالة لحاهم كما يفعل اليهود و بعض المسيحيين بصراحة هذه الكلمة أصابتني بصدمة


غفر الله لك ، المهم هل تعلم ما سبب ضلال الأمم السابقة كثرة سؤالهم لأنبيائهم مثلاً قوم موسى عليه السلام ، سألوه أن يريهم الله جهره ( فأخذهم الله بظلمهم ) انظر عاقبة كثرة الأسئلة وروي عن أنس بن مالك أنه قال ( كنا نهينا في القرآن أن نسال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) يقصد فيما لا فائدة فيه ، كما قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} ، أما قولك سنة فلا أدري كيف أصبح الأمر سنة ومن أين جئت بدليل ذلك ، كما أنك قلت أنه لا دليل على أنه لا يجوز أخذ شيء منها فأتني بدليل أنه يجوز الأخذ منها أو أنها سنة ..


أظن والله أعلم أن النقاش معك لا يفيد ،، وقولك أن علماء الأزهر أكيد عندهم دليل بنوا عليه حكم أنه لا بأس بحلق اللحية ،،، فاليأتوا بدليل واحد في ذلك وما فعلهم إلا كراهة سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأقصد سنة ليست في الحكم ولكن مطلقاً فكل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والخفاء الراشدين فهو سنة ..

والصوفية هذا هو مذهبهم منهم من ترى عنده لحيه ولكنها مأوى الشياطين ونعوذ بالله من ذلك ، ومنهم من لا لحية له يحلقها باليوم مرتين . وبعد هذا كله يدعون محبة النبي صلى الله عليه وسلم ..

وقولك بأن اليهود والنصارى ملتحين ، وأن هذا الأمر أصابك بصدمة ، يعني قصدك رد ما جاء في الحديث أو إن ديننا قديم ويجب علينا أن نجدده ، ومثال ذلك هذا الحديث وهو يقول بأن خالفوا المشركين والمشركين اليوم ملتحين ..
للأسف الشديد الذي صُدم حقا هو أنا ،، بالله عليك المشركين ملتحين ،،، يعني لو رأيت واحد أو إثنين تعمم الأمر على الجميع ،، سبحان الله

و استشهد بأن المعتمر الأصلع عند التقصير يأخذ قليلا من لحيته إذا لم يتمكن من الأخذ من شعر رأسه أو شاربه

وهذه أول مرة أسمع بها ، لذلك لا علم لي في ذلك ،،، ولكن أهل العلم يقولون يمر الموس من فوق رأسه وليس بواجب والله أعلم ، أما الأخذ من لحيته أو الشوارب فلم يذكرها السلف أما الخلف فكل شيء يخرج منهم فإبليس يعمل ليل نهار ...

هداك الله أخي لو ذكر لك شخص أي أمر او حكم تعبدي فلا تقبل منه ذلك إلا ودليل صحيح ثابت ظاهر ،،، لا تأول ولا تكسير أعناق النصوص .

منطق غير سليم بتاتا حيث أن الآية لم تحدد اللحية دون ما سواها

و إلا لو أخذنا بهذا لكان حلق أي شيئ في الجسد محرم أيضا بما في ذلك شعر العانة


طيّب ممكن سؤال ، لماذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الخفاء الراشدين أي أثر يدل على أنهم حلقوا لحاهم أو لعبوا بها بما يشاؤون ،،، كما أن اللحية في حلقها مشقة لا يعلمها إلا أهل المعاصي مع الوجوه التي ستشوه عاجلاً أم آجلاً ،،، وهذا أثبته الأطباء الذين تأخذون بكلامهم أكثر من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ..

وقولك في شعر العانة ،، فهذا حلقه واجب وهو من سنن الفطرة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يامر في ذلك وحدد له وقت لا يزيد عليه لمن لم يحلقه ....

أما اللحية فأتحدى من يأتيني بدليل في ذلك أو أثر عن الصحابة والتابعين


و السؤال هنا هل لو أن المشركين و الكفار جميعهم يعفون لحاهم سيكون واجبنا مخالفتهم و حلق اللحى؟

أبشرك هذا لا ولن يكون ، والحمد لله ديننا واضح وجلي ،، قد إرتضاه لنا ربنا جل في علاه وهو أحكم الحاكمين
والطعن في الدين الإسلامي طعن في ذات الله وفي جميع الأنبياء ، وقد حفظه من التحريف كما حفظ كتابه العزيز ،، وهيأ له رجال يذودون عن حياض الدين ، عملاء ربانيين نصروا الدين فنصرهم الله ..


و أنا منهجي لا أعيب على أحد فعله مالم تتفق جميع فرق الإسلام على تحريمه فأنا لا أستنكر على الناس حلق لحاهم حتى و إن لم أتفق معهم في إباحة ذلك


هذا و أسأل الله لي و لكم التوفيق و الهداية لما هو صواب


لا تعيب على من فعل ذلك !!؟ إذا فهل تعلم بان من أسباب هلاك الأمم أنهم كانوا لا يتناهون عن منكراً فعلوه ..

وأما قولك حتى تتفق على ترحيمه جميع فرق الإسلام ( وهذا من أكبر الضلال ) نعوذ بالله من الضلال

اتقي الله يا أخ الإسلام ، وأعلم أن نبيك قال ( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وهي الجماعة )
قال العلماء هم أهل السنة والجماعة ويسمون بأهل الحديث والطائفة المنصورة

قد تعبت حقاً ، وغداً لدي إختبار "الله المستعان"

إلى هنا ينتهي النقاش وإذا أردت ، فاليكن النقاش علمي ولا تقول لي هذا يقول وذاك يقول بل قل ( قال الله وقال الرسول )

وأخيراً أسأل الله أن يهدينا وأياك إلى سراطه المستقيم ، وان يرينا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ..

وأنار الله بصيرتك للحق

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون