كان البحر ساحراً عاكساً سواد الليل
بدا كأنه قطع من الفحم المتناثرة تحت ألسنة القمر الفضية المتدلية
طلب مني فجأة أن ندخل إلى المنزل لنشرب بعض الشاي
دخلت من باب الشرفة المؤدي إلى غرفة الجلوس: هيا اذهبي..
..سألحق بك.
دخلت ... خطوت خطوتين ...
سمعت صوت الباب ورائي يغلق..
توجهت إلى الأمام مهرولة
انحسر مستوى نظري
لم أعد أرى سوى ما يقع مباشرة أمام عيني
لا أسفل و لا أعلى
لكن ..
لكن .. الباب الذي أمامي،
يغلق ..
يغلق بمفرده... كيف ؟
يا الهي !! إنه هو .. إنه هو، من غيره هنا...
بدى المكان صامتاً لبضع ثوانٍ
وحش يقترب مني
سبقتني يداه لتطال رقبتي و تعصرها بكل ما أوتي من قوة ..
عاجزة ،لا صراخ .. لا حركة..
إنه هو .. إنه Mr.Fogi ،لقد رأيته
حاولت أن أطال وجهه لأبعده عني..
كانت حركاتي ثقيلة ..فشلت
فجأة استيقظ في داخلي شعور الإستنفار للحياة.. للبقاء
انتفضت و ضربته ..
أوقعته على الأرض و تتالت على وجهه اللئيم لكماتُ قبضتي الضعيفة التي
بدت وقتها من قبضات رجال المصارعة...
جعلني هذا أحس بأني قوية .. أجل قوية
أنا ... ضربت Mr.Fogi ..
لا بد أنه حلم.. لا بد أنه حلم!!
المفضلات