أَيَا شَعْبَ مِصْر



بقلم الشاعر : عبد الرحمن بن صالح العشماوي .



تهبُّ الرِّيـــــاحُ و لا مَــــــهْرَبُ ●●● فأرضُ الكِـــــــنَانَةِ لا تَلْــــــعبُ


ومِصرُ الكِــــــنانَةِ تـــــــاريخُها ●●● ينابيــــــعُ تُعطي و لا تنْضُــــبُ


وشعـــــبُ الكِــــــنانَةِ لا ينْزوي ●●● و لا يَتَــــــوارَى و لا يهــــرُبُ


صبــــــورٌ على ضيـــــقِ أيَّامِهِ ●●● يُـــداري ويرْضَى ولا يشْــــغُبُ


ولكنَّـــــــــــهُ حينَـــــما يصْطلي ●●● بِــــنَارِ الإهــــــانَةِ لا يرْهَـــــبُ


ومَا شَعْبُ مِصرَ ســـــوى قصَّةٍ ●●● بأقــــــــلامِ أمْجـــــادِنا تُكْــــتَبُ


كــذلكَ أُمَّـــــتُنا ، قـــــــــــــلبُها ●●● سلــــــيمٌ ومعْــــــدِنُها طيِّــــــبُ


وفيها شعــــــــوبٌ بإســـــلامِها ●●● تعـــــزُّ ومنْ نبْـــــعِهِ تشْـــــربُ


شُـــــــعُوبٌ تمـــــــدُّ لحكَّـــامِها ●●● يَــــدَ الحـــــبِّ إلاَّ إذاخــــــرَّبوا


توطِّيء أكْــــــــــــنَافَها حـــينَما ●●● تُصانُ الحــــــــقوقُ و لا تُسْلَبُ


تُسَـــــلِّمُ حكَّامَــــــها أمـــــــرَهَا ●●● إذا لمْ يخُــــــونوا ولمْ ينْهـــــبوا


شعُــــــوبٌ كرامَتُـــــــــــها دُرَّةٌ ●●● فلا تُسْــــــتباحُ و لا تُــــثْقـــــبُ


شعوبٌ مشَاعِـــــــرُها عـــــذْبةٌ ●●● ومَنْــــــهَلُ إيمَــــانِها أعْــــــذَبُ


تُحِــــبُّ الهــــــدوءَ وتَرْضى بهِ ●●● ويُعْــــجِبُها روضُهُ المُعْــــــشِبُ


ولكِنَّـــــها حيــــــنما تُـــــزْدرَى ●●● وعن حقِّها في الورَى تُحْــــجَبُ


تصيرُ الشُّعـــــوبُ هُنَا جَــــمْرةً ●●● مؤَجَّــــــجَةً ، نـــــارُها تَلْهُـــبُ


أَيا شعبَ مِــــــصرَ ويا نِيـــــلَها ●●● ويا دوْحــــةً روضُــها مُخْصِبُ


يُحَيـــــيكمُ المــــجْدُ مُستــــبشِراً ●●● بشمـــسٍ منَ العــــدْلِ لا تَغْرُبُ


هـــوَ الحــــقُّ فجــــرٌ لأنْـــوَارِهِ ●●● بلاَبِــــــلُ أُمَّـــتِـــنا تطْــــــــرَبُ


إذا انْتَـــــشرَ العــــدْلُ في اُمَّـــةٍ ●●● سَــــمَا قــدْرُها ونَــــجَا المَرْكَبُ