إذا سمعت هذا الخبر يوماً فماذا ستكون ردة فعلك؟؟ ستغضب، ستعترض، ستستغرب كيف حصل هذا؟ هل يعقل أن المسجد الأقصى قد هدم على أيدي الأنجاس؟؟!!
ستدعو للتظاهر في الشوارع و تحرق مقر السفارة الإسرائيلية ((إن وجدت)) في بلدك. ستطالب المسؤولين بالإحتجاج و التحرك لإنقاذ المس.....
لحظة...أي مسجد؟؟ أجل اي مسجد؟؟ لقد هدم هذا المسجد الذي طالما ظننا أنه لن يهدم، و لا أدري لم لا يصدق أحد أنه قد يهدم مع أن الكعبة ستهدم (من علامات اقتراب الساعة)



هل يعقل أن ينتفض العرب إذا هدم المسجد ؟؟
سؤال يطرح نفسه..
هل يعقل، بعد كل ما رأيناه من سكوت تافه و خرس مصطنع ... أن يدمر المسجد ثم لا يحدث شيء سوى بعض المظاهرات في تركيا و استنكار بان كي مون و صمت العرب (قبحه الله من صمت).
تحرك قبل فوات الأوان، فلم تبقى سوى أوقات قليلة حتى نسمع هذا الخبر يدوي في الصحف و نشرات الأخبار.و لا تستغرب، فعندها لن تنفع ساعة بكيت فيها أو ندمت ،إذا وقعت الطامة الكبرى.


أريد منك أخي أن تضع يدك على قلبك، هيا ضعها فأنا لا أمزح...
هل تحس بشيء يتحرك...
إنها نبضات قلبك، تخبرك بأنك لا زلت حياً. فهل كنت حياً لولا صمودهم؟؟! هم من حفظوا لك هذه النبضات،فأرجوك أن تحفظهم في نفسك، أرجوك تحرك،حاول، على الأقل تذكرهم كل يوم قبل أن تنام في فراشك الدافئ و اعلم أنهم مشردون في الخيم !!
هل يرضيك هذا الظلم!!! هل لنا من عذر.




















يا أهل غزة، أخاطبكم و كلي أسف على تقصيري في حقكم.
سامحوني ... فإني إليكم مشتاقة و للسجود في مسجدكم توّاقة، فمتى ستطيب نفسي بلقياكم.
خذوا من عروقي لجاماً و من عيوني سراجاً و من دمي وقوداً،
و دوسوا على قلبي لتعبروا نحو حريتكم،
سيروا عليّ و على جثتي فإني فدى لنعالكم أقبلها و أمسحها بدموعي.
فقط سامحوني....
فلسطين، يا جرحاً طال برؤه، و دماً طاب شربه. لا تحزني فوعده و وعده الحق. و انتظري الصبح فإن في الصبح نسائم حرية ألمسها في براعم شبابك.





سلامي لك يا قدس قد تاقت إليك أسفاري.أين أبناؤها رحلت! اين نساؤها سبيت! حين أرخوا عليكِ ستار الرعب، و اغتصبوا رياعين الشباب و ربيع الصناديد.ماذا أقول للأطفال الذي ولدوا من رحم المجاز جنوداً
للرحمن، قبل أن يهنؤوا ببراءة ألعابهم و فرحة أعيادهم.



يا صهيون.. يا صهيون..إن يومك لآت،
إن يومك لآت...






مما فاض عما اختزنه القلب ليخطه القلم.
أختكم ღ أفنان ღ