الحمد لله أولاً وأخيرًا .. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان - كثيرًا .. أما بعد ..


فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هنا آثرَ أخوكم المُثقَل بأحمال اللّغة والبيان .. وتفريق الفصيح عن سائر ألوان اللّسان ..

آثر أن يفرج فرجة في الجدار ..

ليتنسّم وإياكم بعض النّسيم .. ويمرّر دفقات الهواء دفقًا دفقًا ..

لتجلوَ ما اعترضها من حَزَن وشدّة ..



لطالما كان النّحوُ علّة النّحاة والعوامّ ..

ولطالما كانت اللّغة سدًّا منيعًا وحصنًا متينًا أمام الكثيرين .. فتراهم يقفون أمامَه كلما وردَ عليهم ذكرُه مغمومين متضايقين ..

فمن نحوٍ غليظ جافّ .. إلى صرف مُعجِزٍ مُحيّر .. إلى ألفاظ متقعّرة ما سمع بها حياتَه ..

والأمر في ذلك يطول ! ..

نودّ هنا أن يطرحَ من كان في نفسه شيءٌ من العربية المجيدة - ما يريد ..

صعوبة يلقاها .. أزمة مع العربية ! .. شكوًى ما .. ثقلٌ تراه في دم اللغة .. تعنّت من أهلها ( هل حولَنا أحد ؟! ) ...

ما أردت ...

ولا تدعنّ شيئًا في نفسك .. واكتب ما ترى ..

وهناك لفظة قد درجت في العامية .. ولس أدري هل هي من الفصحى أم لا ؟! ..

لحظةً أتأكد ! ..

سبحان الله ! .. هي من الفصحى ! ..

حسنًا هذا الموضوع موضوع " فضفضة " ! ..

قد لا تكون بأهل اللغة الذين خاضوا لُجَّها وعانَوا درسَها - لهذا حاجة ..

ولكن قد يريدون الانضمام إلينا .. فليتفضلوا مشكورِين مأجورين بإذن رب العالمين ..



أقول :

نحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحب الله - جل جلاله - ..

ولحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحب العربية ..

ولحب العربية نحبّ العرب ( من تمسّك منهم بها ولم يزغْ منها لغَيرها ! ) ..

اللهم ارزقنا حبّك وحبّ من يحبّك .. والعمل الذي يبلغنا حبّك .. اللهم اجعل حبّك أحبّ إلينا من أنفسنا وأهلينا ومن الماء البارد ..



الودّ والأخوة والمحبة في الله ..