بسم الله الرحمن الرحيم

أختي smile_s

قرأت هـ الموضوع بالامس .. وجدتُه مُغلقاً
ذكرنا سابقا سبب الإغلاق

. وفرحتُ اشد الفرح

حين " انقلع " كلُ مِن بن علي ومبارك وعقبال القذافي ..
ذكرنا حكم الفرح بسقوط هؤلاء فيما سبق أيضا

قرأتُ موضوعك .. وخفتُ كثيراً .. كثيراً .. فلا حديث لي ولا رأي .. بعد حديث الحبيب عليه الصّلاةُ والسّلام ..

الى الان ..
هكذا يكون المؤمن والمؤمنة وقاف عند النصوص أعني الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة


وقعَ نِقاش بيني وبين والدِي ..

وقرأتُ عليهِ الأحاديث ..

فقال لي : ما يلِي ..

ماهِي الولاَية ؟ .. اليس هُو اختيار ولي " صالح " .. يقُوم على حاجاتِ بلده .. يختارهُ الشعب .. و اصحاب الامر " الصالحين " ..

اذاً .. وبما انها جُمهوريّة .. !

يعنِي ان " الشعب " يختار الرئيس لمدة " 4 او 5 " سنوات .. ! !

فِي حينها .. يتحمل الشعب .. نتيجة اختيارهم له .. صالحه وطالحه ..

حتى لو قصم ظهرهم .. وقتلهم .. هذا اختيارهم .. فليتحملوا نتيجته ! !

وهُنا يطلق عليه لقب ولي امر ! ! ..

لكن ..

ان يأتِي " بالقوة " ويولي نفسهُ الأمر ؟ ؟ .. ! !

سنة وسنتين وثلاثة .. و 30 و 40 سنة ! ! اي ولاية امرٍ هذا ؟

من الذي ولاه ؟ .. اهم ثُلة لا تمثل الشعب يستفيدون من خلفه ؟ ..

هل يُسمى هذا ولي ؟ ؟ ..

بالمثل حال وطنِي فلسطين غاليتي ..

فازت حركة حماس المُجاهدة .. بالانتخابات .. اليس الان يُطلق عليها لقب ولي الامر ؟..

لكن حركة فتح انقلبت عليها و وضعت نفسها بالقوّة وبدون اختيار الشعب .. وهاهم عُملاء .. وهاهُم

يعينون اليهود على بلادنا و ثرواتنا و يستحلون دماءنا .. و يقمعون جهادنا ..

فهل هؤلاء اولياء امُور عزيزتي ؟ .. وهل يُحرم علينا الخروج عليهم ؟ ..

احاديثُ الرسُول لا غُبار عليها .. ولا خطأ ولا شك فيها .. ولكن ..

كانت الخلافة في عهدِ الحبيب و ما خلفهُ من الصحابةِ والسلف .. تحت رضا الجمييييييييييييييييييييييييييييييييييييع ..

الجميع اختارهُم .. الجميع وافق عليهم . الجميع رضيهم ..

فان حصل و نتج منهم السؤ .. والقتل والظلم والطُغيان .. فليتحمل الشعب نتيجة اختياره .. وليتعلم لما بعده

اما ان يأتِي شخص ..

يجبر نفسه علي .. بالقوة وبالسلطة وبالمرتزقة .. و لا هم شعب له .. السلطة كُل همه .. يقتل ابناء شعبه ويجوعهم

يعيش في القصور ويلبس باذخ الثياب ويحرم شعبه فيأكلُون من القُمامة ؟ .. نفس البشرية لم تُجبل على رضا الذل والضيم غاليتي

الشك ليس في الاحكام الشرعية التِي شُرعت لنا ولا في احاديث الحبيب التي وصلتنا عليه افضل الصلاة والتسليم ..

روحي وقلبي له الفدا .. ولكن الخطأ .. في بداية توليه الامر

بأي حق اخذ هذا اللقب ؟ ..

وان اتيتِ غاليتِي لتري هذهِ الاحكام و والتفقهُ في الدين التِي تصدُر من شيوخنا الافاضل حفظهم الله .. في هكذا امُور

لاستغربتِ ..
أختي ولاية الأمر أي أن يصبح خلفة للمسلمين له طرق عدة وهؤلاء جميعا تجب لهم الطاعة

1 ـ النص من رسول الله صلى الله عليه وسلم على أحد بعينه

2 ـ اتفاق أهل الحل والعقد على تعيين خليفة ( وليس الشعب )

3 ـ أن يعهد الخليفة إلى رجل يلي الخليفة من بعده

4 ـ أن يتغلب على الناس رجل بالقهر والغلبةفيستقر له الأمر كما حصل من انتزاع أبي العباس السفاح الخلافة من بني أمية.

وقد ذكر هذه الامور الأربعة القرطبي في تفسيره وذكرها محمد الأمين الشنقيطي

وهذه الطريقة الرابعة قال بها القرطبي والشنقيطي سهل التستري النووي الحافظ ابن حجر الإمام أحمد ابن بطال

وقال الحافظ ابن بطال : وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب

...الخ

واين هُم اولئك الشيوخ في حال يُخطئ ولي الأمر ..

ولا يخفى على احد مصير اي شيخ قد يتشدق .. ويلوم على ولي امرٍ خطأ !! فمصيره السجن والجلد والتعذيب ..

اوليسوا هم من يقولون .. " لا تخافُوا في اللهِ لومَة لائم " ؟

لم لا نرى شجاعتهم تتجلى في مناصحة الرؤساء .. و ذكر الاحاديث والايات .. ام انهم شُيوخ مُسيسين ؟

لم يُوضع الدين ولم يُشرع الشرع .. لنأخُذ بهِ وقت شئنا و نتركهُ وقت شئنا ! !
أما هذه فبينهم وبين الله وكما تعلمين العلماء قليل فلو قام من كل دولة عالم يناصح الأمراء ما بقي على وجه الأرض عالم

وهذه مفسدة وهم أعلم بالمفاسد والمصالح منها وهو الذين يقدرون الضرورات

لا ولاية لمن ولى نفسه بدون رضا شعبه ! !

لا ولاية لمن لم يستلم زمام الحُكم بطرق نزيهة و نظيفة ..

لا ولاية له .. فكيف يُطلقُ عليه لقب ولي امر ! !

هذا مُجردُ رأي - يقبلُ الصواب والخطأ - والله ولي التوفيق
لا أظن هذا الكلام صائب لما ذكرته من كلام اهل العم القدماء في مثل من وصل الحكم ولو بطريقة غير نزيهة

إذا فهو خطا وليس بصواب

" اللهم اهدنا الى رُشدنا وقنا شر انفسنا " ..

وصلى الله وسلم على الحبيب ..
آمين

صلوات الله وسلامه عليه

وارجُو مِن من الاخوة ان يصيبوا رأيي ان كان فيه خطأ
فعلنا ما طلبت فأرجوا ان ينشرح صدرك للكلام الذي ذكرته