.
.
.


كيف حالكمْ أحبتي؟
ها قد عاد إليكم عبِّر، والذي طال غيابه، عسى أن ينفع الله به

/
\




كِسْرَةٌ صَغِيرَةٌ، تَكْفِي لِتَكُونَ العَالمَ كُلّهُ عِنْدَ قَومٍ..
لَكِنَّهَا لا تَكْفِي لِكِبْرِيَاءِ قَوْمٍ آخَرِيْنَ!
كسرَةُ خُبْزٍ ضَئِيْلَة، تَحْوي تَفَاؤُلَهُ نَحْوَ الحَيَاةِ، تَحْوِي رَأْفَةً رُبَّمَا سَيَحْتَوِيهِ بِهَا العَابِرُونَ.
وَتَحْوي كَذَلِكَ: رُوحَ أُمِّهِ، صَرخَاتِ أُخْتِهِ، دَمَعَاتِ أَخِيه.
وَبَينَ الكُسُورِ يَكْمُنُ دَفْتَرٌ، يَكْمُنُ قَلَمٌ وَسُطُورٌ، وَعَلْيَاءُ يَرْجُو الصَّبِيُّ بِهَا أَنْ يَنْثُرَ حُلُمًا.
أَكَانَ سَيَهْتَمُّ لَو مَرَّ المَطَرُ؛ لِيَغْسِلَ قَوَالِبَ الحُبُوبِ أَمَامَهُ؟ أَكَانَ سَيَتَوَقَّفُ حِيْنَ
يُبْصِرُ قَوَافِلَ العَائِدِينَ مِنْ دُوْرِ العِلْم يَتَذَمَّرُونَ الحَقَائِبَ أَنْ نَازَلَتْهُم التَّعَبَ؟
أَكَانَ سَيَقُولُ: لا، يَا حُلُم؟
مَا أَظُنُّهُ يَقُولُهَا.


::

بانتظارِ بوحِكمْ

مع الشكرِ والتحية
.
.
.