بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عـبده الذي اصطـفى ، وعـلى آله وصحبه ومن سار عـلى نهجهم واقتفى ، وبعـد :

أحييكم بأزكى تحية عُـرفت عـلى مر الزمان ( السلام عـليكم ورحمة الله وبركاته ) :

بعد النجاحات المتوالية والتي لم أكن لأراها لتصل إلى ما وصلت إليه لولا الله ثم أنتم ، راجياً أن تكون خالصةً لوجهه الكريم ، فإليكم هذه المادة
َ وعلى بركته تعالى :

نصائح للجميع بشأن آفة العصر ( الشاشات ) :

1. شاشات الحواسيب عليكم بالابتعاد عنها مسافة 30 سنتيمتراً كأدنى حد.
2. إياكم وإطفاء المصابيح فذاك يؤثر على قرنية العين مما يسبب تشويشاً في الرؤية وخصوصاً في الليل.
3. حاولوا الابتعاد قدر الإمكان عن شاشات الـ LCD أو شاشات البلازما كما يُسميها البعض ، وذلك نظراً لعدد الألوان الهائل والذي قد يصل إلى نصف مليار لون ، بينما الشاشات العادية بها ما بين 12 إلى 24 مليون لون ، فالفرقُ واضح إذاً !
4. أما ألعاب الفيديو والتي توصل بالتلفاز غالباً كالـPS والـX-Box وما إلى ذلك ، فهي أخطرها وأشدها وخامةً في العواقب ! لأنها تجعل المتابع لها متَسمِّراً أمامها حتى يصيبه جفاف العين وهو احمرارها ، ونتيجته قلة المرات التي ترمشها العين والذي يؤدي وظيفة الترطيب ، فكلما زاد الرمش زاد الترطيب والعكس صحيح.
5. أما ألعاب الـOnline فهي من أشد الألعاب ضرراً لأنها مليئة بالألوان الحارة ( الأحمر ، البرتقالي ، الأصفر ) وهي أكثر الألوان تطلباً لتركيز النظر فيها مما يجعل الرمش أمراً مستحيلاً ويلي ذلك الجفاف.

إن لم نتبع فما نتاج فعالنا ؟!

يعلم الكل بأني أذكركم وإن الذكرى لتنفع المؤمنين ، فإن لم تصغوا فعليكم تحمل ما يلي :

* التشويش في الرؤية والذي يكون ليلاً على الأغلب وينتج إثر النظر إلى الأضواء العالية.
* قصر النظر والذي يحتم وجود النظارات المساعدة لرؤية الأشياء البعيدة.
* تحول العين أو احوالالها ، وهو توجه البؤبؤ نحو أقصى اليمين أو أقصى اليسار.
* من كان يعاني مشكلة سابقةً بالقرنية فعليه ألا يستبعد العمى ( اللهم لا تبتلي أحدا ).
* قد يُصاب البعض بتحسسٍ دائمٍ يؤدي لقلة الترطيب وقد تصاحبه أمور أسوأ ...
* وأيضاً قد يصاحب اضطراب الرؤية مشاكل في الدماغ في أداء وظائفه المعتادة.

ألم تعلموا !

العينان من أغلى الكنوز التي وهبنا الرحمن ، فهي الحبيبتان وهي أغلى الأعضاء علينا ؛ فكيف يهون علينا الاستغناء عنها بمثل تلك السهولة !
فلنحافظ عليها وتذكروا قوله تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة }.

المصدر :

المشرف التربوي : كمال عبد الحفيظ بخاري - مشرف مادة الأحياء - مركز إشراف الشمال - مكة المكرمة.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين