الحمد لله و كفى ، و صلاة و سلاما على من أثر رسوله اقتفى وبعد :
فكلنا يعلم البيت القائل :
إذا الشعب يوما أراد الحياة ... فلا بد أن يستجيب القدر
و بعضنا للأسف يرددها ، دون أن يعلم خطورة هذا البيت على عقيدة المسلم ، كيف لا و هو يدعي أن إرادة الشعب فوق كل إرادة حتى إرادة الله تعالى ( القدر )
و هنا كان لزاما علينا أن ينصح بعضنا بعضا ... ينكر على كل من أنشد هذا البيت
و كمسلم أغار على ديني فقد نظمت هذه القصيدة ... التي أرجو من كل من قرأها أو سمعها أن ينقلها لكي ينقض بها ما ذاع بين الناس من قول فاسد و الله المستعان
المتن :
إِذَا الشَّعْبُ يومًا أَرَادَ الحَيَاة ... وَ لمْ يَسْعَ فِيهَا عَلَاهُ الكَدَرْ
وَ لَمْ يَرْعَ حَقَّ الإلهِ الذِي ... حَبَاهُ الحَيَاةَ وَ حُسْنَ الصُّوَرْ
أَرَى كُلَّ شَعْبٍ يُرِيدُ الحَيَاة ... فَهَلْ نَالَهَا رَغْمِ أَنْفِ القَدَرْ؟
وَ لَوْ كَانَ كُلُّ امْرِئٍ رَامَهَا ... تَحَوَّزَهَا لَطَلَبْتُ القَمَرْ ( أو : تحوزها لالتَمَسْتُ القَمَرْ) الإيقاع مختلف لكن كلا الشطرين غير مكسور إن شاء الله تعالى
وَ لَيْسَ يَصِيرُ بِأَرْضِ الإِلَه ... وَ لَا فِي السَّمَاءِ وَ لَا بِالمَطَرْ
سِوِى مِا أَرَادَ العَلِيُّ القَدِير ... وَ قَدَّرَ فِي كَوْنِهِ وِ اقْـــتَــدَرْ
فَلَا تُنْشِدَنَّ الذِي قَالَهُ ... أَبُو القَاسِمِ الشَّابُ يَوْمًا شَعَرْ
وَ لَكِنْ إِذَا رُمْتَ نَيْلَ الحَيَاة ... فَلَا تَقْعُدَنَّ تَعُدُّ الدُّرَرْ
وَ لَا تَرْكَبَنًّ رِيَاحَ الخَيَالْ ... وَ لَا يُرْعِبَنَّكَ حَرُّ الشَّرَرْ
وَ لَا يُقْعِدَنَّكَ لَوْمُ اللَّئِيم ... وَ لَا تَقْعُدَنَّ تُجَارِي الغَجَرْ
وَ لَا تَمْدَحَنًّ أُنُوفَ العُتَاة ... وَ لَا تَمْدَحَنًّ عِوَاجَ الشَّجَرْ
إِذَا الشَّعْبُ يَوْمًا أَرَادَ الحَيَاة ... وَ نَالَ الحَيَاةَ وَ نَالَ الوَفَرْ
وَ ظَنَّ الذِي كَانَ يَرْجُو الحَيَاة ... بِأَنَّ مَشِيئَتَهُ مَنْ قَدَرْ
لَبَعْدَ الحَيَاةِ عَلَاهُ الجُمُود ... وَ بَعْدَ الغِنَى صَارَ يَشْكُو القَتَرْ
إِذَا رُمْتَ يَوْمًا جِمَاعَ الحَيَاة ... فَقُمْ وَ ابْتَهِلْ إِذْ عَلَاكَ السَّحَرْ
وَ لَا تَرْقُدَنَّ عَن الصَّالِحَات ... وَ لَا تَصْلُحَنَّ وَ تَنْسَى البَشَرْ
وَ صِحْ إِنْ رِأَيْتَ الظَّلُومَ افْتَرَى ... وَ ثُرْ إِنْ رِأَيْتَ الكِتَابَ انْدَثَرْ
فَـتُـؤْتَ الحَيَاةَ وَ مَا بَعْدَهَا ... وَ يَوْمَ القِيَامَةِ تُؤْتَ النَّهَرْ
بقلم : أ.م (( طالب بكلية الطب جامعة المنصورة - جمهورية مصر العربية))
إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان
المفضلات