السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم.

أولا أعتذر من الإخوة والأخوات للتأخير في عرض تتمة الجزء الثاني لعدة ظروف ، ويعلم الله أن بالي كان دائما مشوشا بسبب هذا لا سيما أنني وعدت ، ولن يرتاح لي بال حتى أوفي بهذا الوعد الذي وعدته لعدة أعضاء بعد إلحاحهم علي ، والحمد لله أنني وُفقت لذلك والحمد لله أني وفيت بوعدي لهم أخيرا .

وقبل أن أبدأ إليكم روابط الأجزاء السابقة لمن أراد الإطلاع عليها:

الجزء الأول : ودخل المجرم غرفة التحقيق

الجزء الثاني: ودخل المجرم غرفة التحقيق

والآن نبدأ مع تتمة الجزء الثاني :

وكنا قد انتهينا عندما قبلت الذهاب مع رجال المخابرات ، فذهبت معهم في الطريق قريبا من الإدارة العامة للأمن ، فذهب بي ذلك الرجل إلى باب خاص بهم لا يدخل منه المواطنون ، وكان هناك عند ذلك الباب الصغير شرطيان ، فاستوقفني أحدهم وقال لي: إلى أين تذهب؟؟فناديت ذلك المحقق ، فقال المحقق للشرطي : أنا من الأمن وهذا الشاب معي ثم سب المحقق الشرطي لأن الشرطي لم يعرفه .
وهذا لأن رجال المخابرات أغلبهم لا يُعرفون حتى عند الشرطة .

فذهبنا وصعدنا الدرج وعند الوصول للطابق الأول إستوقفني شرطي آخر ، وقال لي ويبدو عليه الفزع وكأنه لا يدري كيف دخلت من ذلك المكان فقال: إلى أين تذهب ؟؟ قلت له: أنا مع هذا الرجل .
فقال له المحقق: أنا من الأمن ، فسمح لنا حينها بالدخول فصعدنا إلى الطابق الثاني ، وقد حفظت ذلك الطابق لأني دخلته أكثر من مرتين سابقا .
فقال لي المحقق: إنتظرني هنا
فجلست في كرسي في ساحة الطابق الثاني ، فجاء إلي أحد رجال الأمن وقد عرفني وتعرفت إليه سابقا وكان طيبا ومؤدبا وساعدني كذلك في تسريع جواز السفر سابقا ، فسلم علي وصافحني ، وقال لي : كيف حالك يا بني؟؟
قلت له: الحمد لله بخير بارك الله فيك.
فقال لي: وكيف حال الصحة والأهل؟؟
قلت: بخير الحمد لله
فقال لي: بطاقتك الشخصية من فضلك ، فأعطيته إياها ، ثم ذهب بها.

ثم جاء ذلك المحقق الذي جاء بي وقال لي : إتبعني
فتبعته فدخلنا إلى غرفة بها مكتبان وفيها سيكون التحقيق ، فدخلت فوجدت أخا ملتحيا جالسا وأحدهم يحقق معه ، فسلمت عليهم وجلست بالمكتب الثاني بجانبه في الغرفة نفسها ، وجلس أمامي المحقق الذي جاء بي ، فأخرج قلما وأوراقا بيضاء ، ثم دخل علينا ذلك الرجل الذي عرفته سابقا وأعطاني بطاقتي الشخصية وسطر على إسمي في ورقة بيضاء ثم ذهب ، وبدأ ذلك المحقق باستجوابي بأسئلة غبية وكأنني مجرم خطير ومن يرى المنظر يظن كما لو أني مجرم بحق أو أنها تمثيلية ستُعرض على الشاشة .

وبعدما كتب إسمي على تلك الورقة البيضاء نظر في وجهي ، وإستغربت من سؤاله الأول حيث قال لي : ما هي جنسيتك؟؟ هههه
قلت : مغربي الجنسية.
قال لي وهو ينظر إلي: أليست لديك جنسية أخرى؟؟ ههه
قلت: لا ، أنا مغربي
فقال: ماذا كنت تدرس في الجامعة؟؟
قلت: دراسات إسلامية
فقال: منذ متى بدأت تصلي؟؟
قلت: قديما كان أبي ينصحني بالصلاة ، فكنت أصلي في صغري أحيانا ثم تركتها زمنا طويلا وعدت إليها ولله الحمد
فقال لي: لا ، قل لي متى بدأت الصلاة إلتزاما بها ؟؟
فقلت: في آخر سنة من الثانوية بدأت أصلي وبالضبط في آخر شهور تلك السنة ومرحلتها الدراسية
فقال: وهل دعاك أحد لذلك ؟؟
قلت : لا ، إنما لوحدي بدأت أصلي
فقال لي: هل أبوك ملتزم؟؟
فقلت له: إن كنت تقصد هل عليه سمات الإلتزام الظاهرية كاللحية وغيرها فلا، ولكنه محافظ ولله الحمد
فقال لي: الهداية من الله سبحانه، ولكن يكون هناك سبب لذلك أو شخص دعاك لذلك فهلا تخبرنا عن ذلك السبب.
فقلت له: نعم الهداية بيد الله سبحانه، وأما عن نفسي فقد مللت مما سبق وبدأت أبحث عن الحق ووجدت راحتي به
فقال المحقق: ماذا تقول عن جماعة الدعوة والتبليغ، وهل سبق وأن خرجت معهم في رحلاتهم في سبيل الله؟؟؟
قلت: لا لم أخرج معهم قط وأنا لست مهتما بهذه الجماعات ولا أهتم بتلك الأحزاب
فقال لي: لا بأس فهذا شيء عادي أن تكون من جماعة التبليغ ونحن نُرخص لهم للقيام بأنشطتهم .
قلت له: وإن يكن أنا لا أخرج مع هذه الجماعة أبدا
فقال: وماذا تقول في جماعة " العدل والإحسان"
"جماعة العدل والإحسان: هي جماعة محظورة في المغرب وهي جماعة ضالة جمعت بين التصوف الخرافي وفكر الخوارج وهم يقدسون زعيمهم المسمى بعبد السلام ياسين بل ويألهونه ويزعمون أنه هو من سيكون خليفة المسلمين في المغرب وهم لا يعترفون بالبيعة إلا زعيمهم المشرك الخرافي عبد السلام ياسين ، وهذه الجماعة دائما في عراك مع السلطة بل هي تعلن أفكارها علانية بأنها تنوي الإنقلاب لقيام خلافة شيخهم المزعومة التي رآها في المنام هههه، وهذه الجماعة تسبب الشغب أينما ذهبت في الشوارع والجامعات ولا هم لهم طيلة النهار إلا إحداث الشغب والبلبلة ، ومعتقداتها شركية ويؤمنون بالخرافات دينا وبالرؤى والأحلام ويجعلون الرؤى الشيطانية والأحلام كأنها نصوص شرعية ويدعون رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة إلى غير ذلك من هرطقاتهم، فابختصار هذه الجماعة تربت في أحضان الزوايا الصوفية ورضعت لبان الصوفية وإذا بها تنقلب على إخوانهم المشركين من الطرق الصوفية الأخرى لتنهج لها نهجا جمع بين الصوفيةوالخرافات والخلافة المزعومة "

هذه نبذة عن جماعة الضلال والشرك

فقلت للمحقق عندما سألني عن جماعة العدل والإحسان: هذه جماعة خرافية باطلة
قال: لماذا؟؟
قلت: هذه جماعة كل ما تفعله ليس من الدين في شيء وباطل، ولا هم لهم إلا إحداث الشغب في الجامعات والمضاربات والمظاهرات .
فقال لي: متى أعفيت لحيتك؟؟
هههه ياللأسئلة المضحكة لم يبقى له إلا أن يقول لي ماذا أكلت في طبق اليوم -__- يا لسخافتهم.
فقلت له: أعفيتها في الجامعة.
فقال لي: في أي سنة بالضبط
قلت: السنة الثانية
فقال: من هم أصدقائك في الجامعة وما هي الدروس التي كنت تحضرها آنذاك
قلت: كنت أحضر دروس الشيخ الجليل رشيد نافع وقد دلني عليه أحد الإخوة بالجامعة
فقال لي: هل كنت تحضر خطبه التي كان يلقيها بمسجد الوحدة صح؟؟
قلت: نعم
فقال: أخبرني عن المساجد التي كنت تحضر لدروسه بها؟؟
قلت: المسجد العظيم، ومسجد الوداية ومسجد الهدى ومسجد البشير وفي الجامعة وفي المجلس العلمي الذي يتبع وزارة الأوقاف فهذه هي أغلب الأماكن التي كان يلقي بها الدروس وأنا كنت أتابعها
فقال لي: ومن هم من حضرت لدروسهم في المجلس العلمي من الأجانب من غير المغاربة؟؟
قلت له: لما جاء الشيخ عائض القرني ذهبت لدرسه وكذلك عبد الله المصلح أحد المصريين تكلم عن الإعجاز العلمي أحد المرات وكنت أحضر كذلك للأستاذ الذي درست عنده في الجامعة عبد الرزاق الجاي
فقال: من الذي أثر عليك في الجامعة من خلال دروسه؟؟
قلت: الشيخ رشيد نافع حفظه الله كنت أحضر خطبه باستمرار وليس في الجامعة وكان ممن أستفيد وممن تؤثر مواعظه على الحاضرين وكنت أتبع دروسه في المساجد
فقال لي: هل قرأت كتاب " لا تحزن" ؟؟
قلت: نعم
قال: أنا كذلك قرأته
هههه ما هي باينة أنه قرأه -__-
فقال لي: أذكر لي بعضا من الكتب الموجودة عندك؟؟
فأردت أن أدري الرماد على عينه ، فقلت له : لدي كتاب" منهاج المسلم" للشيخ أبو بكر الجزائري .
فقال لي: هذا كتاب الكل يعرفه وكل الناس عندهم ، أذكر لي آخر؟؟؟
قلت له : ولدي كذلك رياض الصالحين هههه
فأحسست وكأن إجابتي لم تعجبه ، فأكملت حديثي وقلت: بشرح الشيخ العثيمين رحمه الله ، فأعجبه التوضيح
فقال لي: هل تقرأ للعثيمين وتسمع له؟ قلت : نعم
قال: والشيخ ابن باز؟؟
قلت: اللهم نعم
قال: والألباني؟؟
قلت: أيضا نعم
قال: وأبو إسحاق الحويني ؟
قلت: أيضا نعم
فأخذ يذكر أسماء الجهابذة بنفسه الواحد تلو الآخر وأنا أقول: نعم
ثم قال: هل تسمع للشيخ المغراوي؟؟
قلت له: أنا أعرف الشيخ المغراوي وهو شيخ فاضل لكن ليس لدي أشرطته" وهي حقيقة لم أكن أستمع إليه إلا ندرة الندرة في ذلك الوقت وكذلك اليوم ".
" والشيخ المغراوي هو شيخ جليل من كبار العلماء ويعتبره البعض هو ثاني من نشر العقيدة السلفية بالمغرب تابعا خطى شيخه تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله ، وقد تم إغلاق دور القرآن التابعة له بتواطؤ وكيد من العَلمانيين والصوفيين القبوريين وكان آنذاك بالمملكة العربية السعودية لا يستطيع الدخول إلى بلده بسبب قول إعتبره العلمانييون الفجرة فتوى وقاموا بتضخيمه ، وأما الشيخ فكان سلفه في قوله كبار علماء المالكية فكيف يحكم هؤلاء القوم وكما يقولون : يجعلون من الحبة قبة.
ولكن الحمد لله بعد الأحداث الجارية مؤخرا في البلاد عاد الشيخ المغراوي إلى بلده وبقوة ثابتا على مبدأه غير مبالي بالسفهاء وأعداء الإسلام ، وعاد مطالبا بفتح دور القرآن من جديد إن شاء الله تعالى ونسأل الله عز وجل أن ينصر به التوحيد والسنة ، ولمن أراد الإطلاع أكثر فقد وضعت موضوعا في قسم نور على نور وهو عبارة عن لقاء صحفي مع الشيخ المغراوي بعد عودته لبلده "

فقال لي: هل تسمع للشيخ ربيع؟؟؟
قلت له: لا لن أستمع إليه.
ثم سألني عن هؤلاء الشرذمة من أهل التجريح الذين خرجوا علينا بمنهج غال مُبتدع من عند أنفسهم لا هم لهم طول اليوم إلا الكذب والإفتراء على العلماء والدعاة والطعن بهم.
فقلت للمحقق:ما أرى هؤلاء الشباب هداهم الله إلا جهلة متعصبون قد غلوا في الدين .
فقال لي وهو يدرك حقيقة الأمر تماما: قال إنهم يقولون عنكم شيء وأنتم تقولون عنهم شيءآخر." وطبعا هؤلاء بما أنهم ما تركوا عالما ولا داعيا إلا وكذبوا عليه فسيرموننا نحن أيضا ويكيلون لنا التهم ، ولكن الحجة تغلب وقد بات كذبهم مكشوفا عند الجميع حتى عند رجال الأمن"
ثم قال المحقق: هل قرأت كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب وبعض كتبه؟؟
قلت مفتخرا : نعم قرأت كتابه وأحب كتبه.
فقال لي: ومن تستمع له من المغاربة؟؟
قلت: إضافة للشيخ رشيد نافع أستمع كذلك للشيخ فريد الأنصاري رحمه الله مدير المجلس العلمي بمكناس سابقا رحمه الله.

ثم توقف كأنها جلسة استراحة وأخذ يتحدث معي خارج الموضوع وقال لي : نعتذر عن تأخيرك وأخبرني أن هذه الإجراءات عادية وقال لي أنت عاقل وتدرس وتعرف ما الذي يحصل ، ثم رجع إلى الأسئلة وكان بجانبي أيضا في نفس الغرفة ذلك الأخ الذي بدوره يقوم محقق آخر بسؤاله .

فقال لي المحقق الذي يسألني: وأين كنت تسكن سابقا في أي حي من مدينة الرباط؟؟
قلت له: بحي كذا بشارع كذا أمام كذا ، فعرفه ، فقال لي : ذلك الحي كان يسكن به مجموعة من الوافدين من عدة دول إفريقية
قلت: نعم بالضبط
فقال لي: وبأي مسجد بدأت تصلي فيه هناك؟؟
قلت : المسجد المعروف مسجد الشهداء
فقال لي: وهذه السنوات بعد الجامعة ما الذي كنت تفعله وما هي الأعمال التي زاولتها وماذا تفعل الآن ؟؟؟
قلت له: هذه السنوات أمشي فيها حالي وقد عملت أعمالا مختلفة وغير مستمرة إلى يومنا هذا .
فقال لي: ما هي تلك الأعمال؟؟
قلت: عملت لمدة في محل لبيع أجهزة الحاسب وتصليحها ، وعملت في بيع التمور المختلفة لمدة كذلك وأشياء أخرى.
فقال لي: بعد الجامعة ألم تدرس في دار القرآن؟؟؟
وهنا علمت أن أسئلته ستزيد حول هذه النقطة وليس علي إلا أن أصدق ، فقلت له: نعم درست بإحدى الكتاتيب بعد الجامعة بنواحي مدينة الدار البيضاء
فقال: وماذا كنتم تدرسون؟؟
قلت: حفظ القرآن الكريم وقواعد التجويد
فقال: وما اسم الإمام الذي كان يدرسكم؟؟
فقلت له: فلان الفلاني وهو حاصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية من مدينة الدار البيضاء
فقال لي : وهل ذلك المكان الذي كنتم تدرسون به تابع لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة التابعة للشيخ المغراوي ؟؟؟
فقلت له: لا ، إنما هو مجرد كتاب تابع لمسجد تلك القرية
فقال لي: أليس ذلك المكان يسمى بكذا وكذا
فقلت له: لا، إنما هو قريب منه ويقع في الطريق التي توصل إلى مدينة الجديدة
فسكت ثم قال: وماذا تقول في جماعة التكفير؟؟؟
فقلت نحن: نحن ضد تكفير المسلمين؟؟
فقال: أنت تقول نحن ، فمن أنتم؟؟؟
فقلت له: نحن أهل السنة وكل مسلم ينبغي أن يكون ضد التكفير
فسكت.
فقال لي: أعتذر لأننا أخذنا من وقتك وأخرناك
فقلت له: ليس هناك مشكلة
فقال: تعال معي نلتقط لك صورة
فخرجنا ونزلنا إلى الطابق السفلي ودخلنا حجرة بها مكتبين ووجدت الأخ الآخر هناك يقومون بتصويره ، فقام أحدهم وقال لي: أعطني يدك لأبصم لك .
فقام ببصم يدي كلتاها في ثلات ملفات في كل ملف يبصم اليد ثلات مرات وكل أصبع ثلات مرات وكأن من يراه يبصم لي يظن أني سأرتكب جرما خطيرا ولربما وجدوا بعد ذلك بصماتي على نملة أو لربما قد يجدون بصمتي في الهواء فستكون الجريمة حينها لها دليل قوي ههه.
وفي أثناء عمله قال لي: لماذا لا تحلقون لحاكم وتُريحوننا فقد أتعبتمونا من هذا العناء "ههه يقصد العمل الذي يقوم به فهو كثير وفي كل يوم يأتون إليه بالإخوة ليبصم لهم وقد أتعبوه،ههه"
فابتسمت وقلت في نفسي :" والله إن ما تفعلونه معنا يزيدنا إصرارا على التمسك بما نحن عليه من إعفاء اللحية وغيره"
ثم أخرج أحدهم ورقة كبيرة مكتوب عليها إسمي بخط عريض كبير وتحته سلسلة من الأرقام وقام بإلصاقها على صدري كما فعل بالأخ قبلي ، وهنا غضبت غضبا شديدا ظهر على وجهي واحمر وأوشكت أن أنفجر غاضبا عليهم ولكني تمالكت نفسي ، فكيف يفعلون بي هذا يُلصقون تلك الورقة على صدري ليقوموا بتصويري وكأنني مجرم حرب خطير ، فقاموا بتصويري من الأمام واليمين ومن اليسار ، ثم أرجعوا لي بطاقتي الشخصية، فخرجت من عندهم ومن شدة الغصة أخذت أدعو عليهم بالهلاك وأن يُعاملهم الله بما يستحقون .

فذهبت إلى البيت فتناولت الغذاء ، ونمت كي أنسى ذلك ، ولكني تساءلت في الطريق : لماذا لا يفعلون هذا مع المجرمين الحقيقيين ، لماذا لا يفعلون هذا مع تجار المخدرات والزنادقة وتجار الأجساد والدعارة ، ولماذا لا يفعلون هذا مع الحالقين الذين يقومون بأعمالهم وكيدهم في الخفاء ومع قطاع الطرق وغيرهم من المفسدين؟؟

لا شك أنهم يُضيعون أوقاتهم ويملؤون صحفهم بالذنوب وبعد ذلك يأتيهم المكر من حيث لم يحتسبوه .

هذا وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ملحوظة: كان هذا بعد عيد الأضحى السابق وكلمتي التي كتبتها سابقا في دفتر : " وبعد ذلك يأتيهم المكر من حيث لم يحتسبوه" فإني أراها اليوم على أرض الواقع مع هذه الأحداث الجارية فقد أتاهم حقا المكر من حيث لم يحتسبوه وهاهي الشوارع كل يوم مظاهرات في مظاهرات واصطدامات واشتباكات وفتن نسأل الله أن يخمدها، فقد أتاهم المكر حقا من حيث لم يحتسبوه.