۞ حُكم الشُرب جالساً ♀ وواقفاً ♂ ۞

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 19 من 19

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية سجدة شكر

    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المـشـــاركــات
    291
    الــــدولــــــــة
    مغترب
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي ۞ حُكم الشُرب جالساً ♀ وواقفاً ♂ ۞




    حياكم الله وبياكم وجعل الجنه مثوانا ومثواكم
    جئتكم بفتاوي عن الشرب قائما وجالسا واسال الله ان نكون ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

    {{{{{حكم الشرب قائماً}}}}}
    السؤآل

    قرأت أحاديث في النهي عن الشرب قائماً ، فهل معنى ذلك أن الشرب قائماً حرام ؟.

    الجواب

    الحمد لله

    وردت أحاديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالنهي عن الشرب قائماً ،
    منها ما رواه مسلم (2024) (2025)
    عَنْ أَنَسٍ وأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهماأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَجَرَ(في لفظ : نَهَى) عَنْ الشُّرْبِ قَائِمًا .






    ووردت أحاديث أخرى أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شرب قائماً ، منها :


    ما رواه البخاري (1637) مسلم (2027)
    عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ :سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ زَمْزَمَ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ .


    وروى البخاري (5615)
    عن عَلِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه شَرِبَ قَائِمًا ثم قَالَ :
    إِنَّ نَاسًا يَكْرَهُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَشْرَبَ وَهُوَ قَائِمٌ ،
    وَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ كَمَا رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ .



    وروى أحمد (797)
    أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شَرِبَ قَائِمًا ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّاسُ كَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوهُ فَقَالَ : مَا تَنْظُرُونَ ! إِنْ أَشْرَبْ قَائِمًا
    فَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ قَائِمًا ، وَإِنْ أَشْرَبْ قَاعِدًا فَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ قَاعِدًا

    . قال أحمد شاكر في تحقيق المسند : إسناده صحيح اهـ .


    وروى الترمذي (1881)
    عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ :
    كُنَّا نَأْكُلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَمْشِي ،
    وَنَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ .
    صححه الألباني في صحيح الترمذي .






    وقد جمع العلماء بين هذه الأحاديث بأن النهي ليس للتحريم ، وإنما هو محمول على الإرشاد ،
    وأن الأفضل أن يشرب جالساً
    وأحاديث شرب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    قائماً تدل على جواز ذلك .


    قال النووي رحمه الله :

    "لَيْسَ فِي هَذِهِ الأَحَادِيث بِحَمْدِ اللَّه تَعَالَى إِشْكَال , وَلا فِيهَا ضَعْف , بَلْ كُلّهَا صَحِيحَة ,
    وَالصَّوَاب فِيهَا
    أَنَّ النَّهْي فِيهَا مَحْمُول عَلَى كَرَاهَة التَّنْزِيه .
    وَأَمَّا شُرْبه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا فَبَيَان لِلْجَوَازِ , فَلا إِشْكَال وَلا تَعَارُض , وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ يَتَعَيَّن الْمَصِير إِلَيْهِ .







    فَإِنْ قِيلَ :
    كَيْف يَكُون الشُّرْب قَائِمًا مَكْرُوهًا وَقَدْ فَعَلَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟


    فَالْجَوَاب :

    أَنَّ فِعْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ بَيَانًا لِلْجَوَازِ لا يَكُون مَكْرُوهًا , بَلْ الْبَيَان وَاجِب عَلَيْهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ,
    فَكَيْف يَكُون مَكْرُوهًا وَقَدْ ثَبَتَ عَنْهُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّة مَرَّة وَطَافَ عَلَى بَعِير مَعَ أَنَّ الإِجْمَاع
    عَلَى أَنَّ الْوُضُوء ثَلاثًا وَالطَّوَاف مَاشِيًا أَكْمَل , وَنَظَائِر هَذَا غَيْر مُنْحَصِرَة , فَكَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَبِّه عَلَى جَوَاز الشَّيْء مَرَّة أَوْ مَرَّات
    وَيُوَاظِب عَلَى الأَفْضَل مِنْهُ,
    وَهَكَذَا كَانَ أَكْثَر وُضُوئِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاث ثَلاثًا , وَأَكْثَر طَوَافه مَاشِيًا , وَأَكْثَر شُرْبه جَالِسًا ،
    وَهَذَا وَاضِح لا يَتَشَكَّك فِيهِ مَنْ لَهُ أَدْنَى نِسْبَة إِلَى عِلْم . وَاللَّهُ أَعْلَم" اهـ .



    وهذا الجمع بين الأحاديث قد قال به الْخَطَّابِيّ وَابْن بَطَّال والطَّبَرِيُّ . . . وغيرهم .

    قال الحافظ في "فتح الباري" :

    وَهَذَا أَحْسَن الْمَسَالِك وَأَسْلَمهَا وَأَبْعَدهَا مِنْ الاعْتِرَاض اهـ .






    وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (22/133) :
    "الأصل أن يشرب الإنسان قاعداً ، وهو الأفضل ، وله أن يشرب قائماً ، وقد فعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأمرين للدلالة على أن الأمر في ذلك واسع" اهـ .





    {{{{ الحكمة من الشرب جالسا}}}}

    السؤال :
    ما الأهمية والحكمة من أن يشرب الشخص الماء جالساً؟


    الجواب :


    الحمد لله
    يجوز للإنسان أن يشرب جالسا وقائما ، والشرب جالسا أفضل ، وهو أكثر حاله صلى الله عليه وسلم ،
    وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (
    21147) .[[^وهو ماسبق في الفتوى السابقه^]]



    قال ابن القيم رحمه الله مبينا آفات الشرب قائما وأهمية الشرب جالسا :


    "وللشرب قائما آفات عديدة منها :
    أنه لا يحصل به الري التام ، ولا يستقر في المعدة حتى يقسمه الكبد على الأعضاء ، وينزل بسرعة وحِدَّة إلى المعدة ، فيخشى منه أن يبرد حرارتها ،ويشوشها ،
    ويسرع النفوذ إلى أسفل البدن بغير تدريج ، وكل هذا يضر بالشارب ،
    وأما إذا فعله نادراً أو لحاجة لم يضره ، ولا يُعترض بالعوائد على هذا ، فإن العوائد طبائع ثوانٍ ، ولها أحكام أخرى ، وهى بمنزلة الخارج عن القياس عند الفقهاء"
    انتهى
    من "زاد المعاد" (4/229) .






    وقال الطحاوي رحمه الله : "عن الشعبي قال :
    إنما أكره الشرب قائما ; لأنه داء . فأخبر الشعبي في هذا المعنى الذي من أجله كان النهي ,
    وأنه لما يخاف منه من الضرر وحدوث الداء لا غير ذلك .
    فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك النهي
    الإشفاق على أمته وأمره إياهم بما فيه صلاحهم , في دينهم ودنياهم ,
    كما قد قال لهم : (أما أنا فلا آكل متكئا) ...
    فليس ذلك على طريق التحريم منه عليهم , أن يأكلوا كذلك ,
    ولكن لمعنى في الأكل متكئا خافه عليهم .

    قال الشعبي

    "
    إنما كره الأكل متكئا مخافة أن تعظم بطونهم ". فأخبر الشعبي بالمعنى الذي كره رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجله الأكل متكئا ,
    وأنه إنما هو لما يحدث عنه , من عظم البطن .
    فكذلك ما روي عنه من النهي عن الشرب قائما , إنما هو لمعنى يكون من ذلك , كرهه من أجله , لا غير ذلك "
    انتهى
    من "شرح معاني الآثار" (4/274) .


    والذي ينبغي للمؤمن أن يتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته ، سواء عرف الحكمة من ذلك أم لم يعرفها ،
    ولا حرج عليه أن يسأل عن الحكمة أو يبحث عنها ليزداد إيماناً ، أو ليجادل من ينكر هذه السنة بالتي هي أحسن .


    والله أعلم .





    الإسلام سؤال وجواب






    كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشرب الماء و هو جالس في الأغلب، و أوصانا بالشرب و نحن جلوس،
    و نهانا عن الشرب أثناء الوقوف؛

    فقد ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم زجر عن الشرب قائماً،
    و قال صلى الله عليه و سلم في من نسي و شرب قائماً:
    "لا يشربنَّ أحد منكم قائماً، فمن نسي فليستقي"،

    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2026 خلاصة حكم المحدث: صحيح.

    و جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه رأى رجلاً يشرب قائماً فقال له:
    " قِهْ " قال: لما ؟ قال صلى الله عليه و سلم: " أيسرك أن يشرب معك الهر ؟" قال: لا، قال: "فإنه قد شرب معك من هو شر منه: الشيطان"،
    صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، الجزء: 1 ، الصفحة:337.

    و ورد عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال: " لو يعلم الذي يشرب و هو قائم ما في بطنه لاستقاء "
    تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 5336 في صحيح الجامع.








    التعديل الأخير تم بواسطة سجدة شكر ; 29-6-2011 الساعة 03:15 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...