السلام عليكم رحمة الله وبركاته

أحيي كل أعضاء المنتدى المحترمين

وأدرعو العلي القدير أن يوفقكم في إختباراتكم

اليوم مابتكلم عن التقدم العلمي إلي كان أجدادنا المسلمين وصلوا له

بتكلم عن أول خطوه في التقدم العلمي

يعترف الغرب ولو على إستحياء وأ على مضض "مع من يعترف بفخر " أن لنا الفضل بعد الله في إخراج العالم الغربي من عهد الظلام إلى الطفره العلميه

فمن مدارس وجامعات الاندلس إستنار الاوروبيين حتى أنهم أرسلو أبنائهم كمبتعثين "كما حالنا وحالي مع الابتعاث لامريكا حاليا "

ولكن ماذا كان السبب في هذه الطفره العلميه التي لم يسبقنا إليها أحد ؟

لنرجع إلى الوراء

بدء الامر عندما كثرت فتوحات الاسلام ووصلت إلى الصين والهند ووصلت إلى تركيا حاليا

ولأول مره إجتمعت هذه الحضارات تحت رايه واحد

وكان لهذه الحضارات إنجازاتها العلميه والفلسفيه

ولكن أول ما فعله المسلمين هو الترجمه إلى اللغه العربيه

نعم الترجمه كانت هي الخطوه الاولى في النقله النوعيه التي قام بها المسلمين

ولكن حينما نرى ترجماتهم نراها تختلف عن ترجمات هذا العصر

للاسف فإن الكنوز المعرفيه التي كانت المكتبات الاسلاميه تزخر بها ضاعت بين حوافر خيول التتار والاسبان

والذين لم يوفروا أي مجهود في محوا أي علامه من علامات الحضارة الاسلاميه

نأتي للترجمات

نرى كمثال نموذجي ترجمة كتاب "كليله ودمنه" لأبن المقفع

نموذج رائع من الترجمه فقد إمتازت الترجمه ببراعتها وقوتها حتى أن النقاد وصفوها أنها أفضل من النسخه الاصليه الهنديه

ولكن ماسبب هذا التميز في الترجمه الذي فقدناه في هذا العصر ؟

نرى من ترجمة أبن المقفع أنه كان أديبا في اللغتين أي أنه لا يجيد اللغه الهنديه فقط وإنما أديب فيها

حيث وظف إلمامه في اللغتين في صقل ترجمته

ليس كما في هذه الايام حيث يوضع أقرب كلمة لمعنى مرادفتها في تلك اللغه