¤

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الكريم ، السميع العليم ، وصلى وسلم على عبد ورسوله المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين - ما قدِم رمضان وسرى .. إلى يوم الدين ..

وبعدُ ..



فها هو ذا من وقع عليه الاختيار لوضْع موضوع " عبِّرْ " التالي ..

وقد نظر في الحال .. فلم يأنس إلا في موضوع ..

موضوع شهر رمضان ، وما تنزَّل فيه من الفرقان ..

وحُقَّ له ..

واللهَ نسأل أن يحييَنا على كتابه .. ويميتنا على كتابه .. ويبعثنا على كتابه .. وينصرنا به في الدارَين ..

إنه ذو الجلال والإكرام ، هو الغفور الرحيم ..





رمضانُ شهْر القُرآن ~

رمضان .. شهر ..

اختاره الرَّحْمن .. فأنزل فيه كتابًا مُبينًا ..

فاستنشق العالَمون من عبيره .. ورشفوا من رحيقه .. وتشنَّفوا بحكمته ..

قرونًا تلو قرون ..

رمضانُ .. عطية ..

أرأيت قومًا ضِعافًا .. لا يملكون من أمر أنفسهم شيئًا .. ولا يهتدون سبيلاً ..

فاتمنَّ عليهم راعيهم ..

ففتح لهم بابًا .. يلجون منه فتهدى ضلالتهم ..

وتسعد شِقْوتُهم ..

وتنفرج كُربتُهم ..

وتُقضى حاجتُهم ..

وكفاهم شرَّ من يحول بينهم وبين ذاك الباب ..

أرأيت ذلك .. فما كُبْر عطيته عليهم ؟! .. أم ماذا عِظَم فضله ورحمته بهم ؟!

فما مثل الضعفاء إلانا .. والله فوق كل موصوف وأجل من كل معروف ..

فهو رمضانُ ..

محطُّ رحال الأشواق .. مفرُّ قلوب المُشفقين .. مرتع عباد الله الصالحين ..

هو الرمضانُ أشجانا ~ فما أغدو إذًا لأقولْ
كتابُ الله قد وهبهْ ~ ففي رمضان جدُّ فُضولْ
ولا أرجو سوى هديٍ ~ من القرآن ، أو سيزولْ



أذاقنا الله وإياكم حلاوة الإيمان .. وأدخلنا برحمته في عباده الصالحين .. وتقبل جميع المسلمين ..

ونصر أهل الحق في كل مكان .. إنه قوي عزيز .. قدير غفور رحيم ..

رمضانكم مباركٌ

نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعُه ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

¤