ياله من أمر مقيت .. !

[مس ساندرا]

في الأمس . . راودتني هذه الفكرة .. وأردت أن أكتب عنها .. لأنها في رأيي .. مهمة بالنسبة لي . . وجزأ لا يتجزأ من شخصيتي ...
عندما كنت في سن البراءة ذاك .. كان أعظم شيئ يؤلمني ويندى له جبيني .. هو هذا الأمر
إنه مؤلم للغاية .. لايهم كم من المرات سأردد كلمة مؤلم .. لأنها لاتعبر عن هذا الشيئ إلا بـ ذرة ..
هذا الأمر الذي لا أحتمل مشاهدته أمامي ..
في طفولتي كنت أشاهد الرسوم المتحركة التي يحدث فيها هذا الأمر .. وكنت لشدة إيلامها لا أحتمل مشاهدتها مرة أخرى ..
ولقد أثار ذاكرتي هذا الأمر في الأمس .. حينما قرأت قصة يكثر بها تواجد الأمر ذاك ..
إن هذا الأمر بكل بساطة هو : سوء الفهم . . فحينما يساء فهم شخص ما .. وتبنى اتهامات باطلة على أساس سوء الفهم هذا ويكتشف براءة الشخص بعد فوات الأوان .. فإن هذه هي المأساة !! وأي مأساة هي .. هذه التي تشوه سمعة شخص معين .. وتنبذه من أهله وأصدقائه .. ومن أقرب الناس إليه ..
والأدهى من ذلك والأمر . . هو أنه غالبا ما يكتشف براءة هذا الشخص المساء فهمه بعد فوات الأوان .. !! فيواجه الأهل فجيعة وفاته .. وفجيعة ظلمهم له .. بحرقة وأسى .. طوال فترة حياتهم .. دونما شيئ يكفر هذا الذنب .. ودونما معرفة بمسامحة الشخص المساء فهمه من عدمها .. !
إنه هو بذاته لعييييييين الألم .. !
إنه هو بذاته لكاف لقتلي . . من شدة إيلامه لي !!
إن جل ما أتمناه .. هو أن لا أسيئ فهم أحد .. ثم أكتشف بعد فوات الأوان .. براءة الشخص من الاتهام .. وطيب نيته التي التي لا يعلم بها سوى الحي الذي لا ينام .. !
ياربِّ .. ياربِّ .. أبعد عني سوء الظن .. سواء كنت فاعلا.. أو مفعولا به !!