وسار الخبر ..

حمارُ المدينة ما عاد فيها
وفي الليل فر
أبى أن يعضَّ الشعير عليها ..
وفرَّ بعيداً ليأكلَ تبناً ..
ويطلبَ علماً بأرضِ القمر ..


حمارٌ فريدٌ عجيبٌ غريبٌ
شبيهُ الحمير سوى أنه
مشى باثنتين وتلك بأربع ..

حمارٌ أبى العيش بين الحمير ..
وفرَّ ليرقى عروج البشر ..
فلما استبان الطريقُ أفاق ..
فليسَ حماراً وليس بشر !!

فعادَ كسيراً وفي كل أرضٍ
يقولون " هررر "
سوى في بلادي هو المُنتَظَر ..
فما استقبلوه كباقي البلاد ..
بل استعظموا أمرهُ أن يُهَرّْ
فقالوا على الرحب يا كل شيءٍ
وعُيِّنَ فوراً ..

" عميدَ كليَّة " !!
!!