يعتبر الأوزون الموجود في الغلاف الجوي للأرض في حالة توازن ديناميكي ، حيث يتعرض لعمليتي البناء والهدم بصورة مستمرة ومتوازنة ومتساوية في المقدار وذلك في الظروف الطبيعية ، ويمثل هذا التوازون ناموسا كونيا حتى تستقر الحياة غير أن الملوثات البيئية التي تنشأ عن الصناعة والأنشطة البشرية ذات المنفعة المادية تؤدي إلى خرق هذا التوازن الفطري ، مما أدى لحدوث ثقب الأوزون . وفي أوائل الثمانينيات اكتشفت بعثة بريطانية علمية نضوب غاز الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية ( أنتاركتيكا) فاطلقوا عليه " ثقب الأوزون" وتأكد العلماء من أتساع فجوة الأوزون في اكتوبر 1987 ، وقدرت مساحتها بما يعادل مساحة الولايات المتحدة الأمريكية ويبلغ عمقها قدر أربتفاع جبل ايفرست والفجوة يتخلخل فيها الأوزون وينقص بنسبة 40-50% ، ولقد أوضحت وكالة ناسا أن مساحة ثقب الأوزون قد وصلت إلى ثمانية وعشرين مليون وثلاثمائة ألف كيلو متر مربع " 2005 " وهذا يعني أن الثقب أصبح يعادل ثلاثة أضعاف مساحة الولايات المتحدة ، فما السبب الذي أدى إلى ذلك ..


هدم طبقة الأوزون أو تآكلها أو استنزافها أو ثقبها كلها مرادفات لما يحدث من دمار لهذا الطبقة الحامية للكرة الأرضية وللكائنات التي تعيش على سطحها ..
فيا تُرى كيف تتم عملية الهدم هذه؟
يتم تآكل طبقة الأوزون من خلال حدوث التفاعلات التالية:
1- تقوم الأشعة فوق البنفسجية بتحطيم مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) مما يؤدى إلى انطلاق ذرة كلور نشطة.
2- تتفاعل ذرة الكلور النشطة مع جزيء من غاز الأوزون.
3- ينتج عن تفاعل ذرة الكلور مع جزيء الأوزون = جزيء أكسجين وأول أكسيد الكلورين.
4- تتفاعل ذرة أكسجين نشطة مع أول أكسيد الكلور حيث تنطلق ذرة كلور نشطة لتحطيم جزيء أوزون جديد وهكذا تتم الدورة

1- لقد أعرب بعض العلماء في أواسط السبعينيات من القرن العشرين عن قلقهم من أن المركبات الكيميائية المسماة ( الكلوروفلوروكربون) وهي المسئولة عن خرق طبقة الأوزون الواقية للأرض وكانت تلك المركبات قد أكتشفت من قبل توماس مدجلي عام 1930 وتستعمل كمادة دافعة في علب رش الهباء الجوي ، فعندما ينبعث من العلبة يصعد ببطء في الهواء معندما يصل إلى طبقات الجو العليا تقوم أشعة الشمس فوق البنفسجية بتفتيت هذا المركب إلى أجزاء يتفاعل بعضها مع الأوزون الموجود في تلك الطبقة وبذلك يقلل من كمية الأوزون وحاليا تستخدم في { المكيفات وأجهزة التبريد فى أي مكان سواء فى المنازل أو السيارات، أو تلك المستخدمة فى تركيب العطور والمبيدات الحشرية والأدوية
2- أكاسيد النيتروجين، مثل أول أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد النيتروجين الذين ينطلقان من بعض أنواع الطائرات التي تطير بمستوى طبقة الأوزون..
3- الهالونات (Hallons)التي تستخدم فى مكافحة الحرائق
4- بروميد الميثيل (Methyl bromide)المستخدم كمبيد حشري لتعقيم المخزون من المحاصيل الزراعية ولتعقيم التربة الزراعية نفسها.
5- بعض المذيبات (Solvents)المستخدمة فى عمليات تنظيف الأجزاء الميكانيكية والدوائر الإلكترونية
6- ظاهرة الإحتباس الحراري .

استنزاف طبقة الأوزون وزيادة الأشعة فوق البنفسجية يؤديان إلى تكون السحابة السوداء "الضباب الدخانى" الذي يبقى معلقاً فى الجو لأيام، وينجم عنه نسبة فى الوفيات عالية لما يحدثه من قصور فى وظائف التنفس والاختناق.
-
تآكل طبقة الأوزون واختراق الأشعة البنفسجية بكميات متزايدة إلى سطح الأرض يضعف من كفاءة جهاز المناعةعند الإنسان ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات مثل الجرب ، أو الإصابة بالبكتريا مثل مرض الدرن وغيره من الأمراض الأخرى.
-
مع زيادة التآكل فى طبقة الأوزون، يلحق بالعين أضراراً كبيرة مثل الإصابة بالمياه البيضاءأو المياه الزرقاء.
-
إصابة الإنسان بالأورام الجلدية التي من المتوقع أن تصل الإصابة بها على مستوى العالم إلى ما يُقدر بـ (300) ألف حالة سنوياً من السرطانات الجلدية الإحتباس الحراري .." عفانا الله وإياكم "




الاحتباس الحرارى (Global Warming )

هو زيادة درجات حرارة الغلاف الجوي القريبة من سطح الأرض. ويستخدم هذا المصطلح لظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض التي حدثت (ويتوقع زيادتها في المستقبل) نتيجة زيادة انبعاث غازات البيت الزجاجي وهي الغازات التي تنبعث من حرق الوقود في المصانع ومحطات توليد الطاقة ووسائل النقل. توصل العلماء المعاصرون إلى أن معدلات درجات حرارة الأرض قد زادت خلال المائة وأربعين سنة الماضية بمقدار درجة فهرنهايت. وقد خلصت اللجنة متعددة الحكومات للاحتباس الحراري (وهي لجنة تابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة المناخ العالمية التابعين للأمم المتحدة) أن زيادة تركيزات غازات البيت الزجاجي تسبب في زيادة درجات حرارة سطح الأرض، كما خلصت أن زيادة تركيزات الإيروسولات الكبيرتية تتسبب في البرودة النسبية لبعض المناطق خاصة تلك المناطق الواقعة قرب المناطق الصناعية.

غازات دفيئة أو غازات الاحتباس الحراري ( Greenhouse gases‏)
وهي غازات توجد في الغلاف الجوي تتميز بقدرتها على امتصاص الاشعة التي تفقدها الأرض (الاشعة تحت الحمراء) فتقلل ضياع الحرارة من الأرض إلى الفضاء، مما يساعد على تسخين جو الأرض وبالتالي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والاحترار العالمي.
الغازات الدفيئة هي:

  1. بخار الماء : وينتج من عمليات التبخر للماء.

  2. ثاني أكسيد الكربون(CO[SUB]2[/SUB]) : يتكون من حرق الحفريات المستخدمة في الطاقة، ويخرج عند تنفس الإنسان (الزفير)، ويتحول بواسطة النبات إلى أكسجين، نسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 55%.

- 3أكسيد النتريك:
يتكون بفعل المخصبات الزراعية، ومنتجات النايلون، نسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 6%.-
4- غاز الميثان: ينتج في مناجم الفحم، عند إنتاج الغاز الطبيعي، عند التخلص من القمامة، ونسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 15%
5- الأوزون (O[SUB]3[/SUB])
الكلوروفلوركاربون (CFCs) وكانت هذه تستخدم في الماضي في تبريد الثلاجات.فنسبة امتصاصه لهذه الأشعة تمثل 24%.
وهو الأمر الذي يهدد حياتنا على سطح الأرض



تفاقم أزمة الاحتباس الحراري والاضرار الناتجة عنها :
تتأثر الحياة النباتية والزراعية، حيث أنه هناك بعض النباتات التي لها حساسية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية التي تؤثر على إنتاجها وتضر بمحتواها المعدني وقيمها الغذائية وبالتالي محصول زراعي ضعيف.
- الحياة البحرية،
التي تشتمل على الأسماك والعوالق النباتية لا تستطيع الفرار من الآثار المدمرة لاختلال طبقة الأوزون .. فهذه الكائنات الحية البحرية لها دور كبير فى المحافظة على التوازن البيئي وخاصة العوالق النباتية حيث تمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو وبالتالي إمداد الأكسجين للكائنات الحية الأخرى والتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري.
-
التغيرات المناخية فى الطقس، وخاصة عند ارتفاع درجات الحرارة والتي تزيد بدورها من معضلة تلوث الهواء. حيث أن درجة حرارة سطح الأرض تؤثر على حركة الهواء صعوداً وهبوطاً وبالتالي على حركة التلوث الجوى بين التشتيت والإرساب، فيتبع صعود الملوثات عملية التسخين المستمرة للطبقة السفلية من الغلاف الغازي الموجود على سطح الأرض أثناء ساعات النهار والتي تبلغ ذروتها خلال شهور الصيف ونتيجة لذلك يحدث انتشار للملوثات مع حركة الهواء، أما هبوط تلك الملوثات وعدم انتقالها مع الهواء ينشأ من عملية التبريد المستمرة أثناء ساعات الليل والتي تزيد خلال فصل الشتاء مما يؤدى إلى عملية ترسيب لهذه الملوثات.
- وحرائق الغابات وظاهرة التصحر والارتفاع فى مستوى سطح البحر الشواطىء عديدة فى العالم كل ذلك من جراء ثقب طبقة الأوزون.









الأشعة فوق البنفسجية (Ultraviolet Radiation UV )
أشعة كهرومغناطسية غير مرئية حيث أنها تتميز بطول موجة أقل من تردد الضوء المرئي. وتنبعث
الأشعة فوق البنفسجية مع أشعة الشمس وتنقسم الى ثلاث درجات (A, B, C) حسب طول الموجة. وتمتص معظم الأشعة فوق البنفسجية عن طريق طبقة الأوزون، حيث تمتص الدرجة الأقصر (UVC) بالكامل ومعظم الدرجة المتوسطة (UVB) في طبقة الأوزون في الغلاف الجوي، أما الدرجة الأطول من الأشعة فوق البنفسجية )UVA) فلا تمتص في طبقة الأوزون. وتعتبر الأشعة فوق البنفسجية ذات الموجات الطويلة (UVA) مفيدة لحياة النباتات على الأرض، كما أنه يتم استخدامها في العديد من التطبيقات الطبية. أما بالنسبة للأشعة فوق البنفسجية المتوسطة فإنها ضارة بالصحة الانسان حيث تتسبب في حدوث سرطان الجلد وبعض أمراض العين (مثل مرض عتامة العدسة كتراكت). وتعتبر أخطر أنواع الأشعة فوق البنفسجية هي الأشعة قصير الموجة (UVC) حيث تتسبب في قتل العديد من الكائنات الحية وحدوث أمراض سرطان الجلد وغيرها من الأضرار على صحة الانسان.


إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية الجزء الثاني من موضوعنا ، ونرجو أن يكون قد نال إعجابكم
ونترككم في حفظ الله حتى نلقاكم مع الجزء الثالث والأخير من موضوعنا هذا ..

كان معكم فريق 333 الفضي
معتزة بدينيBluestar Fifa san