[تفاعلي] في غياهب الجب " فديةٌ لوجعي "

[ شظايا أدبية ]


النتائج 1 إلى 6 من 6

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية تباشير الفجر

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    501
    الــــدولــــــــة
    الاردن
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:

    Book Icon [تفاعلي] في غياهب الجب " فديةٌ لوجعي "

    السلام عليكم ورحمة من الله وبركات
    هذه فديتي ... وان كانت هشةً فقيرة فاعذروني
    فالسجن ظلمات ~
    ..............
    ما الحزن يا رفيقة إلا صديقٌ خفيف الظل والبهجة
    ذي غلالة رقيقةٍ بالقلب والروح

    انه... صديقٌ وفي ... يجعلك تتوقف أكثر عند الآهات ... الضحكات التي تنفلت من زمام الوقت .. والتنهيدات التي تجر معها زمناً مضى بسرعة الضوء ، إنه يا رفقيتي عمرٌ صغير .

    قد تقولين ..
    إختلف الحرف !
    فأقول لك : إختلفت الرؤيا والتأويل !

    لأول مرةٍ أدرك كيف تكون البسمة صدقةً فعلاً
    لأنها تلك التي تنفقها مثقلاً القلب بوجعه ... تنفقها رغماً عنك .. تنفقها وهي تناشدك : أي اجحافٍ هذا بحق البشرية
    أي اجحافٍ هذا بحقك ؟؟
    فتحضنها برفق .. وتقدمها برفق ... وتقول لها كوني برداً وسلاماً لهم .. ولي !!

    ولا زلت تمسدين بيدك شعري .. وتتلمسين الحرف الأعمى
    وأنا أتلمس في دفئك حناناً مجهول الهوية

    أي رفيقة
    أوتعلمين أني أتشبث بالأُخوَّات أكثر
    أراهُنَّ الآن ... قوتاً لليالي العجاف
    ضماداً للجراح
    وأفواهاً ثرثارة حد العويل ... حد الانتحاب ، ذاك المجبول بصدى حلقةِ ذكرٍ تحت شجرة زيتون
    أو ذاك المتشرب عبق التين مع آيات الفتح الجميلة .
    فتبرأ معهن اللغة السقيمة ... والملامح المعوجة

    رفيقتي
    كلما رنّ الهاتف ضحكْتِ ... وغمزت عينك الأسماء وكأنك تقولين :: أتردين على الهاتف ؟
    فأغرق في تفاصيل الأسماء ... في النقاط الكثيرة التي تثير فيّ الجزع ...و رغبةً بالهرب والجري مسرعةً الى أقرب أرجوحة مساء
    والحزن يخاطبني أنّ البر صعب ، ومن البر أن تجابه الأطراف البعيدة لتقبل حديثاً عابراً يوهمك مفتعلوه أنهم يشعرون بما تشعر
    ::
    أويشعرون بقلبك المبتور !! ذاك الذي تتلقاه الأيام كلعبةً هشة سريعة الكسر ::

    شق القلب
    لن أنسى إرتفاع حاجبك الصغيرة ... حينما أخبرتك أنني اقترفت خيانةً ومشيت مع غيرك تحت المطر !
    لجلبة "
    يا خائنة " من فمك ضجيجٌ قوي و :: نشاز ::
    تداركتِ السؤال لاحقاً : بكيف كان ؟
    ـــ أخرساً ... لا يتكلم على الرغم من عثرات الكلام المليونية التي لديه !
    ـــ والمطر ؟
    ـــ حبيباً .. رفيقاً بحلمي ... بشالي الأبيض ، بخطواتي الواهنة ~
    ـــ اذن ... فهي خيانةٌ لا كالخيانات ، ولتكن الأخيرة
    ـــ حاضرةٌ أنا عند حسام قولك

    في متاهات حزني
    أيا حب ، عشت مع :: أرحنا بها يا بلال ::
    للصلاة حينها وصلٌ آخر ... لو يمتد العمر كصلاة في في ربيعٍ من سحر !
    لو تصدق الأحرف كتلك الأحرف !
    وبلوتوث القلوب .. يغدو قوياً فعّالاً خارج نطاق السيطرة ، والأمتار القليلة التي تحده .

    أخيتي الحبيبة
    اممم
    تخجلني كلماتي ... ومعجمي اللغوي البسيط
    فأنا ... لا زلت أقف بالأبواب كطفلةٍ طريدة ، تعقد شال أمها حول الأنامل الصغيرة ، مفتونةً بالباب العظيم
    عند هاتيك الباب ، آمنت بحسن الظن .
    وعرفت لذة العاملين حين وصولهم بأحمالهم االثقيلة الى ميناء ما ... ليلقون بحمولات الظهر تلك على طرفٍ خفي ويتخلصون معها من الحدبات أيضاً التي نتجت عن طولِ حملٍ ... وجدب ايمان !!
    تعلمت منهم كيفية إلقاء الحمولات بصمتْ ، ولهفةٍ للشعور بالخفة :: بالتحليق ::


    أتذكرين حين سألتك :
    ـ أنؤجر على حزننا ؟
    صمتِ .. وقلت بعد حينٍ : أجل ، فهو من الهم والنصب
    أخذتُ حينها ذاك النفس العميق ، وجاهدت العبرة ، لكنها انسبكت حارقةً كل وجع :
    أن رضِنا ربي ... رضِنا ربي ~

    التعديل الأخير تم بواسطة تباشير الفجر ; 9-1-2012 الساعة 12:27 PM سبب آخر: :")

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...